شيّع جمع غفير من أهالي جازان جثمان شهيد الواجب الوكيل رقيب فيصل قيسي، بعد الصلاة عليه بجامع ديحمة، ودفنه بمقبرة القرية شمال إسكان ديحمة.

وحضر مراسم التشييع وكيل إمارة جازان الدكتور سعد بن مقرن المقرن واللواء أحمد سعدي الزهراني مدير عام مكافحة المخدرات بالمملكة، واللواء محمد عبدالرحمن السديس والعميد محمد عبدالعزيز الحقباني، والعميد عبدالله القرناس، والعقيد عبدالعزيز بن محمد بن كدسة، واللواء محيا العتيبي مدير حرس الحدود واللواء ناصر الدويسي مدير الشرطة، والعقيد سعد بن محمد بن جليغم مدير مكافحة المخدرات بمنطقة جازان، وجميع ضباط وأفراد مكافحة المخدرات بمنطقة جازان، ومشايخ القبائل بجازان.

وذكر زملاء الشهيد أنه كان محباً لأهله باراً بأمه، يزورها يومياً وأثناء الاستلام يتصل على جوالها، ويطلب منها الدعاء له وللفرقة بالسلامة والتوفيق.

وقالوا: "كان يحرص على الصلاة، وكان دمث الأخلاق كريماً حسن التعامل مع الجميع، روحه مرحة، ويحمل دائماً على عاتقه حل أمور الفرقة".

وأضافوا: "كانت في داخله طاقة جبارة لتحمل ضغوط العمل والمخاطرة، ويبحث عن الحلول المناسبة".

وذكر أحد زملائه في المهمة الأخير أنه قال قبل استشهاده بمدة قصيرة: "الحمد لله أحس أني مرتاح".

وأوضح زميله قائلاً: "يوم استشهاده، صلينا المغرب والعشاء جمعاً وقصراً في الدرب مكان تنفيذ المهمة، وطلبت منه أن أكون مكانه؛ إلا أنه رفض وقال لي: جهّز لي سلاحك وأعطني إياه، وبالفعل جهّزت السلاح، وبعد المداهمة أصيب إصابة خطيرة، وتوفي على إثرها".