عرض مشاركة واحدة
قديم 11-02-2015   #35


الصورة الرمزية غزلان

 عضويتي » 28539
 جيت فيذا » Sep 2015
 آخر حضور » 09-25-2023 (03:38 AM)
آبدآعاتي » 124,615
الاعجابات المتلقاة » 161
الاعجابات المُرسلة » 38
 حاليآ في »
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Saudi Arabia
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الاسلامي
آلعمر  » 17سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » مرتبط
 التقييم » غزلان has a reputation beyond reputeغزلان has a reputation beyond reputeغزلان has a reputation beyond reputeغزلان has a reputation beyond reputeغزلان has a reputation beyond reputeغزلان has a reputation beyond reputeغزلان has a reputation beyond reputeغزلان has a reputation beyond reputeغزلان has a reputation beyond reputeغزلان has a reputation beyond reputeغزلان has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع ithad
مَزآجِي  »  ابكي

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

мч ѕмѕ ~
ي قول انتي غاليه عندي ومحد يامر عليك
ذي روح طاهره لايمسها مخلوق روح طفله
мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي



" الرحــ ــ ــ ــيـل"

‘‘ في مجلس أبو تركي ‘‘

اتنهدّ أبو تركي وأهو يقول : سلامة الوالدة ماتشوف شر ..
سعود : الله يسلمك ماتقصّر .. عمي أنا داري انك شايل علي بقلبك شكثر .. وأبيك تعرف اني من أخذت منال وأنا أخشى هاللحظة الي ماكان لي إيد فيها ..
أبو تركي : شالي مالك إيد فيها !؟ انا على بالي انك سعود الي عرفتك ذاك الشهم راعي الفزعات والمسؤولية .. ماظنيت انك بتظلم الابنية وتقسى عليها الله يسامحك !
ضيّق سعود عيونه واهو يطالع بعمه وقال : انا سعود الي تعرفه ياعمي وماخنت ثقتك فيني ..
ابو تركي شاح بوجهه عنه وقال بضيق : هذا كان أول .. بس الي سمعناه غير ..
سعود : شالي سمعته ياعم .. قولي وأنا أفهمك ..؟؟؟
أبو تركي جا بيقوله بعدين سكت وقال : أفضّل منال تكون موجودة عشان تأكّد على كلامي ..
سكت سعود وأرخى ظهره وقال : ماعندي مانع ياعم ..

وقف ابو سعود وطلع من المجلس .. وبعد دقايق رجع برفقة منال !!

قعد وقعدت منال قبالهم … طالعها سعود لكنها شاحت بوجهها عنه وملامح الغضب لازالت كاسيتها ..
أبو تركي : أنا ياسعود كل شي عندي بكووووم .. وكونك تحرم زوجتك حقها الشرعي .. الحمل .. كوووم ثاني !

عقد سعود حواجبه واهو يرمش بعينه بمحاولة لاستيعاب كلام أبو سعود .. وطالع منال الي ماحاولت تحط عينها بعينه وكله مشيحة بوجهها عنه ..

أبو تركي يكمّل : هذا واحنا الي رجينا الحفيد من بكر العيلة ..!!
سعود : لحظة ياعم .. معليه ماقاطعك ..
وطالع بمنال واهو يناديها : منال .. (( طالعته منال بطرف عينها وسعود قال واهو مضيق عينه فيها : أجل انا الي حارمك من الحمل يامنال !؟
طالعته منال بنظرة تحاول تقرا شي بعيونه .. وخاطر مابين الشك واليقين انه عارف بهالشي بس صعبت عليها انها تثني كلامها وقالت : تنكر !؟
سعود بسخرية : أنكر !! (( والتفت لعمه وقال : اسمع ياعم انا ماكنت ابي أتكلم وكنت ابي منال تعترف بنفسها وتتغير من نفسها وتصحى بيوم على نفسها .. لكن الي اشوفه انها قلبت السالفة علي وطلعتني انا الي مانعها من الحمل وحارمها حقوقها ..
أبو تركي : ليه انت عندك كلام ثاني !؟
طالع سعود منال بنظرة صارمة وقال : تنكرين يامنال انك كنتي تاخذين حبوب منع الحمل من اول ماتزوجنا وبدون علمي !!
انقلب وجه منال واتغيرت ألوانه وامتقع …....... وقبل ماتنطق شي قال ابو تركي بانفعال : ايـــــــــش !!؟ تاخذين حبوب تمنع الحمل !! صحيح هالكلام !؟
سعود : أجل انا الي حارمك واقسى عليك وأظلمك يامنال !؟
ابو تركي : قوليلي هالكلام صحيح !!؟؟؟ تاخذين موانع حمل من ورى زوجك !

