الموضوع
:
شيخوخـــــة شبابنــــــا
عرض مشاركة واحدة
#
1
12-18-2015
لوني المفضل
Blanchedalmond
♛
عضويتي
»
25451
♛
جيت فيذا
»
Sep 2013
♛
آخر حضور
»
07-29-2021 (09:26 PM)
♛
آبدآعاتي
»
479,673
♛
الاعجابات المتلقاة
»
22
♛
الاعجابات المُرسلة
»
0
♛
حاليآ في
»
في وريده
♛
دولتي الحبيبه
»
♛
جنسي
»
♛
آلقسم آلمفضل
»
♛
آلعمر
»
♛
الحآلة آلآجتمآعية
»
♛
التقييم
»
♛
♛
♛
♛
مَزآجِي
»
بيانات اضافيه [
+
]
شيخوخـــــة شبابنــــــا
كثير من شباب أمتنا أصابتهم شيخوخة من نوع فريد ، فأعمارهم صغيرة ، وقوتهم فتية ، إلا أن طموحهم منكسر ، وعزيمتهم غائبة ، ورؤيتهم تائهة ، ونظرتهم للمستقبل مظلمة قاتمة !
فتراهم وكأنهم قد بلغ بهم العمر أرذله ، و نخرت الشيخوخة في عظامهم فأثنت ظهورهم ، ونكست رؤوسهم ، ورهّلت جفون عيونهم!
بالطبع فهؤلاء الشباب لا يقوون على الصمود أمام مشكلات الأيام ، وعقبات الحياة وصعب المواقف ، فلا عجب عندئذ إذا رأينا الأمراض النفسية قد حاصرتهم ، وقد أكل الاكتئاب بسماتهم ، وافترس اليأس نشاطهم وحيويتهم.
الأسباب وراء شيخوخة شبابنا كثيرة ، لكن هناك سببان هما الأكثر تأثيراً ، أولهما ضعف الإيمان والآخر ضياع الهدف.
فالإيمان بالله - سبحانه - هو حياة القلوب والنفوس ، وهو عمودها الصلب الذي يقيمها فلا تنكسر ، ويثبتها في مواجهة الرياح من حولها.
والإيمان بالله - سبحانه - ينبت الشجاعة في قلوب الشباب ، فيتلاشى خوفهم من المخلوقين ، وينبت ثقتهم في أنفسهم إذ يتوكلون على القوي العزيز، ويطرد اليأس إذ الأمل دوما في الله - سبحانه -.
شيخوخـــــة شبابنــــــا ...
فإذا آمن شبابنا بربهم واستقر الإيمان في قلوبهم هانت عليهم الخطوب ، وصغرت في أعينهم الملمات الصعاب ، وانتظروا اليسر بعد العسر، والمنحة بعد المحنة .
وإذا استحضروا مآلات الحياة ، وعملوا بإخلاص لوجه ربهم المتعال ، وجعلوا الآخرة نصب أعينهم ، قويت شوكتهم في مواجهة الباطل ، وتضاءلت أمامهم المطامع ، وتألقت في أعينهم معاني العزة الإيمانية ، وصاروا يتركون بصماتهم المضيئة المصلحة في كل مكان مروا به.
وأما وضوح الهدف فهو الدافع الأول نحو العمل الإيجابي النافع ، وهو المثير نحو التميز ، والمشجع تجاه التقدم والتفوق والتسابق بل والفوز.
وإذا فقد الشاب هدفه ، وجد نفسه في تيه لايدرى أوله من آخره ، قد أحاطت به ظلمة مغيبة ، فلا يكاد يرى طريقه ، فهو يسير سير التائهين ، ويتخبط بين الأقدام.
وقد يستغرب البعض من حديثنا عن فقدان الإيمان وغيبة الهدف لدى شباب أمة يكثر حديثها عن الإيمان في كل موطن ، وينتشر حديثها عن الأمل والطموح في أدبياتها وأشعارها ، بل وفي أحاديثها وأحلامها .
والحقيقـــــة ، أن كثيراً من هؤلاء يتحدث عن قوة الإيمان ويستمع إلى الحديث عنه ، لكن تذوقه له لم يكتمل ، ومخالطة بشاشة الإيمان قلبه لم تستقر ، فهو لم يربط رباطا وثيقا من محبة الله - سبحانه - ولا الإخلاص له في قلبه ، ولم يخطو خطى نحو العبودية الحقة ، فيحمل رسالة أمره ربه بحملها ، ويأخذ قراراً واضحاً بالاستقامة .
شيخوخـــــة شبابنــــــا ...
كما أن الكثيرين من شبابنا استبدل حاجاته بأهدافه ، فصار سعيه في الحياة لجلب حاجاته فحسب ، فذابت أهدافه ذوباناً لم يبق معه شيء منها ، وطغت متطلباته فوسعت حياته بأجمعها ، سواء في ذلك الأغنياء والفقراء ...
هناك أزمة اجتماعية وثقافية حقيقية نعاني منها ، لم نستطع معها تكوين بيئة مناسبة لتربية هؤلاء الشباب ونشوئهم نشأة صحيحة ، على الرغم من حبنا الشديد لهم ، وعلى الرغم من تضحياتنا الكبيرة لأجلهم ، لكننا ولابد لنا أن نعترف نكاد أن نفقدهم في غمار هذا المعترك المضني مع تقلبات الحياة وصراعات أعداء الحق .
يجب أن تكون لدينا تصورات واضحة تجاه هؤلاء القادمين ، الذين سيتولون رغماً عنا دفة قيادة المجتمع عن قريب ،
كيف إذن سيكون شكل ذلك المجتمع مع هذا الكم الثقيل من اليأس والتيه وضعف الإيمان؟!
مقال لـــ الكاتب : خالد روشه
زيارات الملف الشخصي :
6233
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 112.08 يوميا
MMS ~
هدوء
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى هدوء
البحث عن كل مشاركات هدوء