أطاحت تحريات وبحث مكة المكرمة بأكبر تشكيل عصابي نسوي، مكوَّن من ثماني سيدات، يضايقن المعتمرين والمعتمرات، ونشلهم أثناء خروجهم من الحرم المكي الشريف.

وتفصيلاً، أوضح مصدر لـ"سبق" أنَّ معلومات وردت لرجال شعبة التحريات والبحث الجنائي عن وجود مجموعة من النساء من جنسية آسيوية يتواجدن بشارع إبراهيم الخليل بحي المسفلة يضايقن المعتمرين والمعتمرات.

وأضاف المصدر: "إنَّ التشكيل العصابي المكوَّن من ثمان من النسوة، ينتشرن في شارع إبراهيم الخليل، ويخترن ضحاياهم عند خروجهم من المسجد الحرام، ويتجمَّع التشكيل العصابي حول المعتمر، ويتولين إشغاله برفع الصوت، وشد انتباهه فيما تقوم الأخريات بنشله وسرقة ما تقع أعينهن عليه".
وأردف المصدر: "تم تشكيل فريق عمل بتوجيه ومتابعة مدير الشعبة المقدّم فيصل القرني، وتم مشاهدة النساء من قبل فريق العمل، وهن ينشلن المعتمرات، واتضح أنَّ عددهن ثماني نسوة من جنسية آسيوية".

وبيَّن أنَّه جرى متابعتهن حتى معرفة مقر سكنهن، وجرى مداهمة منزلهن، والقبض عليهن، ووجد معهن مجموعة من الرجال من بني جنسهن، وبتفتيش المتهمات عثر معهن على مجموعة من المبالغ المختلفة، وتم التحفظ عليهم وسُلِّمن لمركز شرطة أجياد الذي أحالهن لهيئة التحقيق والادعاء العام بحكم الاختصاص.

وصرَّح الناطق الإعلامي بشرطة منطقة مكة المكرمة المكلف النقيب فهد بن سالم المالكي لـ"سبق" أنَّ الجهات الأمنية بشرطة منطقة مكة المكرمة، شعبة التحريات والبحث الجنائي بالعاصمة المقدسة، تمكَّنت بتاريخ 3 شعبان 1437هـ من ضبط تشكيل مكون من ثماني نساء من جنسية آسيوية تخصصن في النشل.

وأكَّد المالكي أنَّه عثر بحوزتهن على عدد متنوع من العملات الأجنبية وأجهزة الجوال، وما زالت إجراءات الاستدلال الأولية مستمرة معهن لمعرفة مدى تورطهن في ارتكاب قضايا مماثلة لأسلوبهن الإجرامي، تمهيداً لإحالتهن برفقة كامل الأوراق للجهة المختصة.