نـصُّـكِ بَـاكِـي كأحزان الـغُـروب في ليلة مُـؤرّقَـة ,
وَ كمعزوفَـة ناي أنغامُـها بُـكاءٌ وَ حَـشرجَـتُـها نَـحِـيب
الحياة يا عَـزيزتي تَـحوي من الأوجاع و الخيبات مالا يُـوافق أُمنياتنا
وكلّنا بشر بداخلنا جُـرعات من الحُـزن و الألَـم تختلف في مَـقاييسها مابينَ الكَـثرة و القِـلَّـة من فَـرد لآخر ,
ولكن الحُـزن لا يزيد المُـنتصِـر عليه إلا قُـوَّة / وَ شمُـوخ / وَ عِـزَّة .
و مَن خضعَ لهُ واستكَـان فهوَ أكثر مَن سَـ يضعفَ أمامَـهُ , وَ يَـرفــعَ لِـ دَمـويَّــتِــه القَـاتِـلة رايَـات الاستِـسلام .
فليكُـن الألم مَـصدر قُـوَّتنا , وَ نِـيشَـان سَعادتـنَـا , فهُـوَ خيرُ مُـعلّـم :
لِـدروس الـصَّـبر , و فُـنون التضحيَـة , و كنُـوز الخَـبرة في الحياة .
ابتسمِـي في وَجه الوجَـع عمَـداً ليكُـن بكِ أجمَـل وَ يكُـن للأمَـل معَـهُ بَـوارِق لامعَـه لا تنطَـفئ
لا حَـياة معَ اليَـأس , ومَـن كانَ معَ الله كانَ اللهُ معَـه في السرَّاء والضرَّاء .
سَـعدتُ بقراءة حُـروفِك الشجيَّـة يا نَـديَّـة
دمتِ كما تشتَـهِـين .. لا كمَـا يشتهِـي الأسَـى
ابقَـي بخَـير .
*************
|