11-02-2015
|
#14
|


الجزء الثاني عشر
دخل تركي المستشفى شايل عبير بين إيديه غايبة ولا كلمة .. ولاحركة .. ولا همسة !!
صادف بوجهه ممرضات من شافوه شايل عبير استوعبوا الموقف كنه متكرر عليهم أكثر من مره وعلى طول فتحوا له ستارة لأحد الأسرة .. أسرع وحط عبير عليها .. ودكتورة كانت متواجدة شكلها صغير بالسن بس مافي غيرها بهالوقت وسألته عن الي صار وشرحلها تركي الي صار لعبير بجمل مايدري شلون ركبها .. وحست الدكتورة شكثر منهبل وخايف عليها !! ودخلت اهي والممرضات واتلموا على عبير وتركي ابتعد وفسح لهم المجال وتم يراقبهم واهم يحطون كمامة الاكسجين ويغرسون ابره بكفها ..
والدكتورة فتحت ساقها تشوف اللسعة .. وهنا انسحب تركي وطلع وهو يتنفس بصعوبة ..
سكر الستارة عليهم وطلع جواله ورجع يحاول يتصل بخالد وأخييييرا شبك ..
انصدم خالد بالخبـــــــــر ووصفله تركي مكان المستشفى وجاهم طاير .. وأول ماوصل شاف تركي واقف خلف الستارة وجهه شاااااااحب .. ونهى جمبه تمسح دموعها !
خالد بخرعة : تركي شصار لعبير ووينها ؟
تركي بغصة : على السرير داخل وعندها الدكتورة!
خالد : شالي صار شلون لسعتها الحية ؟؟
نهى من بين دموعها : كنا نمشي عادي وبعدين عبير خافت من المكان والظلام وقالتلي نرجع وأول مالفينا نبي نرجع مشيت انا شوي ومالقيتها جمبي ومادري الا سمعت صراخها انفجعت والتفت لقيتها طايحة وحية ملفوفة على ساقها
خالد بحواجب معقودة : لاحول ولاقوة الا بالله اوكي نهى تذكرين شكل الحية ولونها .. كبيرة ولا صغيرة؟
وصفت نهى الشكل الي تذكره لهم واتنهد تركي واهو يقول : ان شاء الله ماتكون نوع سام !
خالد : ان شاااااء الله
طلعت الدكتورة هالوقت وأقبلت عليهم .. وخالد بادر بالكلام وقال : هلا دكتورة هاه شصار لاختي ؟؟
الدكتورة : انت اخوها ؟
خالد : اييييه
الدكتورة : الحمدلله رجع التنفس طبيعبي وعالجت الجرح بس لازال عندها اضطراب بنبضات القلب وبالقوة لقينا عرق نغرس فيه الابرة لأن عروقها نشفت وهذا كل بسبب الفجعة والخوف وعطيناها ابره مسكنة ومهدية للأعصاب
تركي : يعني مو اللسعة الي مآذيتها ؟؟؟؟
الدكتورة : لا الحمدلله الحية مش سامة لأن الجرح ماتوسع ولا زرق مجرد حمار حول المنطقة وورم بسيط وهذي حاجة طبيعية تحصل من اي لسعة علاجها تاخذ مضاد بانتظام وتدهن مكان الجرح بمرهم حاوصفلكم الأدوية وضروري تجيبوها قريب .. انا حاعطيها جرعة من المضاد وحنتأكد من درجة الحرارة وضربات القلب.. اذا كان كل شي مستقر تقدر تمشي !
تركي : طيب دكتورة اهي ارتفعت حرارتها وبعد ساعه انخفضت بشكل كبير ليه كذا ؟؟
الدكتورة : مو الحرارة كانت نتيجة اللسعة كمادة مرفوضة دخلت الجسم .. ولأنها ما أُسعفت بنفس اللحظة بدا الجسم يفقد مقاومته لين ضعف الجسم ومع الخوف الشديد تبرد الأطراف خصوصا ..
خالد : أهااا .. مشكور يا دكتورة ..
الدكتورة : العفو ..
خالد : اقدر أشوفها ؟؟
الدكتور ة: أكيد اتفضل ..
مشى خالد لمكان سريرها ومشت وراه نهى .. ودخلوا عليها .. والدكتورة شافت تركي واقف مكانه ووجهه فيه مليون تعبير للألم والخوف على عبير .. ابتسمت له مطمنة وراحت تكتب لهم الوصفة ..
