خلق التسامح
وأضاف: إن الصوم يعلم
الإنسان خلق التسامح وهو
تكوين لرد الفعل على من يسيء
إليه وهو صائم، فإذا ما تعرض
له احد بالإساءة تذكر هذا الخلق
وعفا عنه، ويتمثل ذلك فى
قول النبى صلى الله عليه وسلم
(الصوم جنة أى وقاية فإن
سابه احد أو شاتمه فليقل انى صائم،
فإن نجح فى ذلك ولم يغضب
ولم ينفعل كان صومه أكثر
قبولا عند الله لأنه تحكم فى
غضبه وفى ردة فعله، ولان
النبى صلى الله عليه وسلم
نهى عن ان يفقد الإنسان
الخلق فقال
(رب صائم لم ينل من صومه
إلا الجوع والعطش)،
وهذه الآلية لا تتوافر
إلا مع عبادة الصيام، وان كنا
نأمل أن تكون خلقا مستمرا
لدى المسلم طوال العام.
ثم يأتى خلق الرحمة
وهو العفو عند المقدرة فيتسامح
المسلم فى المطالبة بديونه
وربما يعفى المدين من بعض
ما عليه لأن العمل الصالح
مع هذه العبادة أكثر ثوابا منه
فى غيرها كما أن فى تنفيذها
إفشاء الطعام فى رمضان
والإكثار من الصدقات والبر
بالضعفاء وهى فروع ومشتقات
لخلق الرحمة كما يرتبط الصوم
بخلق صلة الرحم فى تعظيم
بر الوالدين وباقى فروع الرحم
|