12-04-2015
|
|
نحلةٌ و ذباب
هنالك أناس لهم عين نحلة ترى الزهرة في كل مكان وتحاول امتصاص رحيقها.
وهنالك أناس لهم عين ذبابة ترى القمامة حتى في الحدائق وبين الزهور..
مقولة جعلتني أحس بشيء قوي داخلي
بتخيل الوضع مع بعض البشر الذين يختارون نوع أعينهم بأنفسهم و ما ينظرون اليه ,
بين عين النحلة و عين الذباب : تقطن عين المتذبذب ,
أما إمعة لمزاجهُ أو مزاجَ غيره من البشر يرشدونه فيما يجب أن يرى ,
حتى اكتسب صفة الحي ميتاً , و الميت الحي , جسداً و روحاً: مملوكة لمزاج فاسد .
يشُم الرحيق فيحثه فكره الصارم الفاقد للثقة أو فكر صاحب العين الذبابية المُرشد ,أن يرى عيوب الرحيق المريح المُرخي للنفس; بأنه يفسد الوقار و يُرخي كينونته فتنقلب عينه لتبحث عن القمامة لكي لا يبتسم خشية ضياع الشخصية المعتبرة و الحشمة التابعةَ لها
فتجدهُ كمن تحت أنفه قطعة من عفن:
كئيب الوجه و الملامح و إن حاول أن يشده حس أن وجهه سيتهشم كالطينِ الناشف من جفاف جلده : فلا يبتسم .
أو عينُ نحلة ترى الجمالَ في كُلِ شيء يمرقُ أمامها: فتعيش عيشة الرضا و القبول .
**
|