عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 04-27-2016
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
لوني المفضل Brown
 عضويتي » 28861
 جيت فيذا » Mar 2016
 آخر حضور » منذ 5 يوم (06:07 AM)
آبدآعاتي » 15,517
الاعجابات المتلقاة » 569
الاعجابات المُرسلة » 922
 حاليآ في » الطايف. احليي واحلي
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الادبي
آلعمر  » 30سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » هذيان قلب has a reputation beyond reputeهذيان قلب has a reputation beyond reputeهذيان قلب has a reputation beyond reputeهذيان قلب has a reputation beyond reputeهذيان قلب has a reputation beyond reputeهذيان قلب has a reputation beyond reputeهذيان قلب has a reputation beyond reputeهذيان قلب has a reputation beyond reputeهذيان قلب has a reputation beyond reputeهذيان قلب has a reputation beyond reputeهذيان قلب has a reputation beyond repute
مشروبك   Code-Red
قناتك abudhabi
اشجع ahli
مَزآجِي  »  صباح الخير
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي الغارقون في الدموع



// الغارقون في الدموع .. //

هل صرنا غارقين في الاسى والأحزان ؟! هل صارت أمتنا قيد الهموم ؟
هل فتحنا أبواب اليأس وأغلقنا ابواب الأمل والطموح ؟!نعم إن ايامنا تنزف ألما ,
والطرق الواصلة إلى الحق والخير تتضايق وتكاد تخنق المارين ,
والاستضعاف يطوق الناصحين وأهل الخير والعلم والفضل ,
والخوف ينسج كل يوم ثيابا جديدة , والزور يضع كل يوم أقنعة جديدة .
نعم كل هذا يحصل في عالمنا اليوم , كل هذا قد يتكرر أضعافه في بعض بلداننا وبعض ديارنا ,
وقد تحبس العبرات في حلوقنا وقدتجف الكلمات عن التعبير .لكن , أهكذا يصير حالنا ؟
هل نرتضي لأنفسنا أن نكون غارقين في الدموع ,
منكسرين ناكسي الرؤوس , بينما المتلاعبون يتلاعبونبنا في كل ميدان ؟!
إنّا لنرفض الألم إن كان الألم انكسارا , ونخاصم الأوجاع إن كانت الأوجاع مذلة ومهانة ,
ونرحب بالكرامة رغم الجراح , وبالعزة رغم الفقر والحاجة .إن الأحزان لا تبني حضارة ,
والهموم ليست طريقا للطموح , والانكسار ليس قرينا للتقدم ,
إنما الحضارات تبني بالأمل , والتقدم دافعه الإرادة , والطموح وليد العزم .
لقد استعاذ نبينا صلى الله عليه وسلم من كل المعاني السلبية التي تعوق السير إلى المعالي ,
قال أنس رضي الله عنه : كنت كثيرا مااسمعه يقول :
" اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن وأعوذ بك من العجز والكسل واعوذ بك من الجبن والبخل "
أخرجه البخاري .ربما ثقلت الآلام علينا فناءت بحملها ظهورنا , وربما صدمتنا فألقت بنا على جانب السير بلا حراك .
لكننا - وفي كل مرة تزورنا الآلام - نرفع أكفنا إلى السماء , نستمد العون ,
نستجمع ما بقي من قوانا الجريحة , وننهض من جديد ..الصالحون يكرهون الانكسار إلا في ركوع الصلاة ,
ويتبرؤون من الضعف إلا بين يدي الله ,
ويبغضون الذلة إلا سجودا للملك المتكبر , إنهم يعادون الظلام , ويصنعون للنور مصباح حياة ..
إن لحظات الألم تحتاج إلى قلوب شجاعة , وظهور تستعصي على الانحناء ,
ويحتاج الناس انفسهم إلى تلك القلوب ليلتفوا حولها , ويتشبثون بها , فتنبعث فيهم زفرة الأمل من جديد .
ربما تظهر تلك القلوب بين الجموع بعد أن غابت , وربما عادت بعد رحيل ,
وربما برزت في لحظات الضعف أو الخور الثقيل الذي يصيب الجميع ..والناس دوما بحاجة إلى ذلك القلب ,
فلكأنهم يبحثون عنه كلما مرت بهم صعوبة أو حلت بهم نازلة ,
يفتشون عنه في الوجوه , ويعرفونه في لفظات القول وخطوات السلوك ولمحات الأعين ,
فهو المتفائل عندما يحيط اليأس بالناس ,
والمقدام بينما التراجع يكون عميما , ورابط الجأش إذ الإحجام يكسو الخطا .هو المتوكل على ربه بينما يتردد الناس ,
والمتصل بالإيمان بينما تضعف القلوب المحيطة ..
ذاهل عن الصغائر , مترفع عن المكاسب الخاصة, واهب نفسه للحق والخير والإيمان .



 توقيع : هذيان قلب


سبحان الله وبحمده

سبحان الله العظيم

رد مع اقتباس