عرض مشاركة واحدة
قديم 11-02-2015   #38


الصورة الرمزية غزلان

 عضويتي » 28539
 جيت فيذا » Sep 2015
 آخر حضور » 09-25-2023 (03:38 AM)
آبدآعاتي » 124,615
الاعجابات المتلقاة » 161
الاعجابات المُرسلة » 38
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » غزلان has a reputation beyond reputeغزلان has a reputation beyond reputeغزلان has a reputation beyond reputeغزلان has a reputation beyond reputeغزلان has a reputation beyond reputeغزلان has a reputation beyond reputeغزلان has a reputation beyond reputeغزلان has a reputation beyond reputeغزلان has a reputation beyond reputeغزلان has a reputation beyond reputeغزلان has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع ithad
مَزآجِي  »  ابكي

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ي قول انتي غاليه عندي ومحد يامر عليك
ذي روح طاهره لايمسها مخلوق روح طفله
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



في منزل أبو فيصل
رن تلفون البيت وكانت سارة قاعدة على الكنب ومعها كراستها ترسم وتلوّن .. مدت إيدها الصغيرة وردت على التلفون بنعومة : الووو
: هلا سوسو حبيبتي وين ماما ؟؟؟؟؟
عرفت ساره صوت المتصل واستغربت شفيه مستعجل ولا حتى سأل عنها .. وقالت : ماما فوق بغرفتها ..
: روحي ناديها بسرعه أدق على جوالها ماترد ..
ساره : طيب .. (( حطت السماعة وركضت للدرج واهي تنادي : مااااااماااااا .. كلمي خاااااالد ..
أم فيصل : زيييييين حولي التلفون على غرفتي ..
رجعت ساره للسماعة وقالت : لحظة .. (( وحولت التلفون لغرفة امها وسكرت السماعة وراحت ركض للدرج تبي تعرف شعندهم ..

رفعت ام فيصل السماعة واهي تقول : هلا والله خالد
خالد والضحكة بصوته : هلا خالتي .. أبشرررررك سمو خالد الغفيل صار أبوووووو !
أم فيصل واهي موسعة عيونها : صددددددددق !!!!!
خالد : هههههههه اي مرام ولدت بالسلامة الحمدلله وجابت ولـد .. وكل شي طبيعي وهذاهم توهم مودينها الغرفة ..
ام فيصل طفرت دموعها واهي تقول : ياعمررررري يابنيتي وليه ماعلمتووووني أجيها وأوقف معها ..
خالد : عيت ياخالة والله .. جتها الولادة الفجر وقالت ماتبي تزعجكم وتقلقكم ..
أم فيصل : فديييييتها روح أمها .. يالله جايتكم الحين ..
خالد : يالله سلام ..
سكر الجوال ورجع لغرفة مرام واهي توها مالها ربع ساعه من انتهت الولادة وأعطوها ابره خدرتها ونومتها بلا شعور ..
قرب منها واهو مبتسم بفرح وعطف .. ويتأملها نايمة ويتذكر تعبها ودموعها وآلامها الي قطعت قلبه واهو يشوفها تعاني وتتألم عشان تطلع المولود .. !
باس جبينها وعدل الغطا عليها وطلع يكمل اتصالاته واهو وده يصرخ بكل فرح ويبشر الدنيا كلها انه صار أبو * _ ^

قعد على الكرسي جمب الغرفة وبدا يتصل .. مافي قريب ولا صديق الا بشره صرت أبووووو .. صرت أبووووو .. واهم يضحكون عليه بكل فرح ويهنونه ويباركون له ..

بعد نص ساعه وصلت ام فيصل هي وساره بعد مامرت على منى الي أصرت تروح معاها..
دقوا على خالد وقالهم مكان غرفتها .. وطلعوا لها .. مشوا بالسيب بخطوات سريعة وشافوا خالد واقف قبال الغرفة وشاق الضحكة بكل فرح واهو يعلك ^ _ ^
مشوا له وأم فيصل تقول : هلا والله أبو راكان مبرووووووك
خالد : الله يبارك فيك ويخليك .. (( سلم عليها ومنى باركت له وحتى ساره ودخلوا كلهم غرفة مرام .. شافوها نايمة بكل تعب واضح على وجهها .. قربت امها وباستها بحنية وتركوها ترتاح وطلعوا يشوفون البيبي بحضانة الاطفال .. !
بنفس الوقت وصلت ام سعود وعبير والارض مو شايلتهم من الفرحة .. ويوم عرفوا ان مرام نايمة راحوا يشوفون البيبي وطلبوا من الدكتورة تجيبه لهم او ل ماتخلص من تحميمه وتجهيزه .. وبعد نص ساعه جابته لهم ودخلوه معاهم جناح مرام حيث انه منقسم غرفة استقبال .. وغرفة نوم ..

اتوسط خالد الغرفة والضحكة مافارقته واهو يتنقل مع البيبي كل ما أحد اخذه يشوفه قام وقعد جمبه يطالعه ويبتسم بكل فرحة وسعادة ..

بعد ساعتين صحت مرام وسمعت اصوات متداخلة ببعض .. التفتت وشافت باب الغرفة الثانية مفتوح وكل الأهل متجمعين فيها .. حتى حنان وفيصل وسعود ..
نادت بتعب : يمه ..
لكن مع كثر الأصوات ماسمعتها ..
حانت التفاتة من خالد للغرفة الثانية ناحية مرام .. وشافها واهي مفتحة عيونها تطالعهم وفز واقف ومشى لين وصلها واهو يقول : هلا بحبيبتي ام راكان .. الحمدلله على السلامة ..
مرام بوهن : الله يسلمك ..
رفع خالد سريرها لين قعدها .. وقعد جمبها ومسح على خدها بنعومة ولا قاوم مشاعره مسكها وضمها حييييل واهو يقول : ألف مبروك حياتي ..
مرام : الله يبارك فيك حبيبي ..
أبعدها خالد ومسح على خدها بحنية وقال : تعبتي والله ياعمري ..
مرام : اي والله شفت الموت .. عمري كله مر قدامي ..
خالد : ياحياتي انتي .. والله وانا اشوفك تتألمين وتبكين اتمنيت اسوي اي شي أخفف عنك .. والله حلفت لو ربع الي جاك جاني مستحيل بتحمل .. احترمتك حيييل يابعد عمري ..
مرام بابتسامة واهنة : تسلم حبيبي ولو .. يستاهل ركوني
باسها غير مهتم بأي أحد حولهم أو منتبه لهم .. ومرام ضحكت وقالت : ها شلون ركوني ابي اشوفه ..
خالد بجنون : يهبببببببل يامرام طالع نسخة مني ..
مرام : ههههههههه ياحلو الواثق ..

التفت خالد واهو ينادي : هاتوا راكان لام راكان ..

شالت امها الولد ومشت لغرفتها واهي تقول : هلا حبيبتي مبرووووووووك ..
مرام : الله يبارك فييييييك يمه ..
حضنتها امها .. وأعطتها الصغير .. وذابت ملامح مرام واهي تشيله وتقول : حبيبي والله سعيل << صغير .. وهـ ياناااسو .. (( وحضنته بكل حنية نست هاللحظة كل التعب الي حسته بولادتها واهي شايلته بين إيدها ومشاعرها تتدفق بخاطرها بكل عطف وحنان وحب .. !

جت أم سعود سلمت عليها وباركت لها والبنات كلهم التموا حولها وهنوها .. وخالد صاير يارض احفظي ماعليك .. كنه أول أبو بالدنيا .. * _ ^

::

على المسا اتفارقوا وبقت أم فيصل برفقة بنتها ..
وسعود رجع لبيته وابتسامته مافارقته من ركب السيارة ماشي طريقه لبيته الي صار جنته مو بيته .. بعد ماسكنت فيه معشوقته الي لاحـَب ولاهوى ولا عشَق مثلها بهالدنيا
ياكبر فرحته يوم نورت البيت ونورت حياته بقدومها ورجوعها ..
طالع الورد الصغير الي خطفه من غرفة مرام واهو رايح .. وضحك واهو يتذكر خناق خالد معاه عشان يرجع الورد ..
حس انه كان فاقد بغيابها كل معاني الفرح .. وبرجوعها أشرقت شمس السعد .. واختفت مراسم النكد ..
يشوف الأرض تزهر ورود من تحت اقدامها .. ويبرق النور بالدورب من بين خطوايها .. يشوف شعاع السعادة يشع من عيونها .. وبقربها نسى الدنيا ومافيها .. وده يسكن بأحضانها وينعم بهواها ويعوضها ليالي الحرمان .. ولايفارقها ولا لحظة ولا ثانية !

يحس بشوقه ولهفته كل ما أبعد عنها ولو دقايق .. وحتى واهو معها مسكنها بدفى حضنه يحس بالشوق يغالبه واهو الي للحين ماستوعب حقيقة رجوعها !!
ولاهو مصدق ان الي يدور حوليه .. علم .. مهو حلم !

