البارت السادس......يطيح جفن الليل و أهز كتفه........نجم يشع وباقي الليل مطفي....ليت الشوارع تجمع اثنين صدفه......... لا صار شباك المواعيد مجفي....يا بنت تو الليل ما راح نصفه ......... و يا ليل بعض اللي مضى منك يكفي.............................................. ........ .......................أبعدت الملاءات عن جسدها بكسل ..تشعر به متفككا وكأن مجهود شهر اجتمع به ..أعادت أبعادها مره اخرى .....تحمل رائحه غريبه كما لو كانت رائحه ......رجل......اقترب حاجبيها من بعضيهما ..أنزعاجا...كان حلما مرعبا ..فظا ..من شده روعي أحس بأن مازالت رائحته تلتصق بجسدي......بل حتى أنني حفظت ملامحه..واختلاجاتها ..وانا اللتي لم تره يوما ......وكعادتها جمعت ملاءتها بين فخذيها ..عدلت من وضع وسادتها ..تسمرت للحظه ..هذه ليست وسادتي ..تغرقني رائحتها الغريبه ......حركه اخر سريرها المزدوج ..كيف وقد كان فردي ......جلست مضطربه ..غير مركزه ..رفعت شعرها عن وجهها ..تأملت المكان من جهتها ..لفتها ماكان على طرف السرير بلون تعرفه ..تأكدت من جسدها العاري ..شهقت وارتجفت بعنف ...انتفض صدرها من هول ما حل بها ......اغمضت عينيها والتفت ليسارها ..دعت بقلبها الفتي .."أن يارب حلمي هذا وسوف استيقظ منه الأن ..."....فتحت عينيها الواسعه واثار كحل سابق تحددها ..هناك أسمر ضخم يتأملها في الناحيه الأخرى ..بوجه جامد ..وجسم صنم لا يتحرك ......وكأن الفراغ صفعها بقوة ..وكأن الروح نزعت منها غصبا ....خانها لسانها ..أرتجفت يدها ممتده الي ردائها بطرف السرير ..لازال يتأملها صامتا ..مركزا ......كساها الحياء من منظرها ..من وضعها ..ومن تفكيرها فيما حدث مسبقا ..كيف لا والجسد لم يعد لي وحدي..وهناك من شاركني به ....لبسته مسيره ..لم تفكر اين قد تكون بقايا لباسها ..وقفت وانسدل يغطي جسمها ..يالله أ لهذه الدرجه يصعب الوقف ..ويتعذر السير......هزه عظيمه وموجه رعناء حلت بها لم تتمالك وقفتها ..شددت بكفها على فمها ..توجهت لحمام غرفته ..أفرغت ماببطنها ..كساها الأشمئزاز والقرف وكره الذات ..كافحت مخرجه مابجوفها ......مازالت عينيها تحدق الى العدم ..محاوله تصديق امرها وتفسيره......احاول ان أجهش باكيه الا أن الدموع لربما تحجرت ..سندت نفسها بتعب للمغسله ..رشت الماء على وجهها..شهقت من برودته ......خرجت ترتجف من مكانها ..ترتجف خوفا ,,غضبا ..استحياء..واشياء اخرى ....ياربي أي جبروت يتمثل بهذا الرجل أي غرور أي برود ..يراقبني اهرب من سريره مشمئزه ويتأملني بصمت ..ارتعد صدرها ..و ذاك داهمته رجفه....وهي تتجه الى الباب ......كانت تمد يدها للمقبض لولا استوقفت نفسها وهمست له دون ان تلتفت اليه .."في عقد القران كان هذا شرطي وانت رضيت فيه .."....تسمع صوته للمره الاولى من هذا القرب ....رد لها الهمس بصوته المميز"كسرته ..."....ألتفتت أليه غاضبه وجدت وجهه يحمل ابتسامه قذره ..عرفت لماذا ارتجف ..فوق غضبي ..وخوفي ..حيائي......لهذا الرجل حظور غريب ومسيطر ..لابد بأنه ميزان الرجال في قياس اكتمال الرجوله ..أرتجف صوتي ..."بس انا ماكسرت هالشرط .."....لم يرد علي واكتفى بجموده..عند لمسي لمقبض الباب تذكرت تفاصيلا صغيره منه ..عندما اقترب مني هنا ..رفعت عيني للحائط بجانب الباب...شعيرات صغيره رماديه على طرف وجهه..رسمه حاجبيه ..سماره ..طوله ..عرض صدره ..رائحته التي تلتصق بي....أشياء تجعلني ارغب في التقيء مره اخرى ......أبى الباب ان يفتح تجمعت الدموع في عينيه وهي تدير المفتاح خارجه .....راقب خروجها ..تمدد على مكانها في سريره مازالت الوساده تحمل بروده شعرها الرطب ورائحتها .....همس عقله لقلبه ..في سريري كانت أنثى ..أبتسم عندما لمح بواقي لباسها في طرفه من السرير...............تقدمت من المرأه وهي تلمس طرف شفتها السفليه بحذر وقد تجمع الدم وسط كدمه..غسلت وجهها بالماء البارد ......رفعته تتأمله في المرأه ..تحدرت دمعه تبعها سيل غزير ...ألا ان تحول الى اجهاش عنيف بالبكاء ..بعثرت الاغراض اللتي امامها بقسوه ...جرت المناشف المعلقه على الجدار وتعثرت في خطوتها للوراء ......تذكر ذاك اليوم جيدا ..اواه ياقلب ما اصغرك على عظم وقع هذه الاسرار ..أي ألم ..أي لعنه لزمتني ...صماء انا لست بخرساء .....صعب على رئتها العمل في خضم ماتواجهه من موجه انهيار ......سندت نفسها على الجدار مدت رجليها والقت يديها على الارض بجانبها بكسل ..تحدرت دموعها صامته ..تأملت الخارج ......مكانها يتيح لها رؤيه صدر الغرفه ..كانت تلك الصغيره تشاركها البكاء صامته ......تمسكت بالمغسله ووقفت مترنحه ..مسحت دمعه اكملت مسيرها معانده ......راقبتها تتكور على نفسها مرتجفه ..أقتربت منها وجلست بجانبها مدت يدها وعانقت كفها بقوه ......همست ..بأسم كادت تنسيها السنين اياه ..."مدين ...ياروحي ..سامحيني ..."..أنتفضت تلك واقفه تنفض يدها ...صارخه"مابغى اسامح اد ...مابغى اعرف احد ....أبغى اموت ...بس ابغى اموت ..."..أكملت من بين بحه بكائها وهي تنفض رأسها ..."أخرجوا من هنا كلكم ...اخرجوا ...خلاص اسكتوا ..."....محت دموعها بعنف ...وهي تقف ..موجهه صفعه لوجه اختها ..."اسكتي ...أسكتي ..."اشارت على رأسها بعنف ..."هنا مافي احد غيرك انتي وبس ..."..أمسكت بكتفيها تهز تلك الهزيله ..."بلا غباء ..بلا غباء شفتي الضعف وش جاب لأمي ...لا تسيرين ضعيفه ...بس قولي ...يارب ...بس قولي يارب ...محد يستاهل ...".........................................
|