سالت دموع منال وصارت تبكي بشكل أثبت لابوتركي صحة كلام سعود
أبو تركي : وتكذبين علينا يابنت الـ … (( ووقف بسرعه واهو هااااايج وفصخ عقاله ورفع ايده عليها يبي يضربها …
هنا وقف سعود وأسرع ووقف قبال ابو تركي ومد ايده يحاميها واهو يقول : لاااااا ياعم أرجوك ! لاتضربها ..
ابو تركي بحمق : ابعد خلني أقطع جلدها وأأدبها .. قليلة الخاتمة الي ماعرفت أربيها ..
مسك سعود ذراع عمه واهو يقول : اهدا والي يسلمك ياعم وماله داعي الضرب تكفى ..
منال وقفت خلف سعود تتحامى فيه من أبوها واهي تتمنى هاللحظة لو تنشق الأرض وتبلعها
أبو تركي : حسبي الله عليك من بنت .. أجل تاخذين موانع وتقولين اهو الي حارمك من الحمل يالنذلة ..
ومد ايده من ورى سعود يضربها لكن سعود دار بجسمه قبل ماتوصل الضربة عليها ومسكها ومشاها واهو يقول : اطلعي يامنال خلاص ..

طلعها برا المجلس وسكر الباب .. وهناك انهارت منال تبكي على الارض .. انحنى سعود قبالها واهو يقول : قومي يامنال غرفتك .. قومي تكفين لايجيك ابوك ويضربك قومي ..
طالعت منال فيه والدموع مغرقة وجهها وقالت واهي تشاهق : انت .. من متى عارف !؟
سعود بمرارة : من زماااااااااان يامنال ..
منال : وليه ماقلت لي .. ليه ماعاتبني وهزأتني ليه مافضحتني ومسحت فيني البلاط ليه سكت وكتمت وسويت انك مو داري !
سعود بتنهيدة : كان عندي أمل تحسين من نفسك وتتغيرين .. بس خلاص يامنال ماعاد ينفع الحكي الحين ..
منال : ايه .. خلاص انتهينا .. طلقني ياسعود وعيش حياتك واتركني احنا مانصلح لبعض وانا .. ما استاهلك (( وشهقت واهي تقول : ماستاهلك طلقني ياسعود طلقني ..
وقف سعود وقال : أنا ماكنت باسمح لك تطرّين الطلاق على لسانك أبد يامنال .. لكن دام وصلت فيك تتهميني بشي مو صحيح وتنكرين كل الي سويته عشانك .. هنا انا أعترف اني ماقدر أتحمل أكثر ..
منال واهي تبكي بألم : طلقني ياسعود .. الحين بهاللحظة ..
ضيق سعود عيونه وطول النظر فيها وقال : قومي غرفتك يامنال .. ويصير خير !

وقفت منال بالوقت الي فتح فيه أبو تركي باب المجلس .. ومشت منال بسرعه عنهم واهي مغطية فمها بإيدها وتبكي وصعدت الدرج ..

