إنّ المرور من مرحلة الطفولة الى مرحلة المراهقة ليس بالأمر السهل على الفرد اذ تحصل لديه العديد من التغيرات الجسدية، النفسية والإجتماعية نتيجة التغيرات الهرمونية. وهنا يجد بعض الأشخاص صعوبة في تقبل هذه التغيرات وتظهر لديهم بعض عوارض الإنزواء والعزلة ويبدأ يتنامى لديهم شعور بالقلق من كل ما يحصل لديهم ومن المستقبل المجهول.
انواع القلق عند المراهقين وأسبابه

إنّ النسبة الأكبر من المراهقين قد يصابون بالإحباط نتيجة التغيرات الهرمونية السريعة لديهم وما يرافقها من ظهور لمعالم الرجولة أو الأنوثة ولا يكون لدى المراهق منهجية واضحة مع نفسه ومع الناس المحيطين به فيصبح واقعا في حالة ضياع واحباط. والقلق عند المراهق قد يتحول الى مرض يؤثر على سلوكه ويصنف إلى انواع متعددة حسب حدته:

- الفوبيا

- اضطراب القلق العام والقلق الاجتماعي

- الوسواس القهري حيث يكرر المراهق اشياء معينه معتقدا أنها تبعث الإطمئنان له على الرغم من أنها تصرفات خاطئة لاينبغي أن يقوم بها
وقد يترافق القلق مع شعور بالاكتئاب واضطرابات مزاجية حادة ويعاني المراهق من الإحباط وعدم التقدير الجيد لذاته ويصبح مثقلاً بالهموم كما قد يصبح متسرعا ومتهورا ويقوم بتصرفات غريبة.

أسباب ظهور القلق عند المراهق
- ضغوط المجتمع والبيئة التي يعيش فيها المراهق
- في حال تعرض المراهق لإصابات رضية في الدماغ قد تتفاقم لديه هذا الشعور بالقلق وما يرافقه من إضطرابات نفسية
- غيبة أمل عاطفية
- وجود خلل وظيفي لمجموعة النواقل العصبية لا سيما هرمون السيروتونين والدوباميين
- التأثيرات الاجتماعية كإساءة المعاملة والاضطهاد والتجارب السلبية التي تعرض لها.

أساليب معالجة القلق عند المراهقين
- تحديد أسباب قلق وتوتر المراهق: من المفيد أن يتحدث الأهل مع المراهق لكي يعبر عن هواجسه ومخاوفه وهكذا يستطيع الأهل تحديد سبب القلق ومعالجته أن أمكن علما أن التحدث بهدوء مع المراهق قد يشعره بالأمان والإستقرار ويساعده كثيراً.

- اعطاء المراهق ثقة بنفسه: ينصح الخبراء باعطاء المراهق ثقة في نفسه وتشجيعه دائماً ومساعدته على التعبير عن مشاعره لتفادي أن يصاب بالقلق.

- توفير جو أسري مستقر: ينصح الخبراء النفسيون بتأمين جو أسري هادئ ومستقر للمراهق فهذا الأمر يؤمن استقرار نفسي كبير له ويساعده على تخطي الشعور بالقلق بأقل اضرار ممكنة.

- تشجيع المراهق على القيام بالنشاط الرياضية: ان ممارسة الرياضة تسمح بطرد السموم من الجسم وبالتالي تساعد المراهق على افراغ القلق والغضب الذي بداخله مما يجنبه من الوقوع في الإكتئاب.

- تشجيع المراهق على الإنخراط بالأمور الجماعية: من المفيد أن يقوم الأهل بتشجيع الطفل على المشاركة بالنشاطات الجماعية كالكشاف أو الفرق الموسيقية أو القيام بنشاطات تشتت أفكاره مما يساعده على نسيان الأمور الني تقلقه.