04-01-2016
|
#16
|

..
أن تتخيل مآسي ذكرياتليله
قادمه تتبلور تفاصيلها
على هيئة أطفال ينتظرون ..طعامهم
من مائدة ذاكرتك وآيامك
(والسبب إنثي إستثنائيه حتى في ذكرياتها )
واقع مخيف ان تاخذنا وحدتنا الى تخيل القادم من الذكريات التي تعد ضبابية بالنسبة للحاضر ولكن عين الحكمة ترى القادم وتتضح امامها الصورة...
ترى الحزن على هيئة اطفال ينتظرون "طعامهم" مايغذي الماسي هي الذكريات واستعادة مافات..يجتمعون حول مائدة "الذاكرة" يقتاتون على الالم لتنضج الماسي والاحزان ...السبب في جلب الحاضر من ماضيه وجعله مستقبلا مؤلما هو انثى استثنائية ارهقت الروح وانهكت معها ذاكرة الايام...
...إفرازات ذكرى ...
روح..وضحيه
...ورجل ...
لايقبل مزايدة الاوقات عليها
ولاتجاهل بعض التواريخ واسقاطها من الذكراه
هنا خرجت الذكريات من حالة "الطفولة" ودخلت مرحلة النضج..
هذه الذكريات ولّدت حالة انفصال بتقسيم افرازات الذكرى الى روح,ضحية ورجل..ماهم الا شخص واحد بعثرتهم الذكرى..الروح هي الروح والضحية هو القلب ورجل لايقبل "مزايدة الذكريات على الوقت بحيث يرفض ان يسقط بعض التواريخ سهوا من سجل الذاكرة..اذا هو اظهار لحالة معاكسة لما قوبلت به من الغياب والهجر لتثبت انك ممن عنون الذكريات بالزمان والمكان..
..قناعه قاتله ..
كل جهاتي الأربع
طُليتْ
بالسواد ..
وأربعة أحرف (غ ..ي ..ا..ب )
كل حرف تكفل باإلتهام جهة
وإستخراج زفرات فُقد كفيله بقتلي
كل ما يلمحه النظر وتراه عين القلب توشح بالسواد كدليل على الالم الذي تعيشه في الغياب لتصبح الحروف كالوحوش الكاسرة تلتهم كل شيء ..ويبدو ان شهقة الحزن بقيت عالقة في انفاس الذكرى..لياتي الغياب ويستخرج "زفير الفقد" واستخراجه دليل انه مدفون في مكان لاتصله حواس..ربما لانك لاتود اخراج زفرات الفقد والغياب ومحاولة كتم هذا الاحساس..فياتي الغياب ليستخرجها ما يكفل "القتل مرتين"مرة بالاعتراف بالفقد ومرة اخرى بموت الذكريات..
أطيافها جشعه يقلتني جبروتها
(بسكين الماضي )
وانا حبيس زاوية ورديه اتنفس كل مساء
لغة ذكرياتها
عودة الى الماضي لاستعادة واستحضار طيفها الجشع الذي ما اكتفى بالاستيلاء على الماضي بل يحاول اقتحام حاضرك ..(لهذا كان الغياب يحاول ان يستخرج زفرات الفقد مايتسبب في القتل)وكما يبدو ان طيفها لايفارقك وحاضرك موصول بماضيك بذكرياتك معها ..تجد لنفسك زاوية وردية من زوايا الاحلام ليهدأ القلب وتطمئن ذكرياتها بلغة ذكرياتها...
سلمت الانامل المبدعة هذه قراءة على عجل ربما وفقت في قراءتي وربما لا
لك كل التقدير والاحترام
|
|
|
|