ابو تركي واهو يتبعها بنظراته : انا الي ماعرفت اربيك يامسودة الوجه ..
مسك سعود كتف عمه وقال : استهدي بالرحمن ياعم .. وهذاني داخل على الله ثم عليك ماتروح لها وتضربها تكفى والي يسلم راسك
ابو تركي : والله مادري وين أودي وجهي منك ياسعود ..
سعود : انا مايهمني غير شي واحد .. تغير نظرتك فيني وتعرف اني ماقصدت بيوم أظلم بنتك وأخون الأمانة الي حملتني إهي .. أشوفك على خير !


طلع سعود يجر ذيل الهموم .. على كبر أمنياته ماتجرأ يتمنى يشوف أحلامه تتحقق أصغرها وأكبرها ..
بس ولا حتى بكوابيسه ماشاف ان حياته بتوصل لهالمهزلة الي يعيشها والصراعات الي يعانيها يوم بعد يوم !

ركب سيارته وانطلق للمجهول .. لاخيار محدد ولا درب منشود ..
اهو درب واحد الي يتمنى يسلكه ولايرجع منه لين يوصل لدنياها .. اهي بس ومحد سواها
ينعم بقربها وهواها ….........
ارتسمت صورتها بخياله ولوهله كان بيصدم كثر مارتسم طيفها أمامه .. شافها بعيونه .. سكنت ببصره ..

لقى نفسه أمام البحـر .. نزل واهي يتمنى يصـــــرخ بعالي الصوت ..
يتمنى يصرخ باسمها للزمن .. يغمض العين ويفتحها يلقاها عنده ..
هذي الأمواج ماتختلف عن تماوج الأحزان بداخله ..
ماتختلف عن هيجان الشوق واللوعة بخاطره ..

همس باسمها بكل ألم : آه وعد .. حبيبتي ..

همسة آه .. بمثل هالمكان .. أمام نفس هالأمواج المتلاطمة بتلاطم الأحزان والكآبة بداخلها ..
شاتت الرمل برجلها ومسحت دموعها واهي تهمس بكل ألم : آه حبيبي .. سعود !

لو اهو حديد كان انصهر .. لو اهو صخر كان اتفتت .. لو اهو جبل من جليد كان ذاب ..
فياكيف قلبها الملتاع .. دنيا الشوق والوله وعذاب الحب والهوى ..
صارت دنياها .. !
اتعلمت كل أنواع الدموع .. كل أنواع الآهات وعانت كل الجروح والصدمات ..
وفيها الصبر .. عيا يمر ..
فيها الأمل لازال ينبض بالحنايا ..
رجعت تشكي للخيال .. وللمرايا ..
تحكيه سوالف عشقها وكل الحكايا
وتترك الاستفهام يرتسم على النهايا


************


مرت فترة تظللها غيوم الكآبة تمطر أمطارها السودا على كل مهموم….........

أم سعود ومن بعد الي صار لها أصبح وضعها حساس والكل يداريها ويحاول يبعد عنها أي شي يكدر خاطرها ويتعبها .. !

سعود منطوي على حاله .. !! منعزل بروحه يدخل بصمت ويخرج بصمت وعيونه تصرخ بالمعاناة الي يحس فيها كل من طالع العيون الحزينة ..

فتون وصلت لشهورها الأخيرة بكل تعب ووهن .. واهي الي هدتها الهموم الأخيرة خصوصا طيحة أمها الي فجعت قلبها وروحها .. وعرض عليها فيصل يسفرها تغير جو بس ماهان عليها تبعد عن أمها بهالفترة خصوصا ..

منال ببيت أبوها .. منطوية على نفسها ماتطلع لاحد ولا تحاكي أحد وتنتظر ورقة الطلاق بأي لحظة توصلها ..
طبعا ماريحتها مناوشات وسخرية نوال بكل الفرص النادرة الي تجمعهم ..

