_ في هذا المساء....وأصوات نحيب الرياح. أرتمى ذلك الجسد على أريكته..قد أهلكه التعب. ومع مرور سويعات ليست بالكثيره...تسللت تلك النسمات البارده بداخله. لا أعلم أهي برودة تنبأعن زيارة مرض ماء..أم برودة مشاعر انهكها البعد..أم برودة شتاء قادم. وبينما غفت العينان بعد تعبها.حدث داخل هذا الجسد حوار(ن)هادئ. صرخ ذلك القلب ..ماااااذا تريدين ايته النسمات...أما ترين تعبي ..لقد اتعبني الحنين والشوق إليهم!! بكت تلك النسمات...لقد أتيتك لأحتضانك..وتجميد ذالك الحنين والشوق.. نعم :: لايستحقونك فقد زرتهم هذا المساء أيضا..فوجدتهم يحملون مشاعر بارده بل متحجره من شدة البروده. فلما تترك لهم طريق"ن" لتعبك. بكى القلب...لا أستطيع نسيانهم.. فعذرا حبيبتي مكانك مغلق:: دعيني أطفئ لهيب الشوق وحدي.. أحتضنته النسمات البارده وبشده..وهو يرتجف من البروده. صرخت له:: ما بال لهيب الشوق لا ينطفئ داخلك ولا اسكات ذالك الحنين. أبتسم لها القلب:: الم أخبرك ستتعبين معي..فتركيني وشأني. بكى ذلك الحنين وقال:: هذا هو حال الاوفياء. فأصرت تلك النسمات بحتضانه مرة اخرى وزيادة برودتها فلم تفلح.. ضمت القلب بحنان وودعته قائله:: هنيئا لحاملك بك..آآآآآآه..أين أنت يازمن الاوفياء. كم أضنانا الشوق والحنين لهم ولتلك الهمسات__ حفظكم الله أينما كنتم أحبتي__ مما راق لي .