06-04-2016
|
#266
|


يتراكض النهار موليا لليل وظلمته متسعا
وساعتي تئن وجعا لوجعي
اسمع مناداة شرفتي
لسهرة برفقة قمر وفنجان قهوتي
ظننتني سأغفو واذ بحلم يداعب
بين عينيَّ الوسنِ
يزحف بي الى مدن
لا يفارقها كبير الالم وصغيرها
والشاطئ حزين يتأمل غربتي
فهو ملاذي حين انكسارٍ
وكليمي حين اغرق في صمتي
واعانق السماء مجردة من كل شيئ حولي
الا من سحب ما زالت تخنق الدمع في مقلتي
فتهادت نجمة قبّلت وجنتي وخاطبتني
هذا حلمكِ فاتبعيه بكل ما اوتيت من حلم
اقتربي منه داعبي جبينه كــ فراشة
وشرعي النوافذ ليتسلل الى زوايا ليلك
فهو تائه حائر من دونكِ
عله يقيم في زواياكِ ذات واقع
وقد يطعمك من فاه الامل قصائد
ويطعمك من فم الفجر امنياتك
وياخذ منك قبلة غافية
تتأهب شوقا وتوقظها لهفة الحنين
فيسكن بين اضلعكِ
ويتراقص له النبض وتتوالى الرقصات
على ايقاع نبضه وترتعش السنابل
وتشدو البلابل في ليالي الشتاء
عانقي الحلم دوما
فــ لن ينساك حتى وان كان النسيان حرا
وحيدة انتِ ولا احدهم يستعمر نبضكِ
فــ اطردي الاحزان وعانقي الافراح
وانثري الاقحوان في حدائق حلمك
وبالارجوان لونِ عتبات مدنكِ
وهنا.....أصحو من كبوتي
وتغادر النجمة ويتركني الحلم
لغياهب واقع طمس احلا ملامحي
في ليل طويل ولغة الرياح تحاورني
والبرد دثار يستأنس ضعف اضلعي
|
|
كن كالصحابة في زهد وفي ورع *** القوم ما لهم في الأرض أشباه
عباد ليل إذا حل الظلام بهم *** كم عابد دمعه في الخد أجراه
وأسد غاب إذا نادى الجهاد بهم *** هبوا إلى الموت يستجدون رؤياه
يا رب فابعث لنا من مثلهم نفراً *** يشيدون لنا مجداً أضعناه
|
|