وعــــــد
أتعابها ماريحتها واتطورت من المتاعب النفسية للجسدية ..
صابها أكثر من مره طلق مبكّر ويحاولون يوقفون الطلق بشتى الطرق .. وبيتوها بالمستشفى بدون حركة أو تعب .. لين قدروا يتداركون الوضع ويمنعون النزيف مع التوصية والتحذير الشديد بقلة الحركة والرااااحـة

خلال هالفترة الاتصالات بينها وبين سعود تضائلت .. !!
سعود اتقفلت الدنيا بوجهـه .. واسودّت !
ماعاد يلمح للأمل أي وجود .. ماعاد يذوق للسعادة أي طعم ..
فقد كل ألوان الحياة .. وظل رفيق اليأس والحسرة !


.
.
.

راحت منال لجناح أخوها واهي شبه منال .. مثل الطير الجريح خاوية منهكة منتهية ..
دقت الباب وشوي وفتحت لها عبير وطالعتها بصمت …
منال : أخوي فيه ..؟
عبير : ايه .. اتفضلي منال ..

دخلت منال واهي تحس بالخوف من اللاشي .. حتى أخوها صارت تحذر تحكي معاه واهي الي امتنعت عن الحكي مع أي شخص ..
جا تركي وسلم عليها وقعد معها وعبير تركتهم وراحت لغرفتها ..

منال ولاشعوريا اترقرقت عيونها بالدموع : تركي انا عايشة بنار مايعلم فيها الا الله .. تكفى كلم ابوي ولا سعود ينهون الي بيني وبين سعود ويطلقني ..
تركي : مو يامنال انتي كنك مطلّقة كل شي بينك وبين سعود انتهى !
منال : لا مانتهى .. دام اني على ذمته الحين أحس ان بداخلي أحترق .. مابي يربطني فيه ولا شي ولا ابي اكون على ذمة انسان مايبيني وكلنا عفنا بعضنا خلاص ليش مايتم الانفصال !؟
تركي : يعني تبيني أقول لابوي منال تبي طلاقها !؟
منال : ايه .. انا لو علي رحت وكلمته بس انت تشوف شلون يعاملني ولا يبي يكلمني ولافيني أكلمه وأسمع منه كم كلمة تجرح ..
تركي : انا مابي ألومك يامنال .. لكن ماقول غير حسافة !
وقفت منال واهي تقول : حسافة عمري الضايع انا بدون مالاقي أحد يفهمني .. المهم هذا الي أبيه منك وأتمنى ماتخيبني ..
تركي : يصير خير ..

طلعت منال من عنده .. وتركي ماجا الليل الا وأهو منهي الموضوع مع أبوه
مافي شي يخلي العلاقة تستمر بين منال وسعود بعد الي صار !


في المحكمة
كان من أصعب المواقف الي انحط فيها سعود واهو يوقع على طلاقه من بنت عمه
بحضور أبوه وعمانه .. !
اتمنى كل شي ولا اتمنى هالشي يصير مو لأنها منال لا .. لأن فكرة الطلاق فكرة نبذها طول عمره وكان التفاهم أهو شعاره ..
وبالآخر يلقى الظرف تقيده غصب عنه لفعل أبشع أمر كرهه بحياته ..

كان الأمر صعب حتى على أبوه وعمانه ..
طلع سعود من قاعة المحكمة برفقة صـالح .. وكانت منال قاعدة على أحد الكراسي لاستلازام حضورها ..
التقت عينها بعينه لحظة ومسرع ما أبعد سعود عينه عنها لكنه ترك بنظرته ثقب غائر بكيانها !!
وبعد ماطلعت كان توجهها لمنزل جدها .. رفضت منال ترجع بيت أبوها وتعيش معاناة هربت منها سنين ودنين تحت ظل وتواجد مرة أبوها نوال ..

بالبداية عارض أبوها بس بطلب من الجد المكسور .. وافق على مضض ..
هالجد الي زعل حيل على هالطلاق بس ان كان اهو قدر يحكم بهالزواج .. مهو من حقه يمنع الطلاق !!

