الموضوع: قصة المطـر
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 11-05-2009
أنثى / تختصر , آلنسـآءْ !
Saudi Arabia     Female
SMS ~

أنا أنا إلى أنْ يأمرَ اللهُ بي ..!
لوني المفضل Burlywood
 عضويتي » 479
 جيت فيذا » Sep 2009
 آخر حضور » 04-21-2014 (03:41 AM)
آبدآعاتي » 11,777
الاعجابات المتلقاة » 0
الاعجابات المُرسلة » 0
 حاليآ في » صدري شماليٌٌ
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه
جنسي  »
آلقسم آلمفضل  »
آلعمر  »
الحآلة آلآجتمآعية  »
 التقييم » عفوكـ يارب has a reputation beyond reputeعفوكـ يارب has a reputation beyond reputeعفوكـ يارب has a reputation beyond reputeعفوكـ يارب has a reputation beyond reputeعفوكـ يارب has a reputation beyond reputeعفوكـ يارب has a reputation beyond reputeعفوكـ يارب has a reputation beyond reputeعفوكـ يارب has a reputation beyond reputeعفوكـ يارب has a reputation beyond reputeعفوكـ يارب has a reputation beyond reputeعفوكـ يارب has a reputation beyond repute
مشروبك
قناتك
اشجع
مَزآجِي  »
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي قصة المطـر



قصة المطر


الحمد لله وحده ، وبعد :


نعمة الماء هي من أجل النعماء، وإن الحياة بلا ماء بأساء وضراء ، فقد جعل الله في المياه الحياة


( وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ).


فالناس منذ القدم عاشوا بجوار الغُدران، وأحبوا الشُطآن، وجاوروا البحار، وتركوا القفار، إذ هي خاوية من الكلأ والأشجار


ساروا إلى أرض لا يعرفونها، ومنازل قد لا يصلونها، كل ذاك بحثًا عن الماء ، إذ الماء والحياة رفيقان ، وبزوال الماء يكون الفناء


(صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ )


( هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ ).


*******************


بالأمس القريب خرج الناس إلى المصلى يتضرعون ويستسقون ، يرجون أنّ دعاءهم يسمع وهتافهم يرفع


فأنزل الله عليهم غيثاً مغيثاً هنياً


فعم الأرض بعد الجدب رياً ، ولم يزل بعباده رؤوفاً رحيماً لطيفاً حفياً ، ولم يزل يوالي خيراته على عباده شيئاً فشيئاً


رويت الأرض، وجرت الشعاب والوديان ، ومطرنا بفضل من الله ورحمة وإحسان ، فإنه الجواد الرؤوف بالعباد ، فليس لخيره ولا لخزائنه نقص ولا نفاد


فهو سبحانه يبتلي عباده بالمكاره وحبس الغيث لعلهم أن يرجعوا إليه ويثوبوا ، ويلجأوا إليه ويتضرعوا ويتوبوا


ينعم عليهم بتقدير بلائه ، ثم يتفضل ببسط جوده وعطائه .


يبتليهم بالمصائب ليصبروا ، ثم يبدلها بالنعم ليحمدوه ويشكروا .


فطوبى لمن كان لنعمه شاكرا وبعهده وفياً ، وويل لمن توالى عليه النعم فيصبح طاغياً متمرداً عصياً


*******************


إن في قصة المطر لعبراً وآيات


ومن الآيات أن يرسل الله الرياح مبشِّرات بالخير والرحمات


( وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالًا سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَنْزَلْنَا بِهِ الْمَاءَ فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ كَذَلِكَ نُخْرِجُ الْمَوْتَى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ * وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لَا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِدًا كَذَلِكَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَشْكُرُونَ )


فالرياح تقل السحاب ، وقد تحمل على العصاة المخالفين لشرع الله العذاب ، قال تعالى عن قوم عاد
( فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَذَا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا بَلْ هُوَ مَا اسْتَعْجَلْتُمْ بِهِ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ * تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا فَأَصْبَحُوا لَا يُرَى إِلَّا مَسَاكِنُهُمْ كَذَلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ )


ولهذا كان من هدي النبي ( صلى الله عليه وسلم ) أذا رأى الريح أن يقول : " اللهم أنا نسألك خير هذه الريح وخير ما فيها وخير ما أرسلت به ، ونعوذ بك من شر هذه الريح وشر ما فيها وشر ما أرسلت به " رواه الترمذي وصححه الألباني .


*******************


ومن الآيات والعبر في ارتواء الأرض ونزول المطر


إنبات الأرض وخروج بركاتها ، وهذا مذكر بوحدانية الله ، ومذكر بالآخرة وأن الله يبعث من في القبور


فهل من مدكر !


( وَتَرَى الْأَرْضَ هَامِدَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنْبَتَتْ مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ * ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّهُ يُحْيِي الْمَوْتَى وَأَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * وَأَنَّ السَّاعَةَ آَتِيَةٌ لَا رَيْبَ فِيهَا وَأَنَّ اللَّهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُورِ )


فبينما الأرض جرداء قاحلة إذا بها تهتز خضراء رابية


( إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا لَمُحْيِي الْمَوْتَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )


*******************


ومن الآيات والعبر حال نزول المطر


ما يحدثه الله من الآيات العظيمة الدالة على كمال خلقه وكمال قدرته ، كالبرق والرعد والسحاب الثقال


( هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنْشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ * وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ * لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لا يَسْتَجِيبُونَ لَهُمْ بِشَيْءٍ إِلا كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاءِ لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلا فِي ضَلالٍ )


وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال :


أَقْبَلَتْ يَهُودُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا يَا أَبَا الْقَاسِمِ أَخْبِرْنَا عَنْ الرَّعْدِ مَا هُوَ ؟ قَالَ : " مَلَكٌ مِنْ الْمَلَائِكَةِ مُوَكَّلٌ بِالسَّحَابِ مَعَهُ مَخَارِيقُ مِنْ نَارٍ يَسُوقُ بِهَا السَّحَابَ حَيْثُ شَاءَ اللَّهُ " فَقَالُوا : فَمَا هَذَا الصَّوْتُ الَّذِي نَسْمَعُ ؟ قَالَ : " زَجْرُهُ بِالسَّحَابِ إِذَا زَجَرَهُ حَتَّى يَنْتَهِيَ إِلَى حَيْثُ أُمِرَ " قَالُوا : صَدَقْتَ . رواه الترمذي وحسنه الألباني .


والله أعلم
بقلم الشيخ إبراهيم بن نزال الخليفة



 توقيع : عفوكـ يارب

[IMG][/IMG]



أني نظرت إلى قول الله تعالى: " وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى فإن ؟الجنة هي المأوى" فأجهدت نفسي في دفع الهوى حتى استقرت علي طاعة الله

أني نظرت إلى هذا الخلق فرأيت أن كل من معه شيء له قيمة حفظه حتى لا يضيع فنظرت ?إلى قول الله تعالى: " ما عندكم ينفذ وما عند الله باق " فكلما وقع في يدي شيء ذو ?قيمة وجهته لله ليحفظه عنده.

ياربـ احفظ ماستودعته في قلبــــــــــــي ياحي ياقيومـ ...

رد مع اقتباس