دخل الجناح الي غير ديكوره من أوله لآخره .. زي مااتغيرت حياته برجوعها وقربها .. شافها نايمة على الكنب وذراعها ممدودة ساندة عليه ولدها بمنظر ينبع بالمحبة والعطف .. تأملهم بكل حب .. ومشى بهدوء وانحنى قربها .. مد الوردة وحطها بينها وبين ولدها .. وقف وابتسم لمنظرهم الي عكس أروع الصور بنظره .. وحفرت رسمها بخياله كأجمل الصور الي شافها وعاشها ..
دار ومشى للحمام ودخل خذا له شاور سريع .. لبس ملابسه وطلع واهو ينشف راسه .. أبعد المنشة وجت عينه على ملاكه الساحر واهي صاحية تطالعه بابتسامتها الي تذوب روحه .. وماسكة الوردة تمررها على وجهها بكل نعومة ودلع ..
بادلها سعود بابتسامة رايقة وقال : مسا الورد ..
وعد بدلع : مسا الحب .. ياروحي
قرب سعود منها وانحنى واهي رفعت راسها واتلقت منه احلى بوسة .. وهمس لها : كيفك حبيبتي ؟
وعد : بخير دام اني معاك ..
سعود : ياعمري انتي .. (( قعد جمبها وحاوط كتوفها وقال : شرايك نتعشى مع اهلي .. !
وعد : ليه لا .. نفسي اجلس معاهم دايم بصراحة ..
سعود : همممممم بغار منهم الحين ..
وعد : هههههههههه والله طيبتهم ومجلسهم مايتمل .. يابختك فيهم ..
سعود : شدعوة وعدي ذولا أهلك انتي بعد .. ويابختهم اهم بعد فيك !
وعد والفرح يشع من عيونها : كيف مرام و ولدها !؟
سعود : تمااااام الحمدلله لو تشوفين شلون خالد مستخف كن محد جاه ولد بهالدنيا مثله !
وعد : ههههههههه الله يخليه له يارب ..
سعود : آمين ..
وعد : أوكي حبيبي خلي وليد معاك باخذ لي شاور سريع ..
سعود : اوكي ياقلبي شوي شوي .. لسه جسمك ماستعاد كل طاقته
وعد : ان شاء الله حبيبي لاتخاف
سعود : ولو ان خاطري اقعد معاك لحالناااااااااا وتمر الساعات والليالي وانا معاك مانحس باحد .. ولاندري عن أحد !
وعد : نفس شعوري .. بس انا ابغاك دايما تشتاق لي وتتولع فيني أكثر
عض سعود شفته وقال : كل شي فيك يولعني اكثر حتى وانا جمبك وقربك ..
وعد : ياحبيبي (( وسندت راسها على صدره واهي تقول : أحبك سعود ..
سعود واهو يضمها بحنية : وانا اموووت بحبك ياروحي ..
رفعت راسها وطالعت بعيونه الي تفيض حب وشوق .. وقالت : بقوم أجهز عشان نروح لاهلك ..
سعود بتنهيدة : أوكي ..
ضحكت وعد وقامت من بين إيديه .. واهو شال الصغير بخفة وقام وراح لأهله وعليه نفس الابتسامة الي ماعاد صارت تفارقه .. من ردت وعده وحبيبته .. لدنيته !


::

بغرفة فتون ..
كان فيصل متمدد جمب قمرة ويحرك ايده قدامها يبيها تتبع حركات ايده بالنظر .. ويضحك عليها كل ماتاه بصرها ..
فتون كانت على التسريحة تنشف شعرها بعد الشاور .. طالعتهم من المرايا وقالت : دوختهااااا فيصل توها صغيرة ترا مراح تتبع النظر الحين ..
فيصل : هههههههه تجنن كل طالعت يمين وديت ايدي يسار وتاهت عيونها ..
فتون : حبيييييبتي حرام عليك ..

انتهت من شغلها ودارت لهم ومشت واتمددت جمب بنتها من الجهة الثانية وباستها ..
فيصل : ايييييه .. الله لنا !
قربت فتون من بنتها وباستها كم بوسة طويلة وطالعت فيصل بغرور واهي تقول : ها شعندك !!
ضيق فيصل عيونه فيها وقال : بيجي يوم أخفي هالبنت من قدامك وأهبل فيك لين تسوين لي كل شي أبيه بعدين أطلعها ..
فتون كان ممكن تقبل التحدي والمغامرة بأي شي لكن الحين كل شي ولا يلعب بنبتها وقالت بخوف واضح بعيونها : لاااااااا حبيبي تكفى هبل فيني بأي شي الا بنتي ..
فيصل : مو اهي الي ماخذة عقل وقلب حبيبتي.. خليني أأدبكم اثنينكم أشوف ماعاد صار لي قيمة..
ضحكت فتون ورفعت نفسها لين صارت قريبة منه وقالت بصدق احساس: انت القيمة كلها .. انت ماتدري انك عيوني الي اشوف فيها قمره واشوف فيها البشر !! انتي نبض قلبي الي احب فيه قمره واحب فيه الناس .. انا ماكنت بحب قمره كل الحب الا منك .. (( وطالعت بعيونه الي ضاعت بوجهها وكملت بابتسامة تسلب الروح : انت الي علمتني كيف أحب وزرعت فيني طيب القلب .. انا لو ماحبك الي فجر بخاطري كل الأحاسيس ماكنت بحس بأي شعور حلو تجاه أي شي .. حبك حلى الدنيا بعيوني وحسسني بقيمة الأشياء وكل مامر يوم حبيت قمره فيه .. ألقى حبك بقلبي يكبر أكثر وأكثر ..
فيصل بهيام : انتي .. ليه تقولين هالحكي !
فتون : لأني أحبــــك ! ومابيك تحس ولو احساس بسيط ان أحد بيغير مشاعري ناحية حبيبي حتى لو هالصعنونة ..
فيصل : كثير علي هالكلام .. وينه من قبل ماسمعته ..؟
فتون واهي تغمز : كل شي بوقته حلو ..
فيصل : آآآه عليك .. (( مد ايده لخلف رقبتها وقرب منها وباسها بوسة طويلة وقال : وأنا احبك حبيبتي .. وحبك سوى فيني العجايب طيرني للسما وصقعني بالارض دورني ودوخني وسكرني وكل مافقت قلت أحبك موووووت .. الله لايحرمني منك
فتون بنفس الابتسامة الي ذوبت قلبه : ولا منك حبيبي .. ( وبضحكة : بس لا تخفي بنتي وتسوي فينا حركات قرعا ..
فيصل : هههههههههه الحين فهمت شورى هالحكي ..
فتون : ههههههههههههههه لا والله حرام عليك هالحكي من قللللبي لك ..

دق الباب بخفة وقالت فتون : اييييييييوة !!
سولا : مدام يالله عشا ..
فتون : يالله يالله ..

وقف فيصل وشال بنته الصغيرة بخفة وضمها واهو يكلمها بحنية : يالله نسبق ماما يالله ..
ضحكت فتون وقامت تلبس بسرعه عشان تلحقهم ..

على العشا
كانت لمة ولا أروع .. وسعود قاعد جمب وعد كل شوي يبتسم لها ويعطيها يبي يبعد عنها الحرج .. كانت قاعدة بهدوء وحيا ماكن لها وجود .. لكن وجودها بالنسبة لسعود يفوق أي وجود ويغطي على أي وجود .. !
حتى ابو سعود حس بخجلها وقام يقرب الصحون من عندهم عشان لاتستحي تطلب شي .. ويوم طالعته وعد أعطاها ابتسانة حنونة نثرت الفرح بخاطرها ..

.
.

ومثل هاللمة الحلوة .. تكررت اللمات !
واحاسيس الفرح تسود كل الجمعات !
ويامحلى الفرح !
بقرب الحبيب .. وجمال النصيب

وعد اتحسنت صحتها على مدار الأيام .. و ودعت توأم روحها شهد الي سافرت مصر تاركة أجمل وسام بدنيا الصداقة .. !
وأهل سعود احتووها بكل حنية وعطف ومحبة .. لين بدت تتآالف معاهم وتعتبرهم عيلتها الي انحرمت منها ..
فتون ويا جنونها على بنتها وحرصها على كل شي يتعلق فيها هبلت بكل من يمسكها ولا يروشها ولا يسوي ببنتها شي .. بس كان الوضع فكاهي واهم يشوفون فتون الطفلة بنظرهم .. منهوسة على طفلتها الصغيرة * _ ^
ورجعت بيتها بعد ماقضت قريب الثلاث أسابيع عند أهلها وياطــــولها عند فيصل الي من أول اسبوع واهو يتحايل عليها ترجع !


*******


في منزل أبو فيصل

دخل فيصل واهو شايل بنته وفتون تكلم عهود بالجوال وتضحك وتقول : اي والله اتغيرت ياعهود عن ماشفتيها انتي بس ارجعي من السفر وتشوفين كيف صايرة قمر !

ضحكوا الي كانوا بالصالة على فتون وكلامها الواثق عن بنتها ..
وفيصل مشى لهم وسلم عليهم .. كانت امه وخواته كلهم متجمعين وحتى حنان ..
ساره صارت تنط نط جمبه وتقول : عطني اياها فيصل عطني اياها ..
ضحك فيصل وانحنى قاعد نصف قعدة قبالها ومسك بنته وقال : شوووفي عمه ساره أحلى وأجمل عمه بالدنيااااا ..
ضحكت ساره بفرح واهي تمسح على خد قمره الناعم وقربت وباستها وقالت : أبي أشيلها
فيصل مامانع وقال : يالله افردي ذراعينك ..
فردت ساره ذراعينها ومد فيصل بنته وحطها بذراعينها وقال : امسكيها زين .. لميها على صدرك .. ايوة كذا شاطرة (( وو قف بسرعه واهو يحاوطها بذراعينه والتفت يشوف فتون واهو يضحك خايف تشوفهم وتوريهم الويل !!
وقال : يالله سوسو يالله لاتجي فتون الحين تصارخ وتنجن علينا ..
ام فيصل الي تراقبهم وقلبها خايف اهي بعد : شوي شوي ياماما .. شوي شوي
ساره : أعرف ..
فيصل : ايه ندري انك تعرفين شطورة انتي .. اييييوة يالله اعطيها ماما ..
قربت ساره جسمها كله لأمها وشالت ام فيصل البنوتة
وساره التفتت لفيصل وقالت : شفت اني اعرف !! كل يوم انا اشيل ركوني ..
فيصل وهو يطالع مرام : صدق!
مرام : اي والله ماكسر خاطرها خليها تشيله وان شاء الله مو جايه شي ..

جت فتون وسلمت عليهم وقعدت جمب مرام وشالت ولدها واهي تقول : يازييييينه ياناس كل يوم يتغير شكله ..
مرام : اي كل يوم يزيد حلى فديته ..
فتون : بس لاتحاااول ماتجي ربع جمال بنتي ..
مرام : مالت عليييييك اقول هاتي ولدي ..