******

‘‘ مصــر ‘‘

مسكت بطنها بإيد .. وإيدها الثانية ورى ظهرها واهي بالقوة تمشي .. ومع كل خطوة تخطوها تتطلق صرخة ألم منها ..
تسمرت خطواتها ورجولها ترتجف من التعب والألم ولاهي قادرة تتحرك أكثر .. رمت نفسها على الأرض وآهاتها تتبعها آهاااات !

طالعت جوالها الي طاح منها على مسافة متر .. ياطول هالمسافة بنظرها .. مع التعب الي شوي وينفيها وينهيها .. !
زحفت تجر آلامها الي تتزايد مع كل حركة تصدر منها ..
أخيرا وصلت للجوال .. وقعدت نصف قعده وأهي تناهج وتشهق من الألم !
وبأصابع مرتجفة دقت على شهـد ..

ردت شهد عليها ومن سمعت صوتها المرتجف وكلامها اخترعت وقالت : جايتك وعــد اتماسكي حبيبتي دقايق وانا عندك ..

رمت وعد الجوال على الأرض واهي تحس بالانتهـ ـ ـاء !
كانت آلام فوق الاحتمال …...........
وكل الي حذرتها منه الدكتورة تشعر فيه وبقوة هاللحظة .. !!
عمرها كله مر بلحظـة قدامها …

صور سعود تناثرت أمام عيونها بشكل خلى الآه تنبعث من خاطرها بكل لوعة : آآآآه ياحبيبي .. سعود .. آه سامحـ ـني .. ماعـ ـاد أقدر أصبـ ـر أكثـ ـر .. انتهيـ ـت يا حبيبـي ..

وصلت شهد البيت وقامت وعد بنفس الزحف والتعب والآلام فتحت لها ..

اتروعت شهد من منظر وعد المُنهك .. وصفار وجهها وآهاتها المتألمة ..
شهد : اتحملي ياقلبي .. الحين نروح المستشفى ..
وعد بصوت متقطع : أعطينـ ـي .. ورقـ ـة .. وقلـ ـم !
شهد : الحين ياوعد !؟
هزت وعد راسها باصراار ..

طلعت شهد من شنطتها بسرعه ورقة صغيرة وقلم وناولتهم وعد .. مسكت وعد القلم بأصابع مرتعشة وكتبت حروف .. كلمات .. عبارات .. !!

مانتهت منها الا ودموع شهـــد تسابق دموع وعـــــــد ..!!

حضنت شهد وعد بقوة وقالت : ياحبيبتي .. ! قومي يالله ياوعد ..

أخذت الورقة منها وحطتها عند جوالها وعاونتها على الوقوف والمشي وركبتها السيارة وانطلقت فيها لين المستشفى .….................... !



********

طلبت عبير من سعود يمر على بيتها وياخذ لأمها أغراض طلبتها .. ولأنها مضطرة تطلع تركت الاغراض عند الخدامة ..

وصل سعود الي كان عبارة عن خواء !! يشعر بالضيق والألم .. لكن بصمت يحرق كل ذرة بكيانه ويطبق على أنفاسه ويبدد همومه الي يحسها صعدت فيه للسما وهوت فيه للأرض بواقع أسطوري يفقتد كل معاني الرحمة !!

أخذ الاغراض وطلع ..
وأهو يمشي بالحوش سمع صوت ناعم يناديه من خلف باب البيت .. لوهلة حسب ان عبير الي تناديه وانها رجعت لأي سبب .. ! ماخطر على باله شي ثااني وأهو يدور ويمشي ناحية الدرج ويرد على النداء ..

وأول مادخل اتفاجأ بنـوال واقفة خلف الباب بلا حجاب وبملابس استحى يطالع فيها .. !!

دار وجهه للباب واهو يسبها بغضب ..

