12-15-2015
|
#3
|
إيْــــــــــــه يا نَـجــــــــوَى :
إنَّ مِنَ البيَــــــــــــــــانِ لَـ سِـحْــــــــراً ..
يا فَـراشة البــيَـاض أنتِ ,
يا جَـنَّـة الأبجَديَّـة الـمُـزْهِـرَة ابتِـكَـاراً / وَ ابدَاعـاً / وَ إبْــهاراً ..
مَــــا أروعَـــــــــــــــــــــكِ ,
وَ أنَـا أتنقَّـل بين السطُـور ظَـننتُ لِـوَهلَـة أنِّـــي أقرأ إحدَى الرسائل الأدبيَّـة للجَاحظ ..
ومَا بينَ سِـحر المُـفردَة وَ عُـمق المَـعنى صَرختْ جوارحِـي بِـ الله .
هُـنا مملكة ضَـادٍ استِـثـنَـائيَّــة الأبجديَّــات ..
لُـغَـةٌ تخترقُـــنَـا دونَ استِـئذانٍ فَـ تسلبُ الحواسَ , وَ الاصغَـاء التَّــام ..
لِـ نَـثرٍ عَـاصِفُ الاجْـلَال .. وَارفُ الظِّــلَال
دوماً حِينَ تَـكتُــبِـينَ تُـسْـمِـعينَ / تُـمْـتِــعينَ الــقَلب قَــبْل العَـيْـن ..
يَــا نِــواة الـرَّبِـيع أَنتِ , وَ سِـرّ الإبدَاع أنتِ
زَادكِ الربُّ مِن آلائــهِ , وَ وَهـبَكِ كُـلّ السَّـعَـادة
لكِ الـوَرد وَ الوِدّ أضْـعَـافاً مُـضَـاعـفَـة ..
|
|
|
|