صنعاء: اطلع الوفد الأسباني ـ الذي يزور اليمن ـ برئاسة السيدة خيما مارتين مدير البيت العربي بأسبانيا على المعالم التاريخية والحضارية التي يتميز بها دار الحجر بوادي ظهر شمال غرب العاصمة صنعاء.

ووفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء اليمنية "سبأ"، يضم الوفد إيساس برنيادال رئيس قسم الثقافة والنشر في البيت العربي و ماريا كريستينيا رئيس دائرة مكتب المدير العام بالبيت العربي.

حيث طاف الوفد بأروقة الدار المختلفة وما يضمه من كهف منحوت في صخر الدار(مدفن الموتى ) يرجع تاريخه إلى نحو 3 الاف قبل الميلاد، وماتجسده محتويات غرف الدار من موروث فلوكلوري وعادات وتقاليد يمنية أصيلة، وكذا ما تعكسه من دلالا مخازن الحبوب والمال والمجالس العربية وشرفات القصر والمنافذ السرية وبئر الماء الموجود أسفل القصر، وشجرة الطالوق المعمرة والمقدر عمرها بـ 700 عام.

ويرجع تاريخ القصر إلى ما قبل 400 سنة حسب المؤرخين والباحثين إلا أن الإمام يحيى أضاف في عام 1942 الدور الأخير بالطوب الأحمر (الياجور).

واستمع الوفد إلى شرح من المرشدين عن مكونات ومحتويات القصر المختلفة، والوادي الذي كان يزرع جميع أنواع الفاكهة وكان يزرع فيه أكثر من 180 صنفاً، وبحسب المرشدين فإنه كان يوجد أكثر من 15 نوبة حراسة محيطة بالقصر.

إلى ذلك قامت مديرة مؤسسة البيت العربي بإسبانيا والوفد المرافق لها بزيارة إلى مدينتي شبام وكوكبان الأثريتين التاريخيتين بمحافظة المحويت شمال غرب العاصمة صنعاء، واطلع الوفد على المعالم التاريخية والأثرية في المدينتين ومنها جامع شبام الكبير الذي يرجع تاريخه إلى ما قبل ألف ومئتي عام والكهوف المنحوته في الجبل المحيط بمدينة شبام وبوابة كوكبان القديمة ومدافن الحبوب، والفن المعماري الفريد في كوكبان القديمة، وما تشتهر به المدينة من صناعات تقليدية حرفية تعكس عبق التراث التاريخي للحضارة اليمنية وعبقرية الإنسان اليمني في صناعة الحلي والأواني.

وأعرب الوفد الأسباني عن سعادته واندهاشه لما شاهده من مناظر طبيعية خلابة تتمتع بها اليمن وما تحتويه من موروث شعبي وثقافي وتاريخي كبير ومتنوع يعبر عن أهم الثقافات في العالم، معبراً عن إعجابه بفن الصناعة الحرفية اليمنية وفن العمارة وروعة المباني المعلقة على قمم الجبال.

وتقع مدينة كوكبان على حصن فوق شبام يرتفع 2800متر عن سطح البحر، والمدينة مسورة من الشمال، محصنة طبيعياً من الجهات الأخرى، والوصول إلى كوكبان عبر طريق إسفلتي، كما يمكن الصعود مشياً على الأقدام عبر طريق جبلي مرصوف بالحجار بني منذ أكثر من 450 سنة تقريباً ويمتد من بداية مدينة شبام صاعداً إلى مدينة كوكبان، وهو الطريق المفضل للسياح.