لكن نوال سكرت الباب بإيدها وقالت بغنج : وين رايح ياسعود .. ترا البيت فاضي ومافيه الا انا .. وانت !
سعود : انقلعي من قدامي لا أرتكب فيك جريمة تندمين على اليوم الي انولدتي فيه !
نوال : خلاص سعود .. الي بينك وبين منال انتهى أخيرا .. واتحررت .. وانا اوعدك أتحرر ونكون لبعض ..
سعود همس بعصبية : ان كان أوهامك المنحطة حسستك اني اتحررت من منال وبالجأ لغيرها الي من مستواك الواطي بتكونين غلطانة .. احترمي نفسك لو مره وحده بحياتك وخافي ربك يا .. وقحـ ـة !
نوال : سعود ! انت مو معقول تصدني بكل مره أجيك فيها .. ليه ماتعطيني فرصة أحسسك بحبي وبالهنا الي بتعيشه معاي !
سعود : انا مو راد على وقاحتك وحقارتك وابعدي خليني أطلع ..

مدّت نوال ايدها بجرأة وقحة ومسكت ذراعه ..

وهنـا سعود ماتحمل أكثر ودفـّها وأعطـاها كــف على وجهها طيّحها على الأرض .. وقال : الشي الي ماتعرفين عنه ياسافلة .. اني متزوج وحده غير منال ! وإهي الي مالكة قلبي ودنيتي وحياتي .. وبالحلال ! مو انتي يالواطية بنزّل نفسي لمستواك .. !

شهقت نوال وحطت ايدها على فمها .. كان سعود يحسبها تشهق مصدومة من كلامه بس انتبه لها تطالع خلف الباب .. والتفت .. وشاف أبو تركي واقف وراه ويطالع فيهم الاثنين بنظرة صارمة !!
نظرة رجل متوقع هالحدث .. بيوم من الايام !!

سعود قبل ماينطق بأي كلمة نطّت نوال من مكانها واقفة وسالت دموع التماسيح واهي تقول : اطلع براااا .. اطلع ياوقح .. هذا ولد أخوك يافهد جاي يتحرّش فيني وسط بيتي !!

جا سعود يتكلم لكنه انصــدم يوم مشى عمه ناحية نوال وأهو يقول : تكذبين !! يا أكبر كذابة وخاينة ومنافقة على وجه الأرض !!

سعود : عمي أتمنى ماتسوء الظن فيني .. انا ماعلمتك عنها تقديرا لك واحترام لعرضك ولو انها هالاشكال ماتستاهل أي احترام ..

اتروّعت نوال واهي ترجع على ورى وتقول : انت كذااااااب .. انت الي كنت تتحرش فيني من زمااان لأنك تكره منال وماتبيها !!

جرها أبو تركي من شعرها بقوة واهو يقول : أنا كنت ورى الباب وسمعت كل شي .. وهذا الي أنا شاك فيه من زمان وأكذب عيني وأكذب اذني وأقول مو صحيح ..

ودفها بقوة وطيحها على الأرض وصار يرفسها وأهو يقول : وصلت فيك المواصيل تخونيني ببيتي .. ومع أشرف رجال بهالدنيا .. !!

صرخت نوال واهي تغطّي وجهها من اللّكلمات الي تجيها .. ومسكها أبو تركي من شعرها ورفعها وصار يصفقها كفوف بكل مكان وأهو يقول بصوت مرتجف من العصبية : يالوقحــــة .. يالحقيـــــرة .. يالنذلـــــة يالسااااااافلة ..

صرخت نوال من قوة الضربات واهي تتحرك بين إيدينه كالدّمية ماتقدر تدافع عن نفسها .. فتح ابو سعود الباب ودفها بقوة على درج الحوش .. وسحب عبايتها المعلّقة بالصالة ورماها عليها وأهو يقول : انقلعي برا .. انتي طــــــالق .. طــــالق .. طــــالق .. !

صيـــــــاح يتعالى بكل فـــــرح .. انبعث من الدور العلوي ونهى ووائــل حاضنين بعض وينطنطووون !!
سمعوا التصاريخ واهم بغرفهم وطلعوا مفجوعين .. وماوصلوا للدرج الا وأبو تركي يلفظ بالكلمات الي اتمنـــــوا يسمعونها من زمن بعييييييييد ..

