05-30-2016
|
|
لحنُ الأسى


في بستان ِ وجودي
كنت ُ وحدي كيان
و كانت ْ نسائم ُ الوجد ِ وجدي
و أكاليل ُ الزنابقُ مرقدي
أغصان ُ شجر ِ الفيروز ِ صنْعَتي
كنت ُ كل ُ مسالك ِ البراءة
و جذور ُ جمال ُ الروح ِ أوردتي
حتى تسربت َ اليها بكلمات ٍ
لم يمر ُ؛ قط, بها قدري
ثم
اخترت َ أرق َ أرق َ ازهاري
شممت َ رائحة َ عبقي
ملكت ُ أرضي
فحولتَها مقعد ُ محطاتك
قطارك َ يعبر كل َ دروب البساتين
و يرقد ُ ليلُك َ في ضنى
ياسوء َ حالي
و يمرق ُ نظرُك َ إشتياق ُ التائهين
*
ملكت َ قيود َ أنفاسي
و أقفلت َ باب َ أفكاري
و جهَّزت َ قبور َ أفراحي
أكلت من نبتتِها العنب َ و التين
حطمت َ قناني ُ العِطر
غادرت َ بمفاتيحَ كوني
فأضحت ْ حديقة ُ وجودي بلا مقر
قاحلة ٌ نسائم ُ الكرامة
أرض ُ كيانٍ قاحلة
جرداء ٌ بِلا مطر
**
الفيصل
؛
|