عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 03-20-2016
•• عبقُ الياسمين ••
Syria     Male
لوني المفضل Azure
 عضويتي » 28856
 جيت فيذا » Mar 2016
 آخر حضور » 03-24-2016 (04:16 PM)
آبدآعاتي » 155
الاعجابات المتلقاة » 0
الاعجابات المُرسلة » 0
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » حسام الدمشقي has a reputation beyond reputeحسام الدمشقي has a reputation beyond reputeحسام الدمشقي has a reputation beyond reputeحسام الدمشقي has a reputation beyond reputeحسام الدمشقي has a reputation beyond reputeحسام الدمشقي has a reputation beyond reputeحسام الدمشقي has a reputation beyond reputeحسام الدمشقي has a reputation beyond reputeحسام الدمشقي has a reputation beyond reputeحسام الدمشقي has a reputation beyond reputeحسام الدمشقي has a reputation beyond repute
مشروبك
قناتك
اشجع
مَزآجِي  »
بيانات اضافيه [ + ]
s20 •• مع وقف التنفيذ•• لـ قصايد ليل















كان يوماً صعباً للغايـة

عادت رانيا إلى منزلها بعد زيارتها الأولى لمنزل معاذ من خلالها تعرفت على أهله

كانت تدرك بأنه شخص غير ميسور لكن المشكلة هنا ليس الفقر وحده

إنما اختلاف واسع بين البيئة والعادات

وفرق شاسع ما بين نعيم في دار أهلها وجحيم لم تستطع أن تتقبله

في منطقة عشوائية كانت تحيا أسرة معاذ

وعلى سطح المنزل بنى غرفتان متواضعتان للغاية وفسحة سماوية صغيرة هي ما تبقى من السطح

عادت كما هو النائم الحالم بحلم جميل ثم يستيقظ على خبر مزعج

نعم أحبته لسنوات أربع كان قلبها سيد المواقف

ولم تكن تبحث خلال هذه المدة عن أي شيء لتبتر هذه العلاقة

تتسائل ماذا تغير وماذا عن قصة حبّ كانت حديث الجميع أثناء سنين الدراسة ..!

لم تفكر يوماً ولا لحظة واحدة بأن ما حدث هذا اليوم سيشكل أي عائق لهما في المستقبل

كانت لا تنظر إلا لمواقفه العديدة التي تدل على شهامته وحبه الشديد لها

وأنه لم يبدو ولا لبرهة أنه شاب لعوب يبحث عن شهوة او يلهث خلف غرائزه

حتى أنه كان محط أنظار الكثير من زميلاتها وحاولت الكثيرات إختطاف قلبه وفشلن في كل محاولاتهن

قلب طفل داخل جسد رياضي مفتول العضلات وجبين أسمر وقصة كفاح ليقوم بتكفل أمه وأخواته بعد وفاة والده

كان يعمل ويدرس وغالباً ما يبدو عليه التعب والإنهاك

وكم رفضت من رجال تقدموا لخطبتها طوال أربع سنوات

وكل يوم وهي تحلم بثوب زفاف ترتديه يوماً وترحل معه إلى عش دافئ ...

نعم أنا أعرف أنه فقير وكانت كل خصاله الأخرى لا تدع لي مجالاً للتفكير بهذا الأمر

نعم لقد كان شهماً يخاف الله ولا أعتقد أن هناك شاباً في هذا الزمن يتصف بهذا النقاء

إذاً ما ذا حدث لي هذا اليوم ؟

تتسائل بحيرة وقلق وعذاب ...

ويمر الليل بطيئاً لكن التفكير كان سيد الموقف ومنعها من ساعة نوم واحدة

كيف تسدل الستار على قصة حب لا مثيل لها

كان كل حياتها وكل أفكارها والقلب لم يستوطنه سواه

كيف ستعيش دونه باقي العمر وكانت تتنفس من خلاله ..؟

كان لقائه يشبه نسيم عليل في الصيف وكان كل دفئها في أيام الشتاء

ولكن كيف ستعيش على سطح ضمن بيئة مذ رأتها وكأن هناك جدار قد تصدع

لم تتوقع أن يكون جدار الواقع قاسياً بهذا الشكل

تغلب منها التعب والإرهاق فإستسلمت للنوم بضعة دقائق

أفاقت وهي تتصبب عرقاً وبعضاً من السخونة قد أصابتها

كل أفراد أسرتها شعرت بشيء غير طبيعي لكن مرضها أعطاهم بعض العذر

ومرت أيام وهي بذات الحيرة والقلق ومعركة داخلها تدور مابين الحلم والواقع

ومعركة أشد شراسة تدور ما بين قلبها وعقلها

وهاهي اليوم شعرت بأنها بحاجة لمغادرة غرفتها فتتقدم مثقلة الخطى نحو الحديقة

ويحين غروب الشمس وتغيب معه في رحلة من التفكير العميق

وكأن الغروب قد أوحى لها بشيء ما

تنهض فجأة وتعود إلى غرفتها تجلس خلف طاولتها تمسك بالقلم وبعض الورق

فقد قررت أن تخط له آخر رسائلها فهي لا تجرؤ على مواجهته بقرارها

وتحاول ان تكتب عبثاً وتمزق ورقة تلو الأخرى حتى إستطاعت مؤخراً أن تكتب ما توصلت إليه

يا توأم روحي و وحيدي

لا تتخيل يوماً أن أكون لسواك أو أن أكون زوجة لغيرك

لا يزال حبك كما هو وأكثر

لكن

إن إرتبطت بك صعب علّي أن أرتضي بظروفك

وإن إرتبطت بغيرك فسأخونه بفكري حتماً فبالفكر والقلب لا يمكن أن يكون أحداً إلاَك

قررت أن أكون عاشقة لك مدى الحياة لكن يا حبيبي مع وقف التنفيذ

وقررت أن أبقى عانسة مدى الدهر ... هكذا قدري

أعترف أني ضعيفة وأن قراري سيخذل كل توقعاتك

لكني لم أستطع أن أصل لأفضل من هذا القرار

كالشمس أنت يا حبيبي لو غبت هذا المساء فصباح الغد ستشرق من جديد

ستجدني في قلوب أمك وأخواتك وكلما أحببتهم سأحبك أكثر وأكثر

سامحني يا حبيب العمر

يؤلمني هذا القرار لكن يؤلمني أكثر أن أتقاسم لقمة العيش مع من هم أحوج مني إليها ...



محاولة متواضعة







 توقيع : حسام الدمشقي


رد مع اقتباس