كلمات وقت الي فجرت مئات البراكين بداخل نوال ..
الا انها فجرت ينابيع السعادة بداخل نهى .. ووائل ..
.
.
.

طلع سعـود من البيت ..
أهو يذكر ان الدنيـا نهار يوم يدخل .. ليه يشوفها هاللحظـة ظلام !
ظـلام دااااامس يحيط فيه بكل الجهــات ..
وتهاوي .. يشعر بالسقووووط .. بأعماااااق هاوية .. بلا قراااار ..
وكل شي من حوله ينهــــار
واهو يحس نفسه يتلاشي .. ويختفي .. من هالدنيا .. بلا وعي !

.
.
.

في مستشفى القاهرة :

" ممكن نولدها لأنها دخلت الشهر الأخير من يومين "

+++

" نزيف شديد والمريضة حياتها في خطر "

+++

" يالأم تعيش .. يالطفل يعيش "


\
/
\
/
\

في مستشفى جده :

" المريض معرّض لانهيار عصبي .. وحالته جدا سيئة "

" المريض يعاني من التهاب بالقالون "

" يحتاج لتخطيط بالدماغ لأنه يعاني من آلام شديدة بالرأس "


\
/
\
/
\

" وعــــــد حبيبتي .. انتي حاتعيشي ان شاء الله وتقومي بالسلامة .. اتماسكي ياقلبي "

" الزيارة ممنوعـــــة !! "

" مانقدر نحركها أي حركة ممكن يزيد النزيف "

" مضطرين نسوي العملية داخل غرفة العناية لصعوبة تحريك المريضة "



\
/
\
/
\

" سعود حبيبي تسمعني ؟؟ .. يبه رد علينا ياوليدي انا وامك وابوك الي حولك ! "

" المريض بحاجة الى راحـة تـامة "

" يُسمح بنقل المريض لغرفة خاصة "


\
/
\
/
\

" مويـ ـ ـا .. أبغـ ـى مويـ ـا "

" وعد حبيبتي .. سامعتني ؟؟ حاسة فيني انا شهد !؟ "

" سعـ ـود .. سعـ ـود "

\
/
\
/
\

***

أبو سعود وأهو حاط ايده على راس ولده يقرا عليه … فتح سعود عينه ورجع غمضها بلا شعور ..

التفت أبو سعود لزوجته وقربت مسرعة لولدها واهي تمسح دموعها ..

سعود بصوت متقطّع : آه وعـ ـد .. !

سالت دموع أم سعود أكثر وأبو سعود قرّب من راسه وقال بتأثّر : سعود ياوليدي .. قوم بالسلامة ان شاء الله وأنا باحجز لك على أقرب طيارة تروح تجيب زوجتك وتسكنها عندك وقربك .. انت بس ارجع لنا متعافي وماتشوف الا الي يرضيك وأنا ابوك .…...................... !



*******************************************


القـــــــــاهرة

وصل سعود البيت أخيرا .. ونزل من سيارة الأجرة بعد ماحاسب عليها ..

أسرع ناحية البيت بخطوات أشبه للهرولة ..

ماعاد فيـــــــــه يصبـــــــر .. ياكيف صبر طول السنين ومو قادر يصبر هالثواني لين يشوفها !

ويضمها ويطير فيها ويسكنها بدنيته وسط عيونه بأعماق قلبه ويمحي ليالي الفراق ومايسمح لها تتكرر بحياتهم ..

يعوضها ليالي الحرمان وينعمهـــــا بهواه وقربه وينعم بقربها وحبها وعشقها وأحلى المشاعر الي ماعرفهم الا من عرفها !

وصل الباب .. دق الجرس .. انتظر واهو يحس كل ثانية تمر كنها قرن !

شعوره هاللحظة يحرق كيانه .. يلهب روحه وفؤاده

لهفته وشوقه وعشقه وغرامه
خيال شكل محبوبته ببطنها واهي تحمل جنينها ..
لهفتها عليه وفرحتها بشوفته ..
كل هالأشياء خلته يطلع المفتاح من جيبه ويفتح الباب بنفسه ..