حست فتون باللي يسحب تنورتها ويوم طالعت لقت سديم متمددة بالارض وتسحب تنورتها وتحاول تحطها بفمها ..
فتون : هههههههههه ياسحررري ياناس هذي اش وصلها هنا ..
منى : تتقلب اسم الله عليها وتزحف لين توصل للي تبي ..
حنان واهي تكش عليها : ياربي الا والا تبي تمدح بنتها ..
منى : ايه واذا مامدحتها أجل مين أمدح .. ولدك الكسلان الي ماغير يصايح ..
حنان ببرود يضحك : ههههههههه وأحلى شي صياح سيوفي موسيقى كلاسيكية .. هندية .. غربية .. الي تبين !
منى : هههههههههااااااااااي يابعدي انتي وولدك كسرتوا خاطري .. (( وقامت تشيل بنتها تغير لها .. كان سيف يعب بالخشخيشة الي تطلع أصوات .. ولفت البنت رااااسها على ورى تبي تشوف وش معاه وتصيح تبي ترجع تشووووف ..
حنان واهي ميتة ضحك : ههههههههههههههه ياناااااااس ماشفت بلقافتها .. ياويلي ماخذت من امها الا اللقافة ههههههههههههههه
منى واهي سادحتها تغير لها وتحاول تكتم ضحكتها : والله الغيرة الي مقطعة قلللللللللبك يالقمبحلة ..
حنان : يا ايش ؟؟ هههههههههههههههههههههههههههههه وش هالكلمة ياخبلة
منى : كلمة خاصة للناس الخاصين ..
حنان : اجل قمبحلة هههههههههههههههههههههههههههه ياحلوك يامنى أتحداك تعرفين معناها .. شكل انس يقولها لك وانتي تخقين تحسبينها مدحة
فتون قامت وشالت سيف وراحت فيه عند سديم .. واول ماخلصت منى أخذت سديم وحطتهم قبال بعض وقعد جمبهم تصورهم ..
طالعوا سديم وسيف ببعض ثواني بعدين سديم مدت ايدها وخربشت وجه سيف
حنان : شفففففففتي بنتك الي فرحانة فيها كيف متوحشة .. ياعمري على ولدي المسالم ..
فتون واهي تصور وتضحك : ياقلبي عليه صابر ماصاح ..
حنان : بلاه خايف منها فديته ..
منى : هههههههههههه والله ماينفع بهالزمن غير القووووة حبيبتي ..
حنان واهي تمشي : اقول بلا حكي فاضي سووووفي كيف وجهه حممممر حبيبي .. (( وشالت ولدها
فتون واهي تشيل سديم : فديتهم يهبلون .. (( وصارت تلاعبها وتقرص خدودها وتناكفها ليييين صيحتها ..
منى : شسووووويتي فيها..
فتون : ههههه ماقاوم خدوها الطعمة هذي ..
سديم صارت تخبط بذراعينها علامة الززززعل وانهوست عليها فتون وحضنتها وقامت ودتها لامها ..

دق الباب وراحت ساره ركض تفتح وألا خالد الي جا .. بعد ثواني انفتح الباب ودخل خالد ومشى وأول ماسلم على فيصل واخذتهم السوالف ..

نزل مشعل واهو يصارخ ويتحلطم ..
فيصل : شفيييييييك انت هذا السلام عندك !
مشعل بصراخ مضحك : جوعااااااااااااااااااااااااااااااااااااان ..
ضحكوا عليه وفيصل قال : افتح الثلاجة وكل الي تبي ..
مشعل واهو يرمي نفسه على الكنب : لا أبي أطلب لي شي من برا ..
ام فيصل : والله ماذبحك غير اكل المطاعم طالع جمسك شلون صاير كل ملابسك ضاقت عليك ..
مشعل : نشري غيرها شالمشلكة المهم اني آكل ..
ام فيصل واهي تكلم الي حولها : وش تبون عشى صدق !
منى : خاطري بنوااااااشف .. جبنة عسل زيتون هالخرابيط
مشعل : الحمدلله والشكر .. أحد يتعشى فطور !؟
فتون: ههههههههههههههههههههههههه مب صاحي يامشعل
مرام : ههههههههههههههههههههه اذا جاع تضرب الفيوز عنده كلش ..
مشعل : اي ارحموني بدل هالضحك واعطوني فلوس أطلب ..
أم فيصل : انثبر بس ذبحتنا وانت ماغير عطوني فلوس وكلها تروح على بطنك وماتمر الساعه الا وانت رايح الحمام ليته يركد ببطنك الاكل عاد ..

ضحكوا كلهم عليه واهو انحرج وعصب وقال : خلااااااص مابي أكل شي .. (( ومشى للمطبخ وهو يقول : الله يخلي الاندومي ..
ام فيصل : اي كفوك الاندومي بريال .. الله يديم عليها الرخص لايرفعون سعرها هي بعد ..

قامت مرام تغير لولدها .. ولحقها خالد ووقف جمبها يطالعها وهمس عند اذنها : ماوحشتك !
مرام واهي حايسة بولدها : الا حبيبي وحشتني حيل..
خالد : وانتي بعد وحشتيني مووووووت .. متى ناوية ترجعين لي !
مرام : اصبر علي خالد توني بالاربعيييين ..
خالد : ماعلي من اربعين ولا عشرين دامك تمشين وتتحركين الحمدلله خلاص ارجعي مرووم والله ماقدر على فراقك .. كل يوم اطالع مكانك فاضي يوجعني قلبي واصيح !
مرام : هههههههههه خراااط .. اسلوبك هذا انا فاهمته وحافظته ..
خالد : ههههه والله فاااااااقدك حياتي ..
مرام : وانا بعد حبيبي بس عطني كم يوم شوي ..
خالد : اي هذا انتي كل شوي عطني كم يوم .. اسمعي العلم يوصلك ويتعداك .. بكرا تجهزين نفسك وولدك .. باخذك يعني باخذك !
مرام : لااااااا خالد والله صعب !
خالد : ليه صعب !!
مرام : حويستي كثيرة والله مايمديني اخلص بيوم .. خلها الاسبوع الجاي
خالد : انسي من قلبك .. خلاص باعطيك يومين تخلصين فيهم واجيك آخذك ..
مرام : حبيبي والله انا مشتاقة لك بعد بس لاتصربعني أبي أجيك وانا بكامل تجهيزاتي ..
خالد : يومين يكفونك وخليهم يساعدونك ..
مرام : آه عليك ..
خالد : آه عليك انتي يامعذبتي ..
ضحكت مرام وأعطته يمسك ولدها على ماتغسل .. غسلت ويوم خلصت مسحت ايدها بالمناديل .. ومسحت فمها الا خالد قال واهو يطالع بالمناديل : آه ليتني مناديل ..
ضحكت مرام وهزت راسها ويوم خلصت رمت المناديل بزبالة
خالد : لااااا أشوا اني مب مناديل ..
مرام : ههههههههههههههههههههههههه لو وش ماكنت .. مراح أحبك الا مثل مانت بكل شي فيك بحبك وشوقك وجنونك وحتى خبالك ..
قرب خالد وباسها واتنهد وقال : الله يصبرني هاليومين ..
ضحكت مرام وشالت ولدها ومشت هي وياه ورجعوا للصالة ..

وفعلا بعد يومين حقق خالد كلامه .. جا وأخذ مرام وولدها وانطلق فيهم لمسار غير .. ومكان غير !
مرام اتعودت واتوقعت من خالد هالحركات فما استغربت بس ظلت ساكتة تجاريه الحكي والسوالف لين انتبهت غصب لمنطقة البحر الي صاروا يمشون بمحاذاتها ..
مرام واهي تطالع البحر من الشباك : على ويييييين !
خالد يغني : على وين رايحين .. وبالهوى ضايعين .. عاشقين ذايبين ..
مرام : هههههههه ياعيني ..
خالد يغني : ياعيني حظنا تعبان ذا مهما .. نسوي مابيبان
مرام : لاشفييييييك خربتها ..
خالد : هي خاربة خاربة .. خلينا نعميها !
مرام : هههههههههههههههه الله يستر من نواياك ..
خالد : ناويلك على نية .. بس انت اصبر شوية .. اذا ماعلقك فيني هواك يصير بايديّا ..
مرام : هههههههههههه ماقدر على كذا
خالد : ليه كذا ليه وش سوووووويت لك .. انزلي ياقمر !
التفتت مرام ولقت السيارة واقفة أمام بيت صغير على البحر .. !!

هالمكان .. هالشارع .. هالبوابة .. تساااااقطت الذكريات كزخات المطر المنعشةالي انعشت ذاكرتها ورجعتها لأسعد ليلة بحياتها .. ليلة زواجها بحبيبها .. واصطحابها لهالمكان ..
نفس المكان ونفس الشعور .. بغير الزمان الي يدور ..
نفس المكان .. ونفس اللهفة .. والعشق .. والحبور ..
نزلت واهي تتأمل كل شي حولها .. وأروع الذكريات وألطفها وأجملها .. تتناثر ببالها ..
فتح خالد الباب ودف عربية ولده بعد ماحطه فيها ..
دخلت مرام وضحكتها الناعمة ترتسم بكل سحر على شفاتها .. مشت واهي تطالع البحر وامواجه ..
ثارت أروع الذكريات وبس الأروع منها والأجمل .. حلوة ويامحلى دموع الفرح لاتجمعت بالعيون ويا النبض الحنون ..
التفتت طالعت بخالد بامتنان .. ودموع الفرحة المترقرقة بعيونها الناعسة أعطتها جاذبية آسرة ..
قرب خالد منها وشبك ايدينه خلف رقبتها واهو يقول : شرايك !؟
مرام واهي تنقل بصرها بين عيونه بحب : انت ايش ياخالد !؟ الناس من طين وانت ايش !! انت .. ملاك من عسل .. من ذهب .. من ...... آه حبيبي !
خالد : انا ابي اشوف الفرحة بهالوجه الحلو والضحكة بهالعيون المذوبتني بخجلها .. (( قرب منها وباسها واهي حاوطته بذارعينها وحضنته ..

ومرت غيوم الحب ماظللت غير فوقهم ..
وأبرقت السما ببرق ماشافته غير عنيهم ..
وأمطر الغيم زخات ماتساقطت الا عليهم
وهبت ناسيم الهوى .. هبت لهم .. ومنهم .. واليهم ..
وثمرة حبهم وهواهم .. يكسن بين إيديهم ..
وينابيع العشق اتفجرت .. تغرقهم .. وتسقيهم !

