يعتبر “القوصي” الذي قبض عليه في كانون الأول (ديسمبر) 2001 في أفغانستان، وظل معتقلًا في غوانتانامو 10 سنوات، احد السجناء الذين افرجت عنهم ادارة اوباما، في اطار مساعيها إلى إغلاق سجن غوانتانامو، حيث تم الافراج عن القوصي في 2012، وتم السماح بعودته إلى السودان، بعدما تبيّن للمحققين أن القوصي غيَّر توجهاته “الإرهابية” المتطرفة، وبالتالي تم الإفراج عنه، واستقرت به الحال في الخرطوم، حيث بدأ العمل كسائق سيارة أجرة.وبحسب موقع “ايلاف” دفع ظهور “القوصي” في سلسلة جديدة من مقاطع الفيديو الدعائية لتنظيم القاعدة إلى ردود فعل قوية من قبل المشرعين في الكونغرس الاميركي، الذين اتهموا إدارة اوباما بعدم فحص السجناء بشكل صحيح، حيث قال عضو مجلس الشيوخ الاميركي السناتور مارك كيرك، إن ادارة اوباما مطالبة بشرح اسباب اطلاق سراحها للقوصي وغيره من “الارهابيين” وإرجاعهم إلى دولهم.عودة “القوصي” الى صفوف تنظيم القاعدة، اثار حفيظة اعضاء في الكونغرس الاميركي، الذين شرعوا في صياغة مشروع قانون يسمح ببناء منشآت على أرض الولايات المتحدة الاميركية، تعنى بإدارة وايواء “الارهابيين”، بحسب ما أكده السناتور مارك كيرك، الذي قال انه وبمعية عدد من الاعضاء شرعوا في وضع مسودة قانون، تمضي نحو هذا الاتجاه، لاسيما بعد اعتراف اعضاء في الكونغرس بأن 30% من المعتقلين ممن أطلق سراحهم من غوانتانامو عادوا الى الجماعات “الإرهابية”.يشار الى أن “القوصي” الذي كان يعمل طباخًا لأسامة بن لادن، اصبح المتحدث باسم تنظيم القاعدة في اليمن، والوجه الإعلامي الجديد للترويج للانضمام إلى صفوفه في اليمن، وذلك بعد ظهوره في 4 مقاطع مصورة، للحث على الانضمام إلى التنظيم، كان آخرها في 6 شباط/فبراير 2016، كما كان من ضمن المقاطع، شريط من جزئين جاء تحت مسمى “رسالة لأهلنا في بلاد الحرمين”، وقد جاءت على شكل محاضرة استمرت خمسين دقيقة، وتناولت هجومًا على السعودية بسبب إعدامها 40 عنصرًا من تنظيم القاعدة في كانون الثاني/يناير الماضي.

احُب كل شي كان رحمه لي من الله