عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 02-07-2016
Saudi Arabia     Female
لوني المفضل Darkgray
 عضويتي » 28495
 جيت فيذا » Aug 2015
 آخر حضور » 11-19-2024 (04:01 AM)
آبدآعاتي » 13,821
الاعجابات المتلقاة » 121
الاعجابات المُرسلة » 391
 حاليآ في » Makkah
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسره
آلعمر  » 32سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » عزباء
 التقييم » شروق آلشـريف has a reputation beyond reputeشروق آلشـريف has a reputation beyond reputeشروق آلشـريف has a reputation beyond reputeشروق آلشـريف has a reputation beyond reputeشروق آلشـريف has a reputation beyond reputeشروق آلشـريف has a reputation beyond reputeشروق آلشـريف has a reputation beyond reputeشروق آلشـريف has a reputation beyond reputeشروق آلشـريف has a reputation beyond reputeشروق آلشـريف has a reputation beyond reputeشروق آلشـريف has a reputation beyond repute
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع ithad
مَزآجِي  »  حزينه
بيانات اضافيه [ + ]
s19 شيء مــا حتمًا سيبقى ..



الشارع يكاد يلفظ أنفاسه الأخيره , تحت وطأة الأقدام المسرعه نحو المجهول
والعيون تحدق به من كل صوب يسير متثاقل الخطى , يلعق بقايا الصمت المرسومه
على شفتيه , وفي عينيه صورة زوجته التي تخلت عنه في أول المشوار سنوات
خمس لم يرى فيها ضوء الشمس , اليوم فقط خرج يحمل على عاتقه آلآم العمر
ومتاعب السنين , يحاول أن يلقي بأحزانه خلف حاجز النسيان , الهمسات تتلقفها أذناه
يقع بصره على صديقه القديم (سالم) ويشيح عنه ببصره , ويمضي يبتلعه الزحام ,
يتساءل (إبراهيم) مابال (سالم) لم يعبأ بي أليس هو أول من وضع قدماي على طريق
الإدمان ؟ .. وحين إستسغت معه اللعبه باغتتنا الشرطه .. تسترت عليه وزج بي خلف
القضبان , إيهٍ يادنيا لاشيء يبقى كما هو , حتى (وفاء) تركتني في خضم التساؤلات
الحمقاء , إيهٍ ياسني العذاب والحرمان تطاردينني كالأشباح , تقلقين منامي وترسمين
على وجهي علامات السهد والوجع , ولو تعلم (وفاء) عن الأيام كيف تمضي بي
محمومة الأنفاس يلفها تحت ردائه ليل أسود طويل , غدًا إن شاء الله أذهب لإعادة
زوجتي , لم يبقى على إنبلاج الفجر سوى ساعات ثلاث , فتح باب منزله الذي يضم
بين جدرانه أغلى الذكريات ليجد كل شيء كما تركه منذ خمس سنين , وحين قاربت
الساعه الرابعه عصرًا حملته خطاه إلى منزل أهل زوجته ,وحين قابلها فوجئ برفضها
العودة إليه , حاول إفهامها أن كل شيء تبدل فيه لكنها أبدًا لم تتنازل عن قرارها , أما
الحب والوفاء كلها معاني ذهبت أدراج الرياح وكأنها بذلك أضافت لعمره سنين من الألم
والمعاناه , وانهارت أمامه كل الجسور التي حاول عبورها إليها , سحقًا لهؤلاء البشر
القساه يطلقون أحكامًا لاتقبل النقاش , وضع إبراهيم يده تحت رأسه وراح في سبات عميق
وفي صبيحة اليوم التالي طرق الباب والد زوجته ليزف إليه خبر تراجع وفاء عن قرارها
لكن الأوان قد فات
لقد توفي (إبراهيم)
وانتقل إلى جوار رب كريم
أما (وفاء) فما زالت إلى هذه اللحظه تحمل من الآلآم ماالله به عليم
لقد شاخت وهي في مقتبل العمر ومازالت تضم ملابسه وصوره إلى صدرها
لكن ستبقى الذكريات الحزينه تغلف أيامها يالحزنها الساكن في عيونها النابض
بين شرايينها .

كان الله في عوننا جميعًا

إنتهت

بقلم

ضفاف حلم



 توقيع : شروق آلشـريف

عسى مقبلات الأيام للخاطر مسرّة ..

رد مع اقتباس