.
.
.


* بعد شهر *

في منزل أبو تركي
طلعت عبير من جناحها واهي بكامل زينتها .. متجهزة لعزيمة كبيرة ببيت جدها بمناسبة سلامة وعد وولادة الوليد .. وراكان !
وعد الي أخذها سعود لبيت جده وعرفهم عليها .. واهم بالبداية ماكانوا متقبلينها .. لكن الطيبة الي شافوها بعيونها والابتسامة الي مرتسمه على شفاتها بكل نعومة خلتهم يرتاحون لها غصب عنهم .. ومحبتها تتسرب لقلوبهم وبالأخص .. قلب الجد والجدة ..الي نسوا كل شي واهم يحملون الوليد .. ولد أول وأغلى حفيد !

مشت عبير بالصالة وشافت نهى قاعدة بالأرض والمراية قدامها .. ووائل على الكنب ماسك شعرها ونهى تقول : حط البكلة فووووق ياوائل مب تحت ..
وائل : حطيتها فوق قلتي تحت .. الحين احط تحت تقولين فوق !
نهى : انت يافوق مررررره ياتحت مرررررره .. حطها زييييين ..
وائل : يووووووه أبلشتينا انتي وهالشعر .. (( ورفع خصلها وحط البكلة ..
نهى : ياربي شفت راااحت على الجمب ..
وائل : يوووووه خلاص مني مسوي ..
نهى وقفت وسحبت البكلة منه وقالت : مشكور .. يعني لو عندي غيرك يسويلي ماطلبتك (( ومشت واهي تقول : بس عاد هذا حظي اكون لحالي لاحد يعاوني ولا يشور علي ولا ......
وقفت فجأة يوم شافت عبير واقفة قدامها وتطالعها بنظرة حنونة وقالت : ولا حتى أنا يانهى!!
نهى : ............... انتي !
عبير بابتسامة عطوف : ايه .. مايصير انا ازين شعرك ؟؟
نهى : ............ عادي !؟
عبير : طبعا حبيبتي .. انتي اختي الصغيرة .. نسيتي !(( ومشت ناحيتها واهي تقول : نسيتي يانهى يوم كنتي صغيرة كيف كنتي تقولين ياعبير انتي مو بنت عمي انتي اختي الكبيرة ..
أبعدت نهى عيونها عنها واهي تقول بغصة : لا مانسيت .. بس الي صار ...
عبير قاطعتها : الي صار لاهو بايدك ولا بايدي .. وانا الحين اقولك انتي اختي .. وامشي اقعدي ازين كشتك المنفوشة ..
نهى : هههههههههههه اوكي يالله ..
مشوا للصالة وقعدت نهى ولا احتاجت تمسك مرايا ولا شي لأنها واثقة بشغل عبير .. لمت عبير خصلها بخفة ورفعتها وربطتها بالبكلة وطلعت الخصل من وسطها وفردت الخصل بطريقة ناعمة وحلوة .. ((خلصت وقالت : أشوف ..
لفت نهى وجهها لعبير .. وعبير قالت بكل بصدق احساس : تهبلين !
نهى : تسلمييييين حبيبتي ..
عبير : يالله قومي البسي عشان تروحين معانا
نهى : مشكوووووورة حبيبتي .. (( وراحت بسرعه للدرج واهي تتسم بفرح ..

وائل : وانا بجي معكم ..
عبير : انت مع ابوك حرام تتركه لحاله ..
وائل : يوووووه مليت سوالفه كلها ابيك اذا كبرت تصير مدري وشو وتشيل عني و و و .. وانا ماعندي طموح كلللللش ..
عبير : اي هذا انتم ياعيال الوقت .. اذبحوا انفسكم عند البلاي ستيشن والنت وغيره ابد ميييييييح ..
وائل : عاد هذا حال الدنيا ..
ضحكت عبير وقامت تلبس عبايتها..
وبعد نص ساعه كانوا كلهم واصلين بيت الجد !

::

بيت أبو سعود ..
ركبت ام سعود السيارة ويازوجها
ومن خلفهم سيارة سعود ويا وعد والوليد ..
سعود مبتسم طول الطريق ووعد قالت وهي تطالع ابتسامته : دوووووم هالابتسامة يارب .. بس شمناسبتها ..؟؟
سعود واهو يمسك ايدها : كنت أحلم بهاللحظة .. حبيبتي وعد ترافقني كل مكان اروحه .. واخذها وامشي فيها قدام العالم واقول هذي حبيبتي الي لاحبيت قبلها ولابحب بعدها ..
وعد : ياحياتي أنا .. والله انا الي مفتخرة فيك ونفسي اقول للكل هذا الحلو زوجي انا .. حبيبي أنا .. وملكي بس أنا !
رفع سعود ايدها وباسها وقال : والله مشاركتك لي كل مكان بتوديني بداهية .. ابي اسووووق ابي اركزززز ..
وعد : هههههههه خلاص حاسكت بس لاتتهور بليز ..
ضغط على ايدها واصابعه تمسح علي ايدها بكل نعومة لين وصلوا بيت الجد .. !

داخل البيت اتجمعت كل العوائل
الحريم والرجال وحتى البنات الي صار لهم فترة ماجوا جمعة الخميس المعتادة ببيت الجد .. لكنهم حضروا اليوم حيث ان العزيمة غير .. والمناسبة غير ..

كان كل شي على قدم وساق والوضع مرتب من أحسن مايكون ..
الحريم قاعدين بيمين المجلس .. والبنات على اليسار بس قايمين قاعدين يصبون ويضيفون ..
كانت وعد آية بالجمال وياشقارها وشعرها الناعم المنساب على كتوفها .. وخضار عيونها الجذاب .. كانت لابسة تنورة نص الساق بلوز الزهر .. وبلوزة عودي داخلة فيها الوان الزهر وماسكة على جسمها بلا اكمام ..
صندلها كان باللون العودي وفيه شرايط رابطتها حولين ساقها .. ولا كانت مكلفة نفسها بمكياج غير روج ناعم بلون تنورتها وبهالشكل صارت فتنة الحفل ومحط أنظار الكل ..
كانت قاعدة جمب عبير وفتون الي ماكانوا أقل زينة منها .. لاحظ الكل اهتمام عبير بمرة اخوهم وولدها .. بشكل أبعد عنها الحرج حزئيا !

مشت حنان وأعطت عبير ولدها واهي تقول : امسكيه بالله عبير زهقني وانا بشوف خالتي شعندها حايسة بالمطبخ ..
عبير : ياعمري على جدتي شموديها المطبخ ..
حنان : مدري بروح اشوفها ..
أخذت عبير الصغير وصارت تلاعبه .. وشوي جت مرام وانضمت لهم واهي تقول : وعد وين فنجالك .. عسى محد صب لك شاهي ..
وعد : الا حبيبتي شربت ورجعته ..
مرام : زين شرايك بعيلتنا ..؟؟
وعد بابتسامة : رهيبين والله .. حبيتهم ..
مرام : ياعمري هذا من طهارة قلبك ..
فتون : اسمعي وعد بعرفك على كل وحده بالمجلس وركزي زين لأني بخليك تسمعين بعدين ..
وعد : هههههههههه أوكي ..
فتون : اول وحده الي عند الباب هذي بنت عمتي ريما .. والي جمبها عمتي وفاء الكبيرة .. والي جمبها هذي وحده صديقة لعيلتنا مره اسمها مريم .. بس كله ينادونها ام فواز .. ولدها دكتور يدرس برا .. شيدرس ياعبير ؟؟؟؟
عبير : طب نفسي .. الحين شدخل وعد فيه توجعين راسها حتى بولد ام فواز ..
فتون : هههههههههههههههههه مالك شغل وعد مستانسة بسوالفي صح وعد ؟؟
وعد : مررررررررررررره هههههههههههههههه
فتون: ايه اكملك .. الي بعدها وجدان بنت عمتي هذي متزوجة من فترة بسيطة والي جمبها اختها بشاير ذولا يحبوني مرررررره
عبير : الحمدلله والشكر ..
فتون واهي تضحك : انطمي انتي .. (( وصارت تكمل ماتركت احد بالمجلس الا وعرفتها عليه لا وتعطيها نبذة عن حياته بعد .. ووعد تضحك عليها وعلى تعليقاتها اهي وعبير لين نادوهم على العشاالي كان عبارة عن بوفيه كبير ممتد بأكبر مجالس البيت ..

قام الكل للعشا .. وأم سعود شالت الوليد من وعد وقالت : روحي يمه انتي والبنات اغرفوا واتعشي وخلي ولدك معاي ..
وعد : لا خالتي وانتي كمان لازم تتعشي ..
ام سعود : جاية جاية لاحقتكم ..
مشت وعد وكانت مرام الي مرافقها بالعشا واهي متونسة على سلفتها الجديدة الي حست بألفة كبيرة بينهم .. وداروا سوى بالبوفيه وام سعود شايلة حفيدها الصغير بكل فرح وتدور بالبوفيه وتاكل مره وحده لين انتهت منه واهي شبعانة
<< فديت امي وحركاتها * _ ^
على الطاولة قعدو البنات سوى .. وعبير كانت جمب وجدان يسولفون عن الرجال وحركاتهم ويتشاكون ويضحكون ..
فجأة قالت عبير بهمس : وجدان باسألك شي ..
وجدان : اتفضلي ..
عبير : اممم .. منال .. وينهي !؟
وجدان : عند خوالها !
عبير : صدق !؟
وجدان : ايه .. ليه كنتي تتوقعين انها بتحضر العزيمة !؟
عبير : لالا كنت عارفة ومتأكدة انها مراح تحضر .. بس كنت احسبها عايشة ببيت جدي ..
وجدان بهمس مايسمعه الا عبير: كانت هنا لين .. رجع سعود بزوجته وبعدها فضلت تبعد بشكل مايخليها تسمع ولا تحس بوجوده ولا وجود زوجته أبد ..
عبير واهي سرحانة : ............. أها ..
وجدان : ماقالك تركي !؟
عبير : بصراحة ماقالي ولا انا سألت .. طيب كيف حالها يا وجدان !؟
وجدان : بيني وبينك .. حالها مزري .. نفسيتها عدم أخلاقها قافلة .. كله منعزلة ومنطوية حتى خالي فهد تاركها على راحتها لانها صارت ماتتحارش ولا تتهارج ابد ..
عبير : ..... الله يكون .. بعونها ..
وجدان : آمين ..

