..

تخللنيّ الغيآب .
عُذرًا لا عذر لديّ للتبرير !
حدسيّ يُخبرني أنك ستعذُرني ،
و إن لم أُحط سُموك بعذرٍ لبق و سديّد .
سببي فُكاهةٌ حمقآء سيحوية لُطفك سيّدي بالبشآشة .
و قد لا تلقي لهُ بالًا و لنّ تعيرني الإهتمام ببسآطة .
و تجهلُ لمن كُل هذة الحكآية !

ينآسبني هذآ الغيآب
ففي القُرب أشرعة قلبي لريآحك تُجيب .
تتبعُك تآرةً و تآرةً ،
و شرآسة الموج لها لا تُهيب .
حُسنك بآهي جدًا ، يا رقيّق !
إستوقفت أفئدة العآبرين
ليتخذوك محطة خُلود .

قُدر لي أن أعيش بقلب طفلة
لها الكهل لا يأخذةُ الطريق !
كأن يأسر قلبي عآبرًا لي يبتسم و يصآفح بسرور .
كأن ألتف دورانًا على نفسي خيلاءً لإطرآء أحدهم .
و أن أعشق مليًا من لتوآفه أموري يُنصتْ و يحّفل .

خلقتُ مرهفةً ؛
" لآ أُجيد تشييّع مشآعري للجُثمآن "
يروقنيّ أن أحييّها
و أتغنى بهآ ترآنيم عذبة كعزف الطيور بالأبكآر .

ربما مكآن هذة الطفلةُ بقآء بالنُزل بعيدًا عن الأخطار .
فليس هناك ما يعيّد ترتيب قلبًا مُكمل : إذا إنهآر .

لآ تُحدق حآئرًا يا وسيّم العينيّن !
أو ربمآ مرَّ قولي غُبارًا على صفآء نآظريك ، أو لمّ يمُر .
- في كلآ الحالتيّن ـ
سترتآدُ تلك الطفلةُ خلسة نافذةُ الوصل لتلقي للأمير التحية و السلآم
طآبعةً القُبل على جبين غمامة أتت بك مطرًا زُلالًا أحيى البِشر في المكآن !