عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 06-05-2016
Saudi Arabia     Female
لوني المفضل Aliceblue
 عضويتي » 27940
 جيت فيذا » Nov 2014
 آخر حضور » منذ أسبوع واحد (12:09 PM)
آبدآعاتي » 978,959
الاعجابات المتلقاة » 362
الاعجابات المُرسلة » 168
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 20سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء
 التقييم » فزولهآ has a reputation beyond reputeفزولهآ has a reputation beyond reputeفزولهآ has a reputation beyond reputeفزولهآ has a reputation beyond reputeفزولهآ has a reputation beyond reputeفزولهآ has a reputation beyond reputeفزولهآ has a reputation beyond reputeفزولهآ has a reputation beyond reputeفزولهآ has a reputation beyond reputeفزولهآ has a reputation beyond reputeفزولهآ has a reputation beyond repute
مشروبك   pepsi
قناتك rotana
اشجع shabab
مَزآجِي  »  ارتب البيت
بيانات اضافيه [ + ]
s2 حقيقة الصيام. من روائع ابن القيم



حقيقة الصيام.
من
روائع ابن القيم


لما كان المقصود من الصيام حبس النفس عن الشهوات، وفطامها عن المألوفات، وتعديل قوتها الشهوانية، لتستعد لطلب ما فيه غاية سعادتها ونعيمها، وقبول ما تزكو به مما فيه حياتها الأبدية، ويكسر الجوع والظمأ من حدتها وسورتها، ويذكرها بحال الأكباد الجائعة من المساكين.
وتضيق مجاري الشيطان من العبد بتضييق مجاري الطعام والشراب،
وتحبس قوى الأعضاء عن استرسالها لحكم الطبيعة فيما يضرها في معاشها ومعادها،
ويسكن كل عضو منها وكل قوة عن جماحه، وتلجم بلجامه،
فهو لجام المتقين، وجنة المحاربين، ورياضة الأبرار والمقربين، وهو لرب العالمين من بين سائر الأعمال.
فإن الصائم لا يفعل شئياً وإنما يترك شهوته وطعامه وشرابه من أجل معبوده، فهو ترك محبوبات النفس وتلذذاتها إيثاراً لمحبة الله ومرضاته، وهو سر بين العبد وبين ربه، لا يطلع عليه سواه، والعباد قد يطلعون منه على ترك المفطرات الظاهرة.
وأما كونه ترك طعامه وشرابه وشهوته من أجل معبوده فهو أمر لا يطلع عليه بشر، وذلك حقيقة الصيام.
وللصوم تأثير عجيب في حفظ الجوارح الظاهرة, والقوة الباطنة وحميتها عن التخليط الجالب لها المواد الفاسدة التي إذا استولت عليها أفسدتها واستفراغ المواد الرديئة المانعة لها من صحتها.



فالصوم يحفظ على القلب والجوارح صحتها, ويعيد إليها ما استلبته منها أيدي الشهوات, فهو من أكبر العون على التقوى كما قال تعالى:
ياأيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون [ البقرة: 185].
وقال النبي: ( الصوم جُنَّة ) وأمر من اشتدت عليه شهوة النكاح, ولا قدرة له عليه بالصيام وجعله وجاء هذه الشهوة.
والمقصود


_ إن مصالح الصوم لما كانت مشهودة بالعقول السليمة والفطر المستقيمة, شرعه الله للعباد رحمة بهم وإحسانا إليهم وحمية لهم وجنّة.
_وكان هدى رسول الله فيه أكمل الهدى وأعظم تحصيل للمقصود وأسهله على النفوس. ولما كان فطم النفوس عن مألوفاتها وشهواتها من أشق الأمور وأصعبها تأخر فرضه إلى وسط الإسلام بعد الهجرة لما توطنت النفوس على التوحيد والصلاة، وألفت أوامر القرآن ِفنقلت إليه بالتدريج.



 توقيع : فزولهآ





احُب كل شي كان رحمه لي من الله



رد مع اقتباس