وعلى الطاولة المجاورة لهم كانت أم وجدان قاعدة اهي واختها وفاء .. وأم سعود .. ومعاهم مريم أم فواز ..
أم وجدان : اسم الله عليها مرة سعود كلها زين وقبلة الله يحميها ..
ام سعود : تسلمين ياعمري .. وماهمني حلاة المظهر عند أخلاقها الي شزينها فديتها ..
أم وجدان : ماغير قلبك الطيب يام سعود ويابختها فيك حماة والله ..
ام سعود بحرج بسيط : ياعمري ماتقصرين ..
صاح وليد بين إيدين ام سعود وصارت تهزه وتسكته .. وعد بالطاولة الثانية انتبهت ووقفت وشافتها ام سعود وقالت: كملي عشاك ياوعد
وعد : خلصت والله ..
قامت ام سعود واهي تلاعب الصغير وراحت توديه لامه ..

بهالوقت التفتت أم فواز لام وجدان وقالت : اقول سعاد .. شخبار منال بنت فهد!؟
ام وجدان : ياعيني عليها .. ماندري عنها يام فواز من اطلقت واهي لاتسأل عن عمه ولا عم .. لا ومن راحت لخوالها سفطتنا مره وحده ..
وفاء أم ريما : شالجديد ياسعاد .. هذي هي وهذي اخلاقها من يومها ..
أم فواز : بيني وبينكم .. انا كاسرة خاطري البنية حيل ..
طالعوا فيها مستغربين وأم فواز كملت : عانت بحياتها من فقدت امها وعقب مع مرة ابوها وحتى وان كانت شخصيتها معقدة شوي بس ظروفها عقدتها أكثر .. أحس البنت يبيلها من يسمع لها ويحتويها ويفهمها ..
أم وجدان : أنا يامريم أقرب وحده لها ولخواتها .. وياما حاولت أتقرب منها واتحنن لها لكن تحسينها حاطة حاجز بينها وبين الكل ماتبي احد يقربها .. !
أم فواز بعدم اقتناع : لا ماعرفتوا تتقربون لها .. انا كنت اشوفها دايم واهي لحالها ساكتة وماتحاكي أحد ولاشوف أحد يجي ويسألها شفيها ..تلقين هالامور تراكمت بخاطرها لين صارت بهالشكل ..
أم ريما : والله شوفي اختها شحلاتها .. البلى مب من أحد يامريم البلى منها اهي ..

دق جوال أم فواز ويوم طالعت ألا ولدها فواز متصل ..
ردت واهي توطي صوتها وبعدها سكرت وقالت : مجلسكم ماينمل ..
أم وجدان : بدري يام فواز !!!
ام فواز : والله ولدي عنده موعد الصبح ولابي أسهره أكثر ..
أم ريما : زين اصبري بحط لك حلى ..
أم فواز : لا والله ماتقومين .. منب راعية حلى وخصوصا بالليل ما آكله .. يالله ياعمري نشوفكم على خير ..
وقفوا ومشوا معها وودعوها .. وراحت ..
أم وجدان : ياطيبها هالانسانة شفتي شتقول عن منال !؟
أم ريما : اي والله كنها اهي عمتها مب حنا ..
أم وجدان : بس حنا ماغلطنا والله وماظلمناها بشي ..
أم ريما : ايه والله أعلم بنويانا .. (( والتفتت كنها تبي تتأكد ان محد يسمع وقالت : اقول سعاد .. شرايك نعزم ونصر على الفكرة ونخطب مريم لفهد !
أم وجدان : والله يالييييييت .. بس ابو تركي راسه يابس من يوم مالمقرودة معه وانا اقوله طلقها وخذ ام فواز ومعيي ..
أم ريما : بس الحين خلاص طلقها وافتكينا منها الله لايردها .. شرايك نكلمه بالموضوع صراحة مريم انسانة تنحط على الجرح يبرى وهذه الي تستاهل اخوي وتكون مثل الأم لعياله ..
أم وجدان : والله ما أكره .. خلاص نحدد يوم انا وياك نروح له البيت نتقهوى معه ونكلمه ..

::

في سيارة فواز
أم فواز : اتعشيت زين يبه !؟
فواز : اي والله ماقصروا الله يكرمهم ..
أم فواز : يالله عاد الحين نوصل على طول حط راسك ونام .. لاتقعد تفتح النت ولا شي ..
فواز : هههههه ان شاء الله .. اصلا غصب عني موعدي مع الدكتور فؤاد الساعه 8 الصبح ..
أم فواز : وانت شتبي فيه ولا هو شيبي فيك !! مب ناقص دكاترة ومستشفى برا بعد يلاحقونك هنا ..
فواز : يمه التدريب بيزيد من خبراتي ويحسن من مستواي ..
أم فواز : والله لو هو تدريب صاحي قلت ايه .. بس مرضى نفسيين شتتدربون فيهم !
فواز : وانتي يمه ليه كله محقرة تخصصي وتشوفينه مو شي ..
أم فواز : هههههه مو قصدي ياوليدي بس شتبي بهالمرضى يهبلون فيك !
فواز بهدوء صار جزء منه بسبب طبيعة شغله : هالمرضى ضحية المجتمع !! ضحية فقدان عاطفي ومعنوي .. أو قسوة وجبروت من الزمن والظروف والناس الي ماترحمهم وتحس فيهم ..
سكتت أم فواز .. وماتدري ليه كلامه رجعها لسوالفها الأخيرة مع أم وجدان واختها ..
وماتدري ليه صورة منال استحلت كل ذاكرتها .. هاللحظة !

::

بنفس الوقت .. بمجلس الرجال في بيت الجد

طلعوا المعازيم والضيوف البعيدين ولاظل غير الاخوان وعيالهم ..
وقف الجد واهو يطالع الساعه .. ساعة النوم حانت ولايقدر يسهر أكثر ..
سلموا عليه وطلع عنهم لغرفته وترك لهم المجلس ياخذون راحتهم مثل مايبون ..

صالح كان شايل ولده بعد ما أعطته اياه حنان وقالت انه تعبها واهي مشغولة مع المعازيم .. قام وجلس عند سعود وقال : اشوف ماعاد تعطينا وجه من جاك الوليد وأمه ..
سعود مسترخي ويرد بروقان : دام عندي القمر .. مالي ومال النجوم ..
صالح باستياء : ياخاين العشرة .. نسيت دموعي عليك الي مدري شلون طلعت وانت طايح بالمستشفى !! والله ان دموعي طلعت وانا مدري كم كان عمري بآخر مره بكيت ..
سعود : ههههههههههههههههههههه فديت عمي ودموعه .. أجل بكيت علي حبيبي ؟؟
صالح : أقول جب مالت عليك ..
سعود : ههههههههههههههههههه شدعووووة هذا وولدك معاك .. شوف شلون يطالعك منصدم بحقيقتك ..
طالع صالح بولده وضحك عليه ..
أبو تركي دار كلام سريع بينه وبين أبو سعود .. بعدها التفت أبو تركي لسعود وقال : أقول سعود ..
سعود انتبه ورد : سم عمي ..
أبو تركي : بما ان ماعاد في الا حنا .. شرايك نفتح الموضوع الي خبري خبرك ..
سعود لسبب ما تسارعت نبضاته واهو الي ماعاد فيه حيل لأي مواضيع حساسة وسوالف شديدة !! حاول يرسم ابتسامة خفيفة ويقول بهدوء : أي موضوع .. ؟
أبو تركي : الي اتكلمنا فيه انا وانت ببيتي من شهور .. وأذكر انه كان وقت صلاة جمعة !
ابتسم سعود واهو يحاول يتذكر .. ولحسن حظه ذاكرته نشطت بسرعه واستعاد ذاك اليوم الي طلع مرتاح الخاطر بعد كلامه مع عمه .. وقال بابتسامة وسيعة : ايه الله يسلمك .. صادق الحين وقته ..
هز أبو تركي راسه بتفهم وقال : اسمع ياصالح وانت ياتركي وانت ياخالد .. أنا وأبو سعود لنا حول السنتين نبني مجمع سكني كبير فيه بيوت على عدد كل واحد منا .. !!

وقعت المفاجأة عليهم كلهم وتوسعت عيونهم بهالخبر الجديد !!

أبو تركي طالع بعيون ولده وقال : أدري ياتركي ان كان خاطرك تطلع بيت مستقل وهالشي محد يعارضك فيه .. بس ماكنت أرضى تروح آجار وبيت ابوك موجود .. وكنت أبيك تصبر لين يخلص المجمع وتسكنون فيه .. ومحد يدري عن هالموضوع غير انا وعمك سعد .. وسعود !
خالد : شمعنى سعود ليه ماعلمتونا احنا .. !؟
صالح : وانا بعد اخوكم يقال اني .. ليش ماعلمتوني !؟

أبو سعود : تقدرون تسمونها مفاجأة .. او اننا ماكنا ضامنين المجمع ينجح ونهدم فرحتكم او زي ماقال الرسول استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان ..
تركي : اللهم صلي وسلم عليه .. طيب وشالي خلاكم تقولون لنا الحين !؟
ابتسم أبو تركي وقال : لأن المجمع قرب ينتهي الحمدلله .. ولأن سمعنا انك ياصالح ناوي تشري بيت .. وانت ياخالد ناوي تنقل شقة كبيرة .. فقلنا نبلغكم عشان تصبرون شوي .. باقي التشطيبات الأخيرة الي تاخذ شهرين ثلاث بالكثير .. وبعدها كل واحد يستلم مفتاح بيته ..

شقت الضحكة وجيههم كلهم وقلوبهم ترقص بالفرح لأجمــــل خبـــــر سمعوه والي ماعمره خطر على بالهم وفكروا فيه !!
قام صالح واهو شوي وينافز من الفرحة وباس راس اخوانه الكبار ..
والعيال نفس الشي سلموا على عمانهم وشكرونهم بامتناااااااان ..

