04-09-2016
|
#6
|


فَـ كانَـتْ سَـــراب , و صارَ السَّـرابُ شِـــتَـات ..
النَّـفسُ البشريَّـة كالحَـقائــق المُـلتصِـقَـة بحَـكايا أصحَـابِـها .
وَ كِـلاهُـمَـا كَـ مَـائدة مُـزركشَـة تحوِي شتّى أنوَاع الأطعِـمة ..
البَعضُ منها ظاهِــرُه شَـهِـيّ مُـغْـرِي للتعمُّـق فِـيه أو العَـكس .
حينَ نَـقتَـرِب بخُطواتِنا المُـتلهِّـفَــة لِـتَذوّق أشْـهَـاها
نُـصدَم بمَـذاقٍ مُـرّ , أو غَـير مُـسْـتسَـاغ , أو مَـقبُـول , أو لَـذيذ حدّ الإدمَـان ..
و تَـبقَـى مُـهمَّـة الاحتِـفاظ بِـ سرّ نكهَـتِـه , و الحِــفَـاظ على ذَات الصِّـنْـف أَمرٌ مُـنهِكٌ و مُـجْـهِـدٌ نوعاً مَـا ..
و بمجرَّد أنْ نَـستَـكشِـفَ حَـقائـقَ تِـلكَ النُّـفوس , نَـستَـطيع أَنْ نَـستَشِـفَّ ( بَـاطِـنها )
أَيْ مَـعادِن القُـلوب القابِـعَـة بجَـوفِـهَا ؛
إمَّا صَـدئه مُـنْـتِــنَـة / و إمَّا نَـقيَّـة نَـفِـيسة ..
لذلكَ كـــــــــــانَ :
بَعضُ الهَـاجِـسِ حيَـاة
و بَعضُـه يُميتُ الحــيَــاة ..
وَ كــــــــــــــانَ :
بعضُ الاقــتِـراب شَـهِـيّ
و بَعضُـه قَـاتِـل/ سَـاحِـقْ للشهيَّـة ..
طَـاهِـر الحَـرف / فَـاخِـر الضَّـوء : فَـهمي السَّـيد
ليسَـتْ المرَّة الأولَى التي أَقِـفُ بها عَلى مَـشارِفِ حُـروفِكَ بِكُلّ دَهْـشة ..
وَ أفتَـحُ أَجنِـحَـة الخيَـال لِأُحلِّـقَ معَـها إلى مَــا وَراءَ النَّـبضِ بحُــوراً .
قَـلمُكَ ثَــري ؛
لطَـالما أفاضَ النُّـور في ظُـلمَةِ الضَّـجَـر ..
وَ لطَــالما مَـلأ جِـرَارَ المشَـاعِـر مِن لِـذَّة الأُسلوب الــرَّائع / المَـاتِع حَـتى الإرتِـوَاء ..
أسعدكَ الله , وَ أرضَـاكَ , وَ زادكَ بهِ رِفْـعَـة .
شُـكراً تُـوافِـيكَ / ولَـن تَــفِـيكَ .
|
|
|
|