فتح الباب بسرعه ودخل وسكر الباب وراه .. مشى وعيونه تدور بالبيت عليها .. يبي يناديها ومايبي يفجعها .. ! مالقاها بالصالة وخمّن انها نايمة ..

فتح باب غرفة النوم بهدوء واهو مبتسم وخياله يرسم له صورتها واهي نايمة وحاضنة صورته وشي من أشياؤه .. زي عادتها دايم ..

لكنه لقى الغرفـة فــــــــــاضية …... !
عقد حواجبه باستغراب !
وبهاللحظة نادى عليها واهو يكمل مشيه بالبيت .. !

فتح كل الأبواب مالقى لها أي أثر !!

رجع غرفة النوم واهو يتنهد بلووووعة !

هذا آآآآآآآآخر شي كان يرغب فيه ! انها تكون طالعة من البيت .. واهو استبعد خروجها بهالوقت من الليل !!

كل لحظة تحرقه أكثر من اللحظة الي قبلها .. ولهفته وشوقه تشتعل نيرانها بكيانه ..
طلع جواله وفتحه ودق عليها ..

لكن .. !
سمع رنين جوالها بالبيت ! صادر من الصالة !!
التفت لوين مصدر الصوت !

لقى جوال حبيبته مرمي على الأرض !!

استغرب واهو متسمر مكانه يطالع بالجوال ويحاول يلقى تفسير لتركها الجوال بالبيت !
اهي ماتتحرك شبر الا وجوالها معها مترقبة اتصاله !

مشى ناحية جوالها وأول ماوصله لقى بجانب الجوال ورقـة صغيرة مكتوب عليها كلمات بخط مرتعش .. !!

خفق قلبه بكل قوة لسبب ما !

وأخذا الورقة واهو يحاول يضبط ارتعاشته الي بدت تدب في أطراف جسمه لسبب ما ..

وقرا الكلام :

.. حبيبي سعود ..
ياعشقا ملكَ فؤادي وكياني .. ياحلما عشتُ عمري آملة أن يتحقق !
انتظرتك حبيبي .. انتظرتُ عودتك .. انتظرتُ رجوعك كما كنتُ دوما أنتظرك !
ولكنك عدتَ أنت للاختفاء ..
وأنا عدتُ للانتظار .. اعتقدتُ أنه لازالت بداخلي طاقة للصبر والانتظار ..
ولكنها وللأسف ….. تلاشت .. وأنا معها .. تلاشيت .. ! انتهيت !
عشقتكَ ياحبيبي حتى لحظاتي الأخيرة من حياتي ..
لم تكن ياحبي يوما في المرتبة الثانية
كنتَ دوما سيد أحلامي وأملي ومناتي ..
حروف اسمك باتت هاجس حياتي حتى وانا أودع الدنيا ..
وفي لحظاتي الأخيرة …كنت أهمس باسمك وبحبك ..
وأردد وعدي .. ووعدك ..
كان صعبا على قلبي أن يتقبل حقيقة بُعدك الأبدي .. فلا أهنأ بكَ في حياتي ..
فسامحني يا أجمل عذاب عشته .. يا أحلى مرارة ذقتها .. ياأروع ألم عانيتُه ..
فلم أعد قادرة على تكملة مشوار الانتظار أكثر
وتذكرني في أمسية حزينة .. تهيـّج بكَ الذكرى ..
حينها .. ثق أني .. أحبك حتى وأنا في قبري !
.. حبيبتك الراحلة : وعد ..

طـــــاحت الورقــــة من بين أصـــــابع سعود .. !! أتبعها صرخـــــة انطلقــت من عمــق أعمــــاق صدره.. وصل صــــداها لآخر .. آخر .. آخر .. العالم !


 توقيع : غزلان



ٳل̨هي جملني بحلتين قلب رحيم وعقل حكيم ...






رد مع اقتباس