ويامحلى العلاقات الأسرية الي يوصل ترابطها لهذا الرقي ..!
وتسمو بعلاقتها ترفعا عن أي مشاحنات ممكن تسبب أي شروخ !
ويظل الحب والود والترابط شعار العلاقات .. ماتفرقها لا ظروف .. ولا خلافات ..


********

في قصر راشد ابن الفلاح

طلعت ملاك بنت عم مشاعل الدرج واهي تنادي على مشاعل .. وبعد شوي ظهرت لها انسانة اختلف شكلها مئات الاختلاف عن شكلها الماضي .. هزلها وضعفها وشحوب وجهها .. لكن ملاك ماستنكرت هيأتها لأنها شاركتها معانتها طول الشهور الماضية
مشاعل بهدوء صار جزء منها : هلا ملاك
ملاك : هلا حبيبتي شلونك
مشاعل واهي تسلم عليها : الحمدلله .. انتي شلونك !؟
ملاك : تمام .. شفيكم لاطعيني ساعة عند الباب محد فتح ..
مشاعل : يوووو هذا بيتنا اخترب ياملاك من راحت امي .. زين فتحولك اصلا ..
ملاك واهي تدخل مع مشاعل غرفتها : الله المستعان .. وحشتني امك مررررررره ..
مشاعل : آه ياملاك لاتقلبين المواجع !! (( ورمت نفسها على الكنبة الصغيرة واهي تتنهد من خاطر ملتاع وتقول : كل ما أذكر كلماتها باليوم الي طلعت فيه .. احس كن سهم يطعن قلبي .. مو قادرة أتخيل .. اني انا .. سبب دمار بيتنا !!
ملاك : ياعمري يامشاعل هوني على نفسك .. انتي اتغيرتي والكل يشهد بهالشي .. ولو اننا فقدنا مشاعل الفرفوشة ورجتها وهبالها وضحكها ..
مشاعل : كل هذا انقتل بذاك اليوم .. مشاعل انقتلت بيوم فضيحتها .. ويوم دمار بيت أهلها ..
ملاك بضيق : مشاعل حبيبتي لاتقولين هالكلام .. وانتي سويتي الي عليك .. اعتذرتي ألف مره لابوك وأمك وخلاص سامحوك وان كان اسلوبهم الشديد لازالوا مستخدمينه معاك ..
مشاعل : ماعاد يهمني شي ياملاك .. خلهم يستخدمون معاي ألعن الأساليب .. ويستمر عقابهم وشدتهم طول عمري المهم أمـــــي ترد البيت .. ترد للبيت نوره .. ترد لابوي بسمته .. تلم شملنا الي أحسه ضاااااع من بعد طلعتها وخصوصا أخواني الي أشوف بعيونهم نظرات اللوم والاتهام مهما حاولوا يقولون العكس ويبينون لي انهم مسامحيني !
ملاك : ياقلبي يامشاعل ماعليك اهم متأثرين لطلعة أمك وغيابها.. وامك مجروحة بخاطرها حسب كلامها مع أمي .. تعرفين شكثر امي وامك صديقات ويفضفضون لبعض .. أمك ودها وخاطرها بالرجعة بس حست ان ابوك بايعها .. ومشكلتها تتذكر الماضي وتحس انها عاشت مخدوعة فترة طويلة .. وكل ماقررت ترجع لابوك اتذكرت هالشي وتراجعت !
ملاك : ابوي يبيها ياملاك والدليل انه للحين ماطلقها !! تاركها لين تنطحن حبة راسها على قوله وترد زي ماطلعت .. مشكلة أمي وأبوي ياملاك ان اثنينهم معنّد .. كل واحد خاطره يرد للثاني بس مايبي المبادرة منه !!

ملاك : طيب انا عندي خطــــــة رهيييييبة يامشاعل !!
مشاعل : هاتي خططك خلينا نشوف ..
ملاك : بس تسوينها بحذافيرها وانا مستعدة أعاونك فيها بالي أقدر علييييييه !
مشاعل : مستعدة أبذل الدنيا ومافيها عشان أرد امي وابوي لبعض ياملاك .. وانتي أثق برايك وتفكيرك يالله قوليلي شعندك ..
ابتسمت ملاك ومن حماسها قامت وقعدت جمب مشاعل الي اتعلقت عيونها فيها تترقب الخطة ..
ملاك واهي تقعد : اسمعي وافهمي زين .............................. !

شرحت ملاك خطتها لمشاعل الي اتحمست واستــــانست حيييييييل لكلامها .. وحست بأعماقها ان هالشي ممكن يلين قلوب امها وأبوها لبعض .. ويردهم لبعض ويرد النور للبيت الي طفت شموعه من رحلت أمها منه !

بعد ساعة ودعتها ملاك واهي تأكد عليها تتقن الخطة على أكمل وجه ..
ومشاعل ماتوانت لحظة بتنفيذها .. وانتظرت قدوم أبوها بفارغ الصبر عشان تبدا خطتها ..

كانت قاعدة بالصالة تهز رجلها بتوتر واهي تنتظر ابوها لما سمعت باب البيت انفتح .. تسارعت دقات قلبها بقوووة .. وحاولت تظهر الهدوء وترسم ابتسامة خفيفة لين صعد أبوها .. وقامت وسلمت على إيده .. وسأل عن أحوالها وجا بيروح لغرفته ...
مشاعل من خلفه : يبه .. !
التفت واهو عاقد حواجبه !!
مشاعل : أبي أتكلم معاك شوي .. !
أبو وليد : خير ؟
مشاعل : مافي الا الخير .. تعال نقعد بالصالة ..
ابو وليد واهو يمشي للصالة : خير يمه فيك شي ؟؟؟
مشاعل : لا مافيني شي الحمدلله ..
قعد ابو وليد وقعدت مشاعل جمبه وقالت : يبه الموضوع .. متعلق بامي ..
أرخى ابو وليد جمسه على الكنب وحواجبه لازالت معقودة .. وحاول يخفي مشاعره عن لاتظهر بصوته وقال : خير .. شفيها !؟
مشاعل بحزن : مره يبه متأثرة من الوضع الي بينك وبينها .. ماتصدق شكثر خاطرها ترد للبيت وترد لك .. لو تشوف شلون تبكي وإهي تكلمني وتقولي أبي أرجع .. خاطري أرجع لبيتي ولعيالي .. وحشني أبوكم .. وحشني بيتي .. تحسها يبه متأثرة حيل من الي صار وودها تتصلح الأوضاع وترجعون وتنسون كل شي ماضي !
أبو وليد نبضاته تسارعت واهو يسمع هالكلام .. خبره بزوجته انها عنيدة وكله تبيه اهو يراضيها ويرجعها !! واسلوبها وطبعها نفس طبعه وهو الي يبيها اهي الي تراضيه !! استغرب واهو يسمع هالكلام من مشاعل .. !! معقولة الشهور الي قعدت فيها لحالها غيرتها !؟
وكن مشاعل حست بخواطره وقالت والدموع بدت تتجمع بعيونها : أمي اتغيرت كثير يبه .. كل همها ترجعون لبعض وتنسى الي صار واهي مو بخاطرها ولا شي عليك .. تكفى يبه والي يسلمك .. انسى انت الي صار بعد .. (( وبكت واهي تقول : يبه انا تعبانة ولا انام الليل وحالتي حالة عشانك انت وامي .. وامي من جهة ثانية تبكي ومتأثرة وتعبانة وانت نفسك يبه مب مرتاح ولا متهنى لوضعكم تكفوووون ردوا لبعض والله ماتسوى عليكم هالحالة ..
أخيرا قدر أبو وليد يطلع من دائر صمته الي حاطته من مفاجئته بكلام بنته وقال بتأثر : بس يمه لاتبكين .. يعني تحسبيني مابيها أمك ولا أبي أردها !! ولا الوضع هذا عاجبني !! بس امك اهي الي طلعت وانا قلت لها ماتطلع ولا طاعت شوري .. والي خلاها تطلع من نفسها يخليها ترد من نفسها ..
مشاعل واهي تبكي : امي تبي ترد .. بس خايفة من ردة فعلك !!
أبو وليد : ردة فعلي !؟
مشاعل : ايه .. مو انت قلت اذا طلعتي ترا مالك رجعة !؟ هي خايفة ترجع تقوم تطردها ولا تزعل وتعصب ..
بلل ابو وليد شفاته وبلع ريقه واهو محتار باللي يسمعه .. كلام مشاعل عن أمها ومدى تأثرها وأسفها على الي صار وندمها ورغبتها بالرجوع .. حنن قلبه شوي لأنه دومه ينقهر من عنادها وركبة راسها !!
وقال : لا يمه لاتشيلين هم كلامي .. اذا امك ردت البيت بطيب خاطر .. فالبيت بيتها والمكان مكانها ..
مشاعل : شي ثاني يبه اهي شايلة هم تفتح معها مواضيع تكدر خاطرها وتعيد المشاكل بينكم .. تكفى يبه اذا ردت لا تفتح اي مواضيع خلها تمر الايام بعدين اذا فيه شي تبي تقولها عليه قوله قيد قلوبكم صفت من اعماقها ..
ابتسم ابو وليد لبنته .. ونبرة الرجاء بصوتها .. والدموع المختلطة برجاويها .. وقال بهدوء : على خير ان شاء الله ..
شقت مشاعل الضحكة وقامت بسرعه لابوها وانحنت وباست راسه وقالت : ادري قلبك طيب وسموح الله يخليك لنا يارب ..