رمى تركي نفسه على أقرب مقعد بجمبه ولم راسه بيد ايده واهو ساند كوعينه على فخده .. استرجع صورتها واهي شبه ميته بين ايديه .. اتمنى لحظتها لو يبدل الأدوار ويكون اهو مكانها واهي بصحة وعافية .. اتخيل شعوره لو صار فيها شي أكبر وش كان ممكن يصير فيه !! حس هاللحظة ان عبير روحه الي يعيش فيها .. هواه الي يتنفسه .. ونجاتها هاللحظة كنها روحه انفقدت خلال ساعات .. وردت له من جديد .. ! استرجع كلام الدكتورة ان الي صابها كله من الخوف والفجعة .. ياويل قلبك حياتي لهالدرجة خفتي ؟؟ اتمنى هاللحظة لو انه بوضع يسمحله يدخل يضمها ويحسسها بالأمان والحنان ويطيب خاطرها .. بس وينه اهو ووينها ؟؟ ماتفصل بينهم الا امتار لكن يحس أرواحهم متباعدة بُعد السماء عن الأرض .. اتنهد بقوة وقرار بدا يداعب خاطره .. ياناس ذي بنت عمي أولا وحبيبتي ثانيا .. ومايرضيني شي بهالدنيا غير انها تكون .............. زوجتي أخيرا !!
قعد خالد عند راس عبير وهمس لها بحنية : عبير .. عبير تسمعيني !
فتحت عبير عيونها بوهن وشافت خالد جمبها .. مدت ايدها ومسكت ذراعه بقوة واهي تقول : خالد الحقني بموووت انا خلاص بمووووت !
خالد : عبير اسم الله عليك شهالكلام ؟؟؟
عبير : الحية لسعتني وسمها بينتشر بجسمي وخلاص بمووووووووت
خالد بابتسامة : لاعبير اتطمني الدكتورة قالت انها مو نوع سام وضررها بس بالساق مكان اللسعة وان شاء الله تاخذين مضاد وتطيب
عبير وهي تبكي : حية ياخالد انت مستوعب ان حية اتلفت على رجلي ولسعتني والله احسها للحين على ساقي مارااااااحت
خالد بخاطره حاس بخوفها لو هو مكانها كان صار أردى منها بس حاول يقول بمرح : بس ياعبير لا تهلوسين مافي لاحية ولا شي وخلاص عدت سليمة
عبير : شقالت الدكتورة؟؟
خالد : قالت مابك الا العافية والي مطيحك الحين الفجعة بس
عبير : خالد والله تخررررررررررع
خالد يمازحها : شنسوي ياعبير مشكلة الحلى الزايد !
ابتسمت عبير ابتسامة خفيفة الا سمعت صوت من خلف الستارة خفق له قلبها بقوووة
تركي : خالد الدكتورة برا
خالد وهو يوقف : جاي ( والتفت لعبير : بجيب الوصفة وأجي
هزت عبير راسها وطلع خالد والتفتت عبير لنهى شافتها قاعدة على الكرسي وعيونها حمر من كثر مابكت .. ابتسمتلها عبير وقالت : شفيك يانهى ؟
نهى وهي تقوم لها : خفت عليك يالباااااايخة خرعتيني
عبير : نهى انا ما اتحمل تمشي علي نمله مب عاد حية تلف على رجلي وضفدع يطلعلي وفار يمشي وراي انا ليه كذا حظي ؟؟
نهى بضحكة : الي يخاف من الجني يطلعله
عبير : بس تكفييييين هذا الي نقص والله
نهى وهي تغمز لها : حتى تروووك اخوي نشف دمه
عبير باهتمام : امانة ؟
نهى : اي والله ياعبير عمري ماشفت اخوي بهالحالة مخترع وخايف ومتوتر لوتشوفين شكله واهو يسوق تقولين شايف الموت قدامه .. ويوم شالك من السيارة أطالع وجهه وأناديه مو سامعني ولاهو حاس بأحد !
عبير بصدمة : ايييييييش ؟؟؟ نهى انتي شقاعدة تقولين ؟ تركي شالني ؟؟؟
نهى : ايييييييييه ياويل حالك ماكنتي حاسة ! كان مغمى عليك يوم وصلنا واهو ناداك ويوم مارديتي طار عقله وشالك وركض فييك !
اتوسعت عيون عبير واهي تحاول تستوعب هالكلام ! فشلتها من انه شالها واهي مو حاسه .. وصدمتها من موقفه معها !! هل كان بيصير نفس الي صار لو كانت وحده غيري الي طايحة ؟؟ ليه ماخلاني وطلب الطوارئ يشيلوني بالحمالة ؟؟ معقولة ماقدر يصبر .. لهالدرجة هميته وخاف علي ؟؟ .. شالني ... آآآخ يافشلتك ياعبير الحين وين أودي وجهي منه !
