06-14-2016
|
#2
|


اقتباس:
ألا فليرخي الليل السدولا فتلك الشمس قد لاقت أفولا ألا ما أوحش الدنيا إذا ما ترجل عن مناكبها الأصيلا ألا يا ويح قلبي إذ تقوّى على فقد الأكابر بالذهولا تنحي يا حروف الضاد عني فعنكِ اليوم لا قيت البديلا
تنحي لا تقولي بُح بحرفي فحرفكَ في عظيم الفقد عيلا أموت اليوم كمداً من لهيبِ له في القلب والذكرى فتيلا أموت اليوم لا أحصي جيوشاً من الآهات تجعلني قتيلا فلا بوح يفيد ولا رثاءٌ ولا نَوح يريح ولو قليلا دهانا اليوم أمر ليت أني عدمت ولم أراعي فيه قيلا دهتنا اليوم نائيةٌ حلوكٌ لها في ظلمة الليل دليلا دهتنا والنوائبُ مصبحاتٌ فصار الصبح كثباناً مهيلا فكنّا مثل من أمسى صحيحاً وأصبح بعد صحته عليلا إذا فجع الكرام بفقد فذِ تسلوا بالذي يبقى طويلا فمن ذا بعد أمي قد سلانا لقد فُقدَ العظيم ولا بديلا إلهي إنَّ في الأحشاء جمراً توقد دون أن يبقى قليلا فلا نحن الذين نطيقُ صبراً ولا بالآمنين من الرحيلا فأنزل يا إله العرش برداً وتسليماً على العبدِ الذليلا ومُن عليها بالغفران ربي لتنعمَ في بساتين النخيلا بفردوس العُلا فاجعلها جاراً لمن يجزي كثيراً للقليلا عظيمُ المّنِ رحمانٌ رحيمٌ إذا أعطى فذو جودٍ جزيلا إلهي من سواك إذا دعونا يجيب دعاءَ موجوعٍ حزينا فيارب تغمدها بعفوٍ فليس وراء عفوك من سبيلا
|
آآهٍ وَ آآه ..
إنَّـهُ رثَــاءٌ يمتَـزج بالحَـنين الصَّـاخب , بالاشتِــيَـاق العَـذل كَـ هتَـافاتٍ بعيدةُ الصَّدى ,
تغرسُ في اللَّوعةِ كلمَات القَـدر ..
أحسَـستُ بالألَم هُـنا مِن أوّلِ محطَّـةٍ ،
حتَّى آخِـر التطوَاف معَ حروفكَ الـنَّـازفَـة .
عندَ الحَـديث عن الأُم تعجَـزُ المُـفردات
وَ يُـصيبهَـا الوَهن أمامَ رَوعة هذا الكَـائن !
كيفَ لو كَـان من قلبٍ يتَـأوَّه عَلى فَـقد " ستّ الكُـلّ "؟!
أوّااااه مِن حروفكَ كَم هِـيَ مُـوجِـعَـة
وآآآهٍ على مَا سكـنكَ من حَــنينٍ و أَنيـن !
( سَـاد الصمتُُ ، ولا حديثَ سِوى للـدُّموع )!
فَـ لِـتكُـنْ فَـخراً لتـلكَ العَظيمة ، أنزلَ الربُّ على قَـبرِها الضِّـياء / والـنُّور /
والفُـسحةَ / والسُّـرور .
وجمعكَ بها في دارٍ لا فُـراق بهَا , وَلا أحزانٍ , ولا مَـرض ..
أخذتَـنا بهذِه الأبجديَّـة الفريدَة إلى ذلكَ الـثرَى مع غيمَة من الحُزن ,
وَ شعورٍ لا تَـقوى عَلى وَصفِـه بَـلابل الأقلَام مهمَـا سجعَـتْ ..
فَــ أسألُ الله أن يجعلكَ من البَـارّينَ بها , و أنْ يَغفر لهَا وَ يُـفسِح لهَـا في قَـبرِها
وَ سائر مَـوتى المُـسلمين .
وَ أن يحفظ أُمهاتـنا من كُـلّ سُـوء وَ يُـطيل في أعمَـارِهنْ ..
وَ تبقى الحَياة مُـستمرة بغصَّـاتِ الفَـقد أو بأهازيج الفرَح فلا حَـال يَـدومُ فيها ..
نحنُ كُـلّنا ضيُـوف في هذِه الحيَـاة ؛ فَـ إنَّـا لله وإنَّــا إليه راجعُون ..
لله مَـا أخَـذ ولهُ ما أعطَى , وَكُـل شيءٍ عندهُ بأجَـل فَــ لِـتصبِـرْ وَ لِـتَحتـسِـبْ .
الـوَارِف : نَـوَّاف
لله دُرّ حُـروفكَ الصَّـادقة التي تغرِسُ في الـقَـلب أثراً لا يُـمْحَـى .
وَ لكِـن سَـ أُدوّن هُـنا عِبارة رَتِـيبَـة :
( سُـنَّـة الحيَـاة ) ..!
نعَـم المَـوت حَـقِـيقة مُـرَّة عَـلينا أنْ نَعترفَ بها و نَـتذوّقها شِـئنَـا أمْ أبَــيْـنا ..
المَـوتَى قَـد يرحلُون مِن حياتِـنَـا ؛ و لكِـن ليسَ مِن قُـلوبِـنا وَ ذاكِـرتِـنَـا ..
فَـ لِـنذكرهُم بابتِـسامة .. وَ لنُـخَـلِّدهُـم بمَـواعيدَ افتِـراضيَّـة في الذَّاكِـرة ؛
فَـ المَـوتى لا يقـتـلهُم المَـوت بَل الـنِّـسيَـان .
عليكَ بالصدقَـة و الدُّعَـاء لها يَـا قَـدير ,,
ألهمكَ المَولى الصَّـبر العَـظيم , و ربطَ على قلبِكَ
و أسبغَ عَـليه بسكينَـةٍ منهُ وَ طمَـأنينَـة تغشَـاه ما حَـيَـيْتَ .
مُـدهِـشٌ ضَـادُكَ بعيداً عن آهَـات الفَـقد , وَ مَـواويل الوَجع ..
سَعـدتُ و خالقِـي بقراءتِـه مرة و مَـرّتين و ثَـلاث .
لِـ قَـلبِـكَ السَّـلام و الطمَـأنينَـة ..
دُمتَ كَـ الغَـيم سَـخيَّـاً بالطُّـهر
ودامَ ينـبُـوع حَـرفِكَ مُـتـدَّفِّــقاً نَـقاءً وَ عُـذوبة ..
وَ
تَـقييمي لِـ الإبداع + خَمسُ نجمَاتٍ مُـضيئَات
معَ أرتَـال شُـكرٍ وَ امتِـنانٍ .
|
|
|
|