وتركته مسرعة لغرفتها .. كن وراها شي تبي تسويه * _ ^

سكرت الباب واتمنت لو عندها جوالها هالوقت تكمل خطتها وترتااااح .. لكنها صارت تدور بالغرفة رايحة جاية لين سمعت باب غرفة ابوها اتسكر .. وعرفت انه دخل يريّح ..
طلعت من غرفتها بهدوء .. ومشت بخفة عشان لاحد يحس فيها .. وراحت لتلفون الصالة وسحبت السلك وراحت لآآآخر مقعد بالصالة ..
دقت على امها واهي تحس ايدينها بدت ترتجف .. ابوها مشى عليه الكلام باقي أمها الحين ..
شوي وجاها الرد من أمها : نعم ..
مشاعل : الو يمه ..
أم وليد : أهلين مشاعل ..
مشاعل بصوتها الي لازال فيه أثر الدموع : هلا يمه شلونك ..
أم وليد : بخير الحمدلله .. انتي شلونك وشفيه صوته !
هنا مشاعل تجمعت الدموع بعيونها من جديد وقالت : متضاااايقة ..
أم وليد : ليه ياقلبي شالي مضايقك ..
مشاعل ودموعها تسيل : كنت قاعدة مع ابوي قبل شوي وكنا نسولف وانفتحت سيرتك وقالي كلام ماتوقعته منه أبد .. ولاتوقعت ان هذا شعوره الي بقلبه ..
أم وليد : وش قال بعد !! قوليلي صرت اتوقع انا أي شي من ابوك ..
مشاعل : لا يمه مو الكلام الي تظنينه ..
ام وليد : زين انتي لاتبكين عشان اقدر اسمعك وافهم وقوليلي شقالك ابوك ؟؟
مسحت مشاعل دموعها بايدها وقالت : كان متأثر يمه شوي ويصيح .. ويقولي انه مره متضايق من وضعك انتي وياه .. وانه لاينام الليل من الضيقة وكل يوم يصحى يتمنى مايجي الليل الا وانتي رادة .. ويضيق صدره اذا نام ومارجعتي ..
ماسمعت مشاعل رد لأمها ... وكملت : مره يمه متأثر ويقول وحشتني أمك .. وحشني مجلسها وسوالفها .. مدري متى بتحن لبيتها وزوجها وترجع ..
أم وليد بصدمة : ابوك يقول هالكلام !!
مشاعل بحماس : ايييييييه .. يمه ابوي اتغير من بعد ماتركتيه .. خاطره والله ترجعين لبيتك .. صح هو ماجاك راضاك ورجعك لكن تعرفين الرجال شلون تفكيرهم بس خاطره والله ترجعيييييين .. يقول لو رجعت مراح افتح معها اي موضوع بس هي ليتها ترجع وتريحني .. وترد للبيت نوره الي طفى بغيابها !
أم وليد استنكرت .. زوجها دايم انه يكابر ولا يظهر مشاعره وتعلقه فيها .. دايم انه يبيها ترضى وتجي لانطحنت الحبة براسها .. استغربت وش غيره الحين وصار يتمنى رجوعها ويشتاق لها بهالطريقة .. وقالت : مشاعل انتي متأكدة من هالكلام !
مشاعل : يمه ليه مو مصدقتني .. اقولك ابوي اتغير .. مهموم طول اليوم ومتكدر .. قعدت اصيح توه واهو يقولي أبي أمكم تلين وتحن وترجع لي وترجع لبيتها ..
ابتسمت ام وليد واهي تسمع هالكلام الي أرضى أنوثتها .. دايم طبيعة الأنثى تبحث عن الي يدور عليها ويبيها .. وتتأثر اذا لقت هالشي منه ..
مشاعل : ها يمه شرايك .. تكفييييين ياعمري ارجعي وانسوا الي صار .. ابوي يبيــك وانتي تبيـــنه وهو ينتظر اللحظة الي ترجعين فيها للبيت يحطك بعيونه ..
أم وليد : ......... خير ان شاء الله !
مشاعل : طمني قلبي يمه وقوليلي بترجعيييين !؟
أم وليد : وانتي تحسبيني مبسوطة وانا بعيدة عن بيتي ورجلي وعيالي ! أكيد بارجع
مشاعل : يااااابعد هالدنيا انتي .. ياكل هالدنيا .. اممممممواااااااااه ..
ضحكت أم وليد على بنتها وسلمت عليها سكرت ..
ومشاعل شقت الضحكة من الفرح !!
خطتها ونجحت ..
وان كانت كذبت فهي سوتها لجل مصلحة .. واصلاح الوضع بينها وبين ابوها ..
زي ماكانت السبب بخرابه .. صارت السبب بإصلاحه ..

من جهة ثانية كانت أم وليد تكلم أم ملاك وتقولها .. وأم ملاك الطيبة شجعتها وحثتها على الرجوع .. ولينت قلبها وحننتها أكثر ..

وماطالت الأيام .........
وأزهرت الأرض ونور البيت برجوع أم وليد لبيت زوجها ..
راجعة واهي بالها ان ابو وليد يبكي عليها .. وأبو وليد بباله ان ام وليد تبكي عليه ..
لذلك اثنينهم لانت قلوبهم على بعض ! ويـــــامحلى لم الشمل !
والمفاجأة الي أسعدت قلب أبو وليد بشكل كبيــــر ..
وقت قالت له أم وليد انها ترحّب ببنته وعـد بهالبيت .. بين أبوها .. واختها ..واخوانها ^ _ ^


******

في منزل أبو تركي

كان أبو تركي قاعد بالصالة بين أخواته ويتقهوون ..

أبو تركي : انتوا مامليتوا من هالسالفة !
أم وجدان : لا ماملينا وقولي ليش ماتبي تتزوج !؟
أبو تركي : عافت نفسي الحريم وانا أخوك .. ماعاد فيني تجارب ثانية وثالثة ..
أم ريما : لكن أم فواز غير .. هذي الي بغينا نخطبها لك من البداية لكنك أصريت على بنت زميلك ! والله يافهد كل حريم العالم بكفة ومريم بكفة ..
أم وجدان : انسانة عاقلة أعقل مني انا واختك بعد .. وأم وتعرف شمعنى الأمومة وتحس فيها .. والله ياخوي لو مهي فرصة من ذهب مالزمنا عليك ..
اتنهد أبو تركي وقال : انا تعبان يابنات والله ولافيني وجع راس .. ام فواز فيها الخير وباين من تربيتها لولدها الي رماه ابوه عليها من هو صغير .. لكني تعبت من الارتباط الي مايندرى شنهايته ..
أم ريما : حاسين فيك وفاهمينك ومستحيل احنا نزوّد عليك همك بس صدقني ان شاء الله مراح تندم بزواجك من مريم .. حط ببالك عيالك يافهد .. وائل ونهى والضياع الي هم فيه بدون ماحد يهتم فيهم ..
أبو تركي : والله ماغير هم الي مقطعين قلبي
أم وجدان : هذا هو .. واسأل نهى شكثر مريم تحبها ونهى بعد تحبها كنها وحده من عماتها تمون عليها وتقعد معها ..

" ممكن أنزل !؟ "

التفتوا لقوا نهى بالدرج واقفة وتطالعم بحرج ..
أم وجدان لقتها فرصة وقالت : تعالي يانهى تعالي ..
نزلت نهى ودخلت الصالة سلمت على عماتها وقالت : كنت طالعة من غرفتي وسمعت اصوات أحد ببيتنا استغربت ويوم نزلت سمعتكم غصب عني ..
والتفتت لابوها وقالت : يبه تسمح لي أقول رايي ..
أبو تركي بحنية : قولي يمه ..
نهى : خالة مريم كانت صديقة أمي الله يرحمها .. أذكر هالشي وانا صغيرة .. بس الله ماكتب انك تتزوجها واتزوجت وحده غيرها .. وانا كنت صغيرة ذاك الوقت ولاقدرت ابدي رايي ولا اقول شي لكني اتذكر اني كنت دايم اقول بخاطري ليت خالة مريم تكون أم لي .. كنت أشوف فيها وجه امي وحنانها وطيبتها .. والحين كبرت وصار ممكن أعبر عن الي بقلبي .. واتمنى انك تحقق لي هالأمنية يبه .. وفعلا تتزوج خالة مريم لأنها زي ماتحبنا احنا نحبها بعد ونبيها ..

سكت ابو تركي لحظات .. والكل احترم سكوته .. خواطر اتفجرت بخفوقه وذكريات تناثرت بخياله ..
وبعد لحظات من الصمت .. ابتسم ابو تركي وقال : الله يكتب الي فيه خير !

وانتهى الموضوع عند هالدعوة الي مافي أطهر منها وأريح منها للخاطر !


::

داخل أحد الأسواق الضخمة
كانت وعد تدور تشري لها أغراض .. ومعها عبير وفتون ومرام .. وكل وحده تدف ولدها بعربية ..
فتون : ترا بنتعب من الفرفرة هنا والماركات الحلوة كلها فوق ..
مرام : اجل امشوا نلف من هالجهة لأن فيها المصعد ..
عبير : روحوا انتوا وانا بروح من السلم الكهربائي واستناكم ..

اتفرقوا واهم يمشون .. ومرام قالت : يابي تكسر خاطري عبير مرات .. ودي ماجيب سيرة البزران ومحلاتهم بس اوقات أنسى ..
فتون : آه ياعمري عليها عاد الحين كلنا بعيالنا يعني غصب تصير سوالفنا عنهم وعن حاجاتهم وحركاتهم وكل شي ..
وعد : وهي عندها مشكلة بالحمل !؟
فتون : لا ياويل حظي .. مشكلة عند زوجها واهي راضية بحياتها معاه بدون اطفال ..
دخلوا المصعد ووعد قالت بتأثر : حبيبتي .. الله يرزقهم يارب
فتون : آمين .. مع ان عبير أكثر وحده فينا تموت بالبيهات والاطفال من هي صغيرة ..
مرام : ياعمري عليها .. طيب فتون مافكروا يسافرون يتعالجون برا !؟
فتون : قلتلهاااااااا .. اتخيلي شتقول .. تقول تركي ماجاب طاري السفر ودامه ماقال انا مابي أحرجه وأضغط عليه !!
مرام : ياربي عليها عبير كله تسكت وتتحمل وتضغط على نفسها ..
انفتح باب المصعد وطلعوا وفتون تقول : ليت عندي ربع صبرها وحلمها ماشاء الله عليها ..

