تناول الطعام ليلاً قد يعرضك لفقدان الذاكرة! لا يرتبط "مرض الزهايمر" بفقدان الذاكرة المتكرر دائما، فبعض الحبوب مثلا التي يتم تناولها قد تكون السبب، فقد أكد الباحثون في جامعة لوس أنجلس على وجود علاقة بين تناول الوجبات الليلية واضطرابات الذاكرة والتعلم. يتمّ حاليا التحقق من هذه الدراسة، التي أجريت على مجموعة من الفئران، عن طريق إجرائها على البشر. فهي تقيس تأثير تناول وجبة منتظمة في ساعات مخصّصة عادة للنوم على منطقة الحصين في الدماغ، أي المنطقة التي تلعب دوراً رئيسياً في الذاكرة والتعلم. لتنفيذ هذه الدراسة، قدّم الباحثون، بقيادة الدكتور "داون لو"، وجبات للفئران في فترة النوم، فلاحظوا أنهم يعانون من صعوبة في التعرف إلى أشياء معينة، كما يكونون عرضة لإخفاقات حقيقية في الذاكرة على المدى الطويل. ما هو الرابط بين الذاكرة وتناول الطعام ليلاً ؟ العلاقة بين تناول الطعام في الليل وتدهور منطقة الحصين تعود إلى بروتين يسمّى "creb"، حيث ينظّم المورثات الجينية المسؤولة عن التعلم والذاكرة، وليس عن الساعة البيولوجية فقط، فحين يكون هذا البروتين أقلّ نشاطاً، تميل الذاكرة إلى التدهور. ما لم تتناوله الدراسة، هو أنه حين نذهب أحياناً للبحث في الثلاجة عن شيء لأكله في منتصف الليل، لا يكون السبب في ذلك بالضرورة الجوع، بل الأرق الذي يسبّب لنا التشتّت.