عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 12-16-2015
Saudi Arabia     Female
SMS ~ [ + ]
وتبَقــّـَــيَ~ بيَـنْ ~آضَلُعــِــي ِ آتنفَسُكــَــ في ~كُلَّ ~ حِيـِـــنٍ
لوني المفضل Aliceblue
 عضويتي » 27920
 جيت فيذا » Oct 2014
 آخر حضور » منذ 4 أسابيع (06:13 PM)
آبدآعاتي » 1,384,760
الاعجابات المتلقاة » 11619
الاعجابات المُرسلة » 6425
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبطه
 التقييم » إرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond reputeإرتواء نبض has a reputation beyond repute
مشروبك   7up
قناتك fox
اشجع ithad
مَزآجِي  »  رايقه
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي لا تستعبدك أشياؤك



قد يكون للمرء مال وفير, وولد كثير.
وقد يكون ذا رئاسة, وتحته من يأتمر بأمره, وينتهي عن نهيه.
وقد يكون لديه ممتلكات من مزارع وعقارات.
وقد يكون ذا علم, ولديه طلبة يتقلدون رأيه, ويصدرون عن قوله.
ولا ريب أن ذلك من النعم التي يستوجب شكرها, ويُسْتَنْكر كُنودُها.
ولكن يحسن بمن كانت هذه حاله ألا يركن إلى ما تحت يده, ويجدر به أن يوطن نفسه على ذهابه وزواله؛ ذلك أن هذه الأشياء التي تكون طوع يمينه وشماله, والتي يظن أنها سبيل سعادته - قد تكون سبب شقاوته, وقد يتعلق بها؛ فَتَسترِقُّه, وتذله؛ فيكون أسيراً لها, مكبلاً في أغلالها؛ لأنه يُرى في الظاهر أنه هو السيد, وهو المالك بينما الحقيقة تقول غير ذلك؛ إذ هو المَسُودُ المملوك من جهة أنه لا يستطيع الاستغناء عن هذه الأشياء؛ فيكون فيه وجهُ عبوديةٍ لها من هذه الناحية.
ولهذا قال النبي- صلى الله عليه وسلم -في الحديث الذي رواه مسلم "ليس الغنى عن كثرة العَرَض, وإنما الغنى غنى القلب ".
وجاء في حكمة الحكيم اليوناني ديوجونيس الكلبي قوله: "ليس الغنى بكثرة ما تملك إنما الغنى بكثرة ما تستغني عنه"
ولله در الإمام الشافعي إذ يقول:

رأيت القناعة كنز الغنى * فصرت بأذيالها ممتسك

فلا ذا يراني على بابه * ولا ذا يراني به منهمك
وصرت غنياً بلا درهم * أمرُّ على الناس شبه الملك




ولله در أبي فراس إذ يقول:

إن الغنيَّ هو الغنيُّ بذاته * وَلَوَ أنه عاري المناكب حافي

ما كل ما فوق البسيطة كافياً * فإذا قنعت فكل شيء كافي



ولا سبيل إلى الوصول إلى هذا السر إلا بتجريد التوحيد لمن بيده ملكوت كل شيء؛ فذلك هو سر
السعادة، وسبيل العزة، وطريق الحرية الأعظم.



 توقيع : إرتواء نبض



رد مع اقتباس