الزمان:مساء حيث يكون الليل نديم الساهرين,المنتظرين العابرين للمسافات وتحت اقدام الشوق تطوى المسافات..
سهرت ومازلت قيد السهر كونك استخدم فعل المضارع المرتبط بالحاضر " اسهر واكتب وارى واتسول واذرف..."
بنرة مرتفعة بعض الشيء خاطبتها..سهرت لاجلها لتثبت لها وفاءك في الحب واخلاصك..واشعلت من الشوق قناديل تضيء المكان حيث اللقاء..كتبتها شمسا لانك ترى فيها الدفء والنور والنار التي تحرقك كلما اقتربت منها كشمس لسعتك السنة اللهب..(في شعاع اللقاء كتبتها شمسا)كتبت على ضوء الشمس لان تريد ان يكون اللقاء في العلن واضحا جليا لابالظل...ولكن رغم كل ماقدمته من احاسيس وجدت نفسك وحيدا تطلب الحب من فقراء المشاعر فتتهاوى الامنيات وتذرف الدمع لاجل امرأة لم تشبه الشمس الا باحتراقها واحتراق كل من يقترب منها..وحزن على حالك وماوصلت اليه بحب امرأة كانت مجرد سراب....
(ساقوم واغتسل قبل فجرك الاخيرفَلَا شَيْء يَسْتَحِق أَلَّا أَكُوْن الْأَوَّل فِي صَلَاة جِنَازَتِي)ربما تود ان تغسل القلب منها ومن حزنك وذكرياتك لتكون الشاهد الاول على جنازة وكانها صوت للموت الاول"عندما تمون الامنيات والاحاسيس فينا"ندفنها ونقيم لها صلاة الجنازة ونكون اول الحاضرين...
سَأَكُوْن رَجُلا بِلَا غَد أَرْحَم مِن أَن أَكُوْن أَتَجَرَّع الْحَنَان بِكَأْس مَكْسُوْر وَأَمَلَا مَبْتُوْرَا فِي كِتَاب امْرَأَة لَا يُهِمُّهَا سِوَى الْبَرِيْق تُلْفَظ عِطْرَهَا الْنَّرْجِسِي عَلَى ضِفَاف دَمْعُه وَتَأْتِيْنِي دَوْمَا بِضَوْء شَمْعَه تِكَوَيِنْي بِثَلْج الْتَّمَاهِي
تتعهد لنفسك بان تكون "ابن الحاضر"المنقطع عن مستقبله بسبب كل الالم ..
فما تجرعته كان كافيا ليبقيك "بلا غد" والبقاء في "الامس" وهو امر ارحم _بالنسبة لك_من تجرع الحنان من كاس مكسور يتسرب منه الحنان وربما لكونه مر على الكثيرين من قبلك او استنفذ الحنان وبقي في الكاس بقية بالكاد تروي الظمأ...ومن كونك املا مبتور الاطراف في حياة امرأة تبحث لنفسها عن البريق نرجسية يتملكها الغرور لاتعنيها المشاعر..(تلفظ عطرها النرجسي على ضفاف دمعة)قد تكون صورة لكبريائها حتى في البكاء تغلف الدمعة بعطر الانا"
وتاتيك بضوء شمعة خافت يغص نوره اتكون شعلة من الاماني لتبقيك في طابور الانتظار او ربما لتحرقك بضوء شمعة الانتظار ثم لتكوي القلب بثلج التماهي(المتمثل بالتوحد بك ) ...