الأكسدة هي ارتباط اي مادة مع الأوكسجين ما يؤدي الى حصول الصدأ، وهذا ما يحصل مع الطعام على الرغم من أنه ليس من المعادن، ما يؤدي الى تغيير لونه. فعندما نقلي شيئاً ما يتغير لون الزيت المستعمل، كما أن التفاح والبطاطا يتغير لونهما، ويصبح بنياً بعد تقشيرهما بفترة قصيرة ويعزى كل ذلك إلى الأكسدة، أي تأثير الأوكسجين الموجود في الهواء.


المواد المؤكسدة المتمثلة في الاطعمة المحفوظة والملونات والمنكهات الصناعية والسجائر وعوادم السيارات والتلوث هي السبب المباشر للشيخوخة المبكرة وترهل الجلد والبشرة والتصبغ بالبقع البنية لذا فان اللجوء للطبيعة والابتعاد عن مصادر التلوث والحرص قدر المستطاع على تناول الاطعمة المضادة للاكسدة وكل ماهو طبيعي يحافظ على نضارة البشرة وشد الجلد وتأخير اعراض الشيخوخة والحفاظ على الصحة.

وعلى الرغم من ان ليست الأطعمة التي يتغير لونها فقط مؤكسدة هناك الكثير من الأطعمة التي تتأكسد ولا يتغير لونها، كالرز الأبيض المقشور نظراً لأن كل الأطعمة المصنعة مؤكسدة ولكن لا يتغير لونها بفعل المركبات الكيميائية المضافة إليها.

كما وان الزيت النباتي يعتبر ايضاً من الاطعمة المؤكسدة لأنه قد تعرض للتسخين لذلك يبدو محافظاً على جودته الظاهرية، لكن الزيت المستخرج بهذه الطريقة يصبح حمضاً دهنياً مفروقاً، وهو عنصر مخرِّب للجسم بشدة. ومن هنا يجب أن نعلم أن المكون الرئيسي للزيت عادةً، أي الحموض الدهنية يصنف إلى حموض دهنية مشبعة أو حموض دهنية غير مشبعة. وتعتبر الحموض الدهنية غير المشبعة جيدة ومفيدة، وهي من المغذيات الضرورية للمحافظة على القلب وأعضاء جهاز الدوران والدماغ والجلد. أما الدهون المشبعة، فهي التي يجب إبعادها عن طعامنا لآثارها الضارة على الصحة مثل الدهون الحيوانية والنباتية المهدرجة.