03-01-2016
|
#14
|


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الصقر
الضمير الحي
وهناك الضمير الميت
واخر ضميرة مباع
ذوي الضمائر الحية هم ..
الذاكرون الله العاملين بالخلق الكريم
هم من صفت نياتهم وتمسكو بالصحبة الخيرة
وهناك منهم من غير المسلمين لديهم ضمائر حية
تنتج وتصدق ولا تكذب ولديها حسن المعشر
اذن الضمير الحي ليس دين وانما ..
هو معاملة وتربية وحسن خلق
والضمير الميت هو الغافل النائم عن المعروف
والملتصق بالمنكر وذو قلب حجر لا يرحم
همه الاكل والكسب الغير مشروع
وهذا ينتهك العرض ويستحل
الدم وياتي الفواحش
وهناك من يبيع ضميره ويخون
ويتجسس بثمن بخس
ولا يهمه الوطن
ولا المواطنة
وهذا قذر
الصحبة الجيدة
تخلق من السيء جيد
وتعطر السيء شيئا فشيئا
وتمحق وتخنق العادات المزعجة
التربية هي الاساس
والصحبة هي النبراس
شرفني ان ارد
على موضوعك اختي
المهم والجدير بالنقاش والحوار
الله محييك
احترامي
وتقييمي
وودي
|
لله ما أجمَـل حُـروفـكَ , و فِـكركَ الأنِـيـق ..
تَـبقَـى التربيَـة الَّلبنَـة الأساسيَّـة للسَّـير بالضَّـمير نحوَ السُّـلوك الحسَـن ..
بمُـسانَـدة الإرادَة , وَ الـبَـذْل , وَ المُـخالطَـة الاجتمَـاعيَّـة الصَّـالحَـة ..
وَ أعنِـي بالتَّـربية هُـنا التربيَّـة بمفهومها الشامِـل الواسِـع :
( الدينيَّـة , وَ الاجتماعيَّـة , وَ الأخلاقيَّـة , وَ النفسيَّـة ..)
بعيداً عن ضَـجيج العَـولمة و الانفِـتاح الذي يقودُ العقل أحياناً إلى طُـرقات يسلكُـها أعمَى البصيرَة
فيحتَدِم حينها الصِّـراع , وَ يعُـمّ الفسَـاد , وَ يكونُ البقَـاء أشبَـه بالعَـيش في ظلّ شريعَـة الغَـاب ..
كلّ ما يُـعالج جَـوهر نفُـوسنا , و يصقَـل سُـلوكياتِـنا هوَ بالتأكيد في غَـايَـة الأهميَّـة
إذْ لا يُـمكن للتربية وَحدها أن تكُـون كَـفيلة بدرء المفَـاسِد ؛
لذلكَ كانَ العِـقاب وسيلة أخِـيرة لدَفع الشرّ أياً كانَ نوعُـه , وَ إحقَـاق الحَـقّ , وَ تسويَـة الضمير .
وصدقَ من قال : " وَ لكُـم في القصَاصِ حَياة يا أُولِـي الألبَـاب " .
تلكَ الضَّـمائر الدنيئـة البعيدَة عن صَـون الحَـق , ونَـشر الفضيلَـة خيرُ تأديبٍ لها
سيكُـون بشَرعِ الله عزّ وجَـلّ في ظلّ البُـعد عن الأَخذ بالنُّـصح وَ التوجِـيه والعمَـل بالدين .
فالسارِق تُـقطع يدِه , و الظالِم إمَّـا أن يُـعِـيد الحق لأصحابِـه أو يُـحاسَـب ,
وَ المُلحِـد إمّا أن يتُـوب أو يُـعاقب بالقصَـاص .
لذلكَ كانَ الهدف الأساسي مِن التربيَـة : هُـوَ أَنْـسَـنة الإنسَان :
أيْ جَـعلِه مخلوقَـاً إنسَانياً يعيشُ في مجتمعٍ ضِمن إطَـار اجتماعي يحتَوي على تَـقاليد ,
وَ نُظم , وَ قيم دينيَّـة و اجتماعيَّـة , وَ مَعايير وَ أفكار خاصَّـة بِه .
تبدأ هذِه الوسيلَـة معَ بِدأ الحيَـاة وَلا تَـنتهي ,,
وَ عن طريق كلّ تلكَ الوسائل الإصلاحيَّـة يمكن تَـغيِـير عُقول الأفراد وَ تجدِيدها ,
وبالتالي بَـلورة السُّـلوك السَّليم وَ تعزيزِه لِـ ينعُـم الضمير بالحياة الهانئة الآمِـنَـة التي تجعل
من ذاتِها قيمَـة يُـحتَـذى بمَـواقفِـها النَّـبيلَـة و يُــشَار إليهَـا بالبنَـان .
أيا كَـريم : اكتَـظَّ المسَـاء نُـوراً وَ عِـطراً بحضورٍ تَـوّجَ مَدائن الحَـرف بِـألَـق التَّـرف .
فَـ اصطَـفَّـت لكَ الكَـواكب على أوتَـار الامتِـنَـان .
شُـكراً مُـضيئَـة /
وَ تَـقديرٌ مَـاطِرٌ لحضُوركَ الوَارف بالرُّقِـي .
|
|
|
|