عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 05-15-2016
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
وتبَقــّـَــيَ~ بيَـنْ ~آضَلُعــِــي ِ آتنفَسُكــَــ في ~كُلَّ ~ حِيـِـــنٍ
لوني المفضل Aliceblue
 عضويتي » 27920
 جيت فيذا » Oct 2014
 آخر حضور » منذ 3 أسابيع (06:13 PM)
آبدآعاتي » 1,384,760
الاعجابات المتلقاة » 11619
الاعجابات المُرسلة » 6425
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبطه
 التقييم » إرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond repute
مشروبك   7up
قناتك fox
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي لمَ لا تكونينَ مثلَ هاتينِ الطفلتين الصغيرتين؟



بنيَّة صغيرةٌ لا يتجاوزُ عمرها ( السابعةَ ) اسمها " العنود " تهيئ نفسها يومياً للذهابِ إلى "دورة التحفيظ والتعليم" عند أحدِ معلماتها .

* ذاتَ يومٍ –وبعدَ أن استعدت وتهيأتْ- وجاءَت الراحلة لتوصلها وأخواتها بحثت عن " خمار الوجه " لتلبسه وتخرج !!
لكن فوجئتْ ودهشت أنها لم تجده ... وذاكَ بعد جهدِ الجهيد....

فأجهشتْ بالبكاء والرنين !! أين خماري ؟ أين خماري ؟ وتأملوا ذلك في "بنية عمرها سبع سنواتٍ فقط !! " .

فلم تفكر الذهاب إلى الراحلةِ بدونه , ولم تتوانى في البحثِ عنه والتفتيش...

وأختها التي تكبرها بسنةٍ " جمانة " واقفة عند الباب تناظر أختها...وهي حزينة مكتئبة... والراحلة أوشكتْ الرحيل !!

* فجالَ في خاطرِ أختها " جمانة " تجاه أخيتها الصغيرة أن تتشاركا في " خمارٍ واحدٍ " !!؟ يا ترى كيفَ ذلك ؟

فجاءتْ بها وأدخلتها في جيبها وهي مغطاةٌ لا ترى شيئا من الفضاء بل "السواد المدْلَهِم" ...وتتعكَّز على أختها ...لأنها لا ترى..

* ولا زالتْ هكذا حتى دخلتِ الراحلة , وصاحبُ الراحلة ينظر باندهاشٍ لهذا الموقفِ الجلل !! ويقولُ : عوّض الله عليكَ يا ابنيتي !! وعظَّم الله أجركِ !!

فرضيت أن تبقى مغطاة ولا ترى شيئا وتبقى هادئة خشية أن يُكشف وجهها قرابة "نصف ساعة" حتى جاءت معلمتها ... ثم رأتِ خمارها الصحيح في حوزة أحدِ اخواتها من غير قصدٍ !!

فتأملوا إخواني: بكتْ طفلة صغيرة !؟ لماذا ؟! أأحد هددها بذلك ؟! لا والله بل " قناعة قلبها " بل " حشمتها " سمِّ ما تشاء هذا الذي: " هددها بذلك ".. هذا الذي: " أفاض منها الدموع.." ..

فأينَ فتيات المسلمين: من هذا الخمار ؟ وأينهنَّ من الحشمةِ ؟ أينهنَّ من الوقار والحياء ؟ وكيفَ ترضى الفتاة المسلمة الخروج سافرة عارية مائلة مميلة ؟ وترى أعمارهن يناهزن عمرَ الشباب بل وإلى الممات !!

* وهذه الفتاة "العنود" تراها عندما تريد زيارةَ ابنة خالتها (وكلاهما في سن السابعة) تبقى في همِّ وغمِّ ...لماذا ؟

إنه : خشيةُ أن يراها زوج خالتها أو يمازحها أو يداعبها ... فإنه إن فعل ذلكَ أجهشت بالبكاءِ (لماذا يكلمني ؟) (هل يراني صغيرة ؟) حتى نهدِّئها لا تبكين!.

* وهذه الفتاة "جمانة" في عمر (الثامنة) صاحبةُ الحشمةِ...ذاتَ مرةٍ كانت عند خالتها في "المطبخ" ..فوجئتْ بدخولِ زوج خالتها..فأسرعتْ بالانخفاضِ تحتَ " طاولةِ المطبخ" لكي لا يشعر زوج خالتها وجودها...

واللطيف في ذلك: أنها تأكل (سندويشة) وقد وضعتها فوق الطاولة ....فهيَ الان تفكر كيف ستأخذها –خشية أن يأخذها أحد- ...

فما زالتْ تحت الطاولة في حيرة مختبئة , وزوج خالتها يكلم خالتها لا يشعر بوجودِ أحد !!!

فما كانَ لها أن تفعل إلاَّ أن مدت يدها إلى فوق الطاولة.. وجسمها مختبئٌ.. تبحث أين ذهبتْ ...؟ يمينا شمالاً ...لكن لا جدوى... كالسارق الذي يخطف بخفية وبدون إشعار...

* فانظري إلى (البراءة) تريد السندويشة , وهي خائفة من زوج خالتها أن يراها ...
فمن الذي أعطاها هذه القناعة الجازمة... ؟! وهذه الطفولة البرئية التي لا تفعلها كبار الفتيات ...؟!

· يقولُ أحد أبناءِ الشيخ: ذاتَ يومٍ كانَ بجانبِ أحد البيتِ عرساً غير إسلاميٍّ (مليءٌ بالصخبِ والغناءِ والفسوق) وصوت الغناء مرتفع بشدة !! فنزلَ أحد أبناءِ الشيخِ إلى البناتِ ...فرأى هذه الفتية في عمر السابعةِ ( تبكي وتبكي ) ترى مالسبب ........... ؟

أماتتْ أمها ...؟ أمات أبوها ...؟ أفقدت صويحباتها ..؟

ولكنها جاءتْ إلى أبيها – في هذه الحالةِ- وتقول: أبتي.. أبتي... لماذا هذا الحرام ؟ لماذا هذا الحرام ؟ -والله لا أزيدُ على هذا الموقف شيئاً- ....

فنرجع نقول (مالدافع لهذا البكاء !!) أقولُ :

لكنها (التربية الصحيحة) في الصغرِ....نعم لا شيءَ غير ذلكَ ...
لكنها (تربية الجيل القادم) في الصغر...فما غير ذلك جيلنا يتربى ويترفع...
لكنها (القناعة في الصغر) التي أغنتْ الكبار –الأب والأم والإخوة- عن إرشادها ونصحها ....

فكانت هذه المواقف حقيقة قد جيشت الفؤاد لكل أهلِ البيتِ للمضيِّ إلى الأمام وإلى النصحِ بتربية الأبناء ونشأتهم على " الخمار " .

(زاوية) البنتان (حفظهما الله ورعاهما) هما (بنتا الشيخ إحسان العتيبي) حفظه الله , وحفظَ الله له أسرته , ورعاهم ....



 توقيع : إرتواء نبض



رد مع اقتباس