مشوا بين المحلات الي صادفتهم وكانت كلها محلات أطفال .. وانهوسوا على الملابس الصغيرة حقت البنات وفتون تقول : شووووفي يازينها ملابس البنووووتات ..
وعد : مممممممممم .. مره حلووووة ..
فتون : روحوا انتوا لملابس عيالكم العفشة الي ماغير أزرق وبني ..
مرام : هههههه لا حبيبتي شوفي ملابس ولدي كيف .. الكلام على الذوق مو على جنس المولود ..
فتون ماعاد ركزت مع أحد واهي تطالع البلايز والفساتين الوردية الناعمة وتتخير لبنتها والي ضحك وعد انها تختار فستان وتوري بنتها وهي بالعربية وتسألها شرايها !؟

مروا أكثر من محل لين دقت عليهم عبير وراحوا لها وداروا معها كم محل ثاني وبالأخير تعبوا وقعدوا على طاولات المطاعم ..
صاح الوليد وشالته وعد تسكته وتهديه .. لكن صياحه كان مستمر ..
عبير : هاتي ياوعد أمسكه وسوي له رضعة يمكن جوعان ..
وعد : اوكي .. (( ناولته عبير وجهزت رضعته ويوم جات تاخذه قالت عبير : أعطيني أنا برضعه ..
أعطتها وعد القارورة وعبير ضمته بحنية وصارت ترضعه ..
مرام : ها وعد عجبك السوق !؟
وعد : ايوة مررررره يجنن !
فتون تقلد عليها ترقيق الراء : مررره ههههههههههههه ..
ضحكت وعد .. وعبير قالت : عاد فتون ماتفوّت شي ..
وعد : عسل عن جد ..
فتون واهي تضحك : عن جد عن جد ..
ضحكوا عليها وفتون قالت واهي تضحك : حكيك مصري على حجازي على انجليزي يهببببل ..
وعد : تسلمي حبيبتي انتي الي تهبلين
فتون : هههههههههههههههه يازين تهبلين من بؤك ..

ترك وليد رضعته ورجع يصيح بقوة .. !! حاولت عبير تعطيه الرضعة لكنه يحرك وجهه مايبيها ويصيح .. أخذته وعد وحاولت تسكته مارضى ..
فتون : يمكن حران ياوعد ..
مرام : ولا انزعج يالبى قلبه ..
وعد : مني عارفة اول مره يبكي كذا ..
فتون : تبين نمشي ياوعد عادي ..
وعد : لا مو مشكلة انتوا كملوا دورانكم وانا حاستناكم هنا ..
عبير : لا خلاص نمشي شيقعدنا ووليد حبيبي منكد ..

وقفوا كلهم وشالوا أغراضهم ودقوا على السواق وطلعوا ..
بالسيارة سكت الوليد وهدا ..
فتون : ماشاء الله عليك ياولد ابوك !! ترجنا بالسوق بي تطلعنا بس ويوم ركبنا السيارة تسكت ..
وعد : هههههههههههه شكله ابوه موصيه ..

وصلوا وعد البيت بعدها مشى السواق يوصل كل وحده بيتها ..

دخلت وعد جناحها ولا لقت سعود فيه .. جت تبي تدق عليه بس أجلت اتصالها لين تخلص شغلها .. شالت ولدها وراحت الحمام سبحته ولبسته ودهنت جسمه بكريم أطفال ريحته رايقة وهاديه .. بعدها نام على طول بعد الدوران والموية الي تهد حيل البيبيهات دايم ..
دخلت وعد وخذت لها شاور وبدلت ملابسها .. ويوم طلعت اتوقعت تلقى سعود رجع ! استغربت يوم مالقته .. اتوقعت انه عند أهله وراحت تشوفه ..

فتحت باب الجناح بشويش .. ومشت للصالة وقبل ماتفتح بابها سمعت صوت سعود جاي من المجلس المجاور !!

مشت للمجلس وكان نصف الباب مفتوح .. بشكل اهي تشوف الي داخل لكن الي داخل مايشوفها .. شافت سعود قاعد ومعاه رجال غريب !! اول مره تشوفه !!
طالعته ورمشت عيونها أكثر من مره .. ماتدري ليه حست بتوتر واهي تطالع هالرجال .. ! حتى نبضاتها بدت تتسارع .. ولقت نفسها تخطو خطواتها للخلف .. !!
ومنظر سعود واهو قاعد مع الرجال.. هالرجال بالذات .. منظر فجر بخاطرها أحاسيس عجيبة !! وأعاد لخيالها ذكريات مبهمة .. وغير واضحة !!

رجعت بسرعه لجناحها ودخلت وسكرت الباب .. وأنفاسها تتسارع وقلبها ماهدت دقاته ..

" أنا أبوك !! .. سامحيني .. ! "
" يمه وعد .. بنيتي ! "
" أنا أبوك !! "
تردد صدى هالكلمات بخاطرها وقلبها يدق بعنف شديد ....................
" أنا أبوك " أنا أبوك " أنا أبوك "
"وعد بنيتي " وعد بنيتي " وعد بنيتي "

غمضت عيونها بقوة تعصر دموعها واهي تعض على شفتها .. وتحس صدى هالكلمات واقع حقيقي سمعته .. !! كلمات وصلت مسامعها واتخزنت بعقلها ..
ومو وهم زي ماحاولت تخبر نفسها وقلبها .. !

ليه اتذكرت هالكلمات الحين .. وشالمشاعر العجيبة الي تحسها والي مسارعة من دقات قلبها بهالشكل المجنون !!
مسحت دموعها واهي تاخذ نفس عميق تحاول تهدي فيه قلبها !
معقولة يكون ................... أبوي !!
معقولة اتذكرني !!!!!
وسعود .. يعرف عن هذا الشي وماقالي !؟ بس انا ليه ابغى أعرف !؟ اش يهمني !؟ انسان رفضني من وقت ولادتي .. اش حاجته فيني الحين !؟
آه يامصعب هالشعور !
ظلت تكابد لوعة بقلبها وحيرة تخبط بأجزءا كيانها ..

وفجأة فزت من مكانها يوم شافت سعود فتح الباب ودخل !
ابتسم اول ماشافها وقال : هلا حبيبتي .. متى رجعتي !
وعد واهي تحاول تخلي صوتها طبيعي : من ساعه تقريبا ..
مشى سعود ناحيتها واهو يراقب ملامحها الي واضح فيها التغير وأثر الدموع بعيونها ..ضيق عيونه فيها يوم وصلها وقال : شفيك حياتي !
وعد : مافيني شي ..
سعود مسك ايدها واهو يقعد جمبها وقال : كيف مافيك .. كنتي تبكين !؟
تجمعت الدموع بعيونها غصب عنها وضاعت عيونها بالفراغ بدون ماترد ...
ضمها سعود بحنية واهو يقول : حبي شفيك .. ليه تبكين شصاير أحد مزعلك !؟
وعد : لا ..
سعود : زين صار شي ضايقك بالسوق ورجعتوا بدري !؟
وعد : لا لا ..
سعود : أجل احكي وقولي شفيك حبيبتي !؟
رفعت وعد راسها وطالعت بعيونه وقالت : سعود .. في شي أنا دايم أكذبه على نفسي ومو قادره أصدقه .. لكن صداه أحسه يتردد ببالي وبقلبي كل يوم ..
سعود واهو يمسح دموعها : ........ وشو ياوعد ..
وعد : مين زراني بالمستشفى غير أهلك ياسعود !؟
فهم سعود مقصدها وابتسم .. وهو كان يبي يوصل معها لهالحديث وقال بهدوء : .. أبوك !
تاهت عيونها بوجهه !! احساسها كان بمحله !!
تسارعت دقات قلبها أكثر وقالت : ........... ليه !
سعود : لأنه يبيك .. وعد حبيبتي .. ابوك كان عندي قبل شوي !
شهقت وعد وغطت فمها بإيدها .. يعني الي شافته من شوي .. كان .. أبوهـــــا !!
سعود بابتسامة حنون : كان يطلبني .. ويترجاني .. أقنعك تشوفينه .. أبوك يبيك تسامحينه وتعطينه فرصة يشوفك !
هزت وعد راسها من الصدمة ودموعها سالت بحرارة ألهبت خدودها ..
ضمها سعود واهو يقول : ليه الدموع حبيبتي ليه البكي .. ليه !؟
وعد : صعب .. صعب الي تقوله .. انا مادري كيف هالشي ممكن يصير .. ماعرف كيف أحط عيني بعينه وهو الي ............ (( شاهقت واهي تقول : آه ياقلبي .. اتذكر صوته الحين وكلامه .. واحس بطعن بقلبي اذا اتذكرت ..
سعود : ليييييييييه حياتي ليه !! وعد .. اهدي ياقلبي .. والي تبينه بيصير .. اهدي الحين واعرفي اني مستحيل اضغط عليك بشي ولا اني أرضى لمين من كان يضغط عليك ويضايقك .. انتي بس اهدي ياروحي ..
وعد : اعذرني سعود انا مو قادرة استوعب رجوعه لحياتي .. على قد ماحلمت بهالشي الا اني أحس قلبي يعورني كل ماتذكرته ..
سعود واهو يمسح دموعها : وانا مستحيل ارضى بشي يعور قلبك .. ويدمع عيونك .. وعدتك ماسمح لشي يدمعك وينكدك .. ولجل وعدي ياوعدي أتحدى الدنيا ومافيها ..

ارتمست ابتسامة ناعمة على شفاتها من بين دموعها ..
وكيف تختفي الابتسامة ...... وإهي قرب ملاك الروح ..
نظر عينها .. وبلسم كل الجروح ......

أول الناس انتي .. وكلهم ..
وآخر اللي عيوني .. تملهم ..
لو تحبيني .. هذا يكفيني ..
إسكني عيني .. ونامي !
انتي يانوري .. وظلامي !
(( ياقمرهم كلهم ))
أعدل الناس .. وازينهم خجل ..
واغلى من الناس .. في وقت الزعل ..
واجمل اللي حصل لي .. وماحصل ..!!
لو تحبيني .. هذا يكفيني ..


 توقيع : غزلان



ٳل̨هي جملني بحلتين قلب رحيم وعقل حكيم ...






رد مع اقتباس