كالعادة تستعد ليومها و هي خارج التغطية لم تَعُد تسيطر على انفعالاتها العصبية ألم و حسرة و غطرسة تلفها أرادت استعادة نظامها بحثت ... بحثت ... و بحثت عندما رأته حاولت أن تضغط تثبيت و لكن في آخر لحظة و دون شعور حركت يدها و ضغطت ... انهاء . كلماتهم تدخل قلبه دون مفتاح و تسري في شرايينه بتدفق عالِ ذات يوم قالوا له أنت مجنون ..!! نظر إليهم بعينيه البريئتين ( و كرر في نفسه ) مجنون .. أنا مجنون ... أي جنون يقصدون .. قال لهم إن كنت مجنوناً فأنتم من علمتموني إياه . أثناء تخرجه تم تكريمه أراد أن يقدم كلمة شكر لهم بدأ بالكلام (قال) : اشكركم من قلبي لتطفلكم .. ثم سكت ..؟؟!! علامات الاستغراب تدور بالمكان و تكثر على محيا الدكاتره .. كيفـ تجرأ على قول هذه الكلمة ... عاد من جديد ليكمل ما بدأه ... قال لتطفلكم على سلوكي السلبي الذي بفضلكم استطعت حذفه للأبد.. عندها صفقوا له بقوة .. تجهز سريعاً و انطلق إلى مكانهم المعتاد رأى ظلها واقفاً أمام البحر.. ركض باتجاهه ... وصل عندها قال تأخرت عليكِ حبيبتي .. أدارت رأسها له فلم تكن هي ..!!.. اعتذر منها .. امضى ساعات طوال ينتظرها .. واصل سيره و هو حزين فجأة إذ بشخص يقف أمامه رفع عيناه فإذا هي في وجهه .. فكان لقائهما مختلفاً هذه المرة...