03-01-2016
|
#2
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عـــودالليل
نسأل الله الهداية لي ولكم ولجميع المسلمين
وان يجعلنا ممن يرضى الله اولا بما في ضمائرهم
ومن ثم ارضاء من حولنا فيما يرضيه سبحانه
فمن صلح حاله وضمير صلحت حياته
الضمير
من كان لديه ضمير حي
سينعم
ومن كان العكس فلا فائده
نحاول الاصلاح بالنصح وتوعية ذلك
الميت بداخلهم نذكرهم بالله
نذكر لهم اشياء في حياتهم جميله
نحاول ان نعيدهم نرشدهم للطريق الصواب
ان اهتدوا فهو خير
وان اصروا فهناك من سيحاسبهم
المهم في الامر التذكير والنصح
جميل غياهيب
طرح
يدل على ثقافة عاليه ووعي تام
بما ذكرتي والمام شامل بجوانب الحياة
|
أهلاً بالغَـيْـث وَ طُـهرِه ؛
آمين يا ربّ وَ إيَّـاك ..
الهداية هيَ بيدِ الله : " إنّكَ لا تهدِي مَـنْ أحبَـبت ولكِنّ الله يَهدي مَـنْ يشَـاء "..
وكما ذكرتُ آنِـفاً أنّ للمُـربّي بلا شَـكّ دُور كَـبير في تَـقويم سُـلوك الفَـرد ,
فإذا صلحَ سلوكِه صلَحت الجمَـاعة وَ العَـكس .
لذلكَ أرشَدنا الدِّين إلى أهمّ وسائل الإصلاح وَ الإيقَـاظ ألا وَهِـيَ :
إنكَـار المُـنكَـر ومن أعلَى درجَـات إنكارِه " هيَ باليد " وَهُـنا يظهر أهميَّـة الإصلاح بالفِـعل لا القَـول وحدَه .
بعدَ ذلك يأتِـي الإنكَـار " باللِّـسان " وهوَ التفوّه بالحَـق و تصحِـيح الخطأ ,
و أخيراً بِـ " القَـلب " وذلكَ أضعَـف الإيمَـان .
فلَو تركَـنا المُـفسِد ذو الضَّـمير المَـيّت يسفِك , و ينهَـب , و يَبطِـش دونَ أدنى وَخزة تُـوقِظه وَ تُـوقِـفُـه
لما استمرّت الحياة العَـادلَة القائمَـة على الشعُـور بالرضَـا , والاستِـقامَـة , وَ السَّـكينَـة .
بَـل ستُـكون حَـياة مُـضطرِبة كَـئيبَـة يتَـقَـوقَـع البقَـاء فيها للأَقوَى بَطشاً , و الأنتَـن ضميراً .
و يعيشُ الضعفَـاء تحتَ حولِ الله وَ قُـوّتِـه في رَجاء رَحمَـة عادلَـة تُــنصِـف صفَاء ضمائرهم .
( كُـلكم راعٍ وكُـلكُـم مسؤولٌ عن رَعيَّـتِـه )..
والرِّعَـاية هُـنا لا تَـقتصِـر فَقط على التوجِـيه و الإرشاد بَل التَّـأديب / وَ التهذِيب / وَ العِـقَـاب
حتى يَصلُح السُّـلوك , وَ يوافِـق فِـطرة الإنسَـان الخيّـرة النـقيَّـة التي هيَ مَطلب الإسلام وَ الفَـرد و المُـجتمع ؛
فإن صلَحت ضَـمائرنَـا صلحَتْ سَـائر أعمَـالِنا , و إنْ فسَدتْ فَسدَت أفعَـالنا ..
وَ باتَ الحَـقّ مَكسُـور الجنَـاح حتى تَـعمَّ الفَـوضى حَـولنا ؛
فَـ نَـفقِد السيطرَة الكافيَـة على دَوافعِـها وَ عَـواقِـبها الوَخيمة .
مُروركَ سَامِـق يا سَلِـيل الضِّـيَاء ..
كَانت لمَمالِك الحَرف منهُ أوسِمَـة اكتِـمَـال الألَق ..
دامَ حُـضوركَ اثـراءٌ وَ بَـعثٌ يُـورقُ جَـدب اللغَـة , وَ الفِـكر , وَ الضَّمير .
وِدٌّ وَ اجْـلَال عَـابِق بالمِـسْك .
|
|
|
|
|