نهى : الوووووووووووووووو ..
عبير انتبهت : .. هاه ..!
نهى : وين رحتي اقولك عدلي طرحتك تركي بيدخل
ارتبكت عبير وهي الي توها تفكر شلون بتقابله والحين بيدخل يشوفها حاست واهي تعدل طرحتها بسرعه ونهى ضحكت عليها .. ونادتهم يدخلون ..
دخل خالد ومعاه تركي الي من شافها ابتسم ابتسامة خلت قلب عبير شوي وينط من مكانه!!
تركي : الحمدلله على سلامتك عبير
عبير بهمس : الله يسلمك .. (( وبغت تشكره لكن انحبست الكلمات بحلقها وعجزت لاتطلع
خالد : بعد شوي بتجي الدكتورة تعطيك مضاد وتطمن ان كل شي تمام وبعدين نقدر نمشي
عبير : قلت لأهلي ؟
خالد : دقيت ومن حظي الخايس فتون الي ردت ووينكم وماوينكم وتحقيق ساعه لين علمتها وقلتلها لاتفجعين اهلي علميهم بالهداوة .. وياعالم عاد وش تبدّع بالحكي !
ما كمل كلامه الا وجواله يدق ..
خالد وهو يطلع الجوال : هاه شفتوا .. أكيد خرعتهم ..
طالع بشاشة الجوال وانصدم يوم لقى الرقم خارجي !!
خالد : الووووووو
ـ : ............. الوو خااالد !
خالد : هلا هلا معااااك
ـ : .......... سامعني ياخوي ؟؟؟؟
خالد ماقدر يسمع من السماعة زين فحوله سبيكر بسرعه وقال : اي ياسعود سامعك انت سامعني ؟؟؟
سعود : ايه .. شلونك ياخالد شلون عبير ؟؟؟؟
انصدم خالد واتوسعت عيونه واستغربوا كلهم من سؤاله وخالد قال : طيبين الحمدلله ليه تسأل؟؟
سعود : ياخي خرعتني فتون عليها دقت تبكي وتقولي عبير لسعتها حيه وبتمووووت خلاص ماعاد بيصير لي اخت وبعيش عندك وكلام يخرع شصاير بالله ؟؟؟؟
خالد وهو ينقل بصره بين وجيههم المصدومة : حسبي الله عليها ونعم الوكيل الحين هذي الي انا قايلها لاتفجعين ابوي وامي تروح تدق عليك انت وتخرعك وعبير مابها الا العافية كفاها الا من فال التبن فتون !!
سعود : شفيها أمانة ياخالد شصارلها ؟؟؟؟
خالد : والله ياسعود لسعة بسيطة الحمدلله مو سامة بس تعرف دلع عبير شلون وخوفها من الذبانة اذا طارت مب عاد حية !!
استحت عبير وحمر وجهها واهي تلمح بطرف عينها تركي يضحك على هالكلام وعيونه على خالد ماطالعها !
خالد : هذه هي معاك كلمها بنفسك عشان تتطمن ..
ومد لعبير الجوال ومسكته بأصابعها الناعمة وقربته منها وقالت : الوو
سعود بحــب : هــــــلا بعبيــــــر حيـــــاتي أنــــا ..
عبير : هلا سعووودي حبيبي شلونك ؟؟
سعود بحنية : بخير انتي الي شلونك ياعمري ؟؟
عبير : الحمدلله طيبة مافيني شي سعود
سعود : والله مالسعتك الحية الا غيرانة من حلاك ..
تركي اتخدّر واهو يسمع هالكلام ويسمع سعود شلون يكلمها بكل حب .. واهي ترد عليه بدلع وخلااااااص ماتحمل يقعد !! مشاعره كانت أقوى من انه يكبتها .. ظهر هالشي بوضوح على قعدته المتوترة وبعيونه ودمه الصاعد لوجهه ولولا ان خالد عيونه على عبير واهي تكلم ولا كان انفضح فضيحة مابعدها فضيحة ..
وقف واهو يقول : خالد باطلع اشوف سيارتي لاني وقفتها بمكان مخالف
خالد : تركي خلاص خذ اختك وامشي ماقصرت معانا والله
كان طلب خالد منطقي خاصة ان عبير قامت بالسلامة لكن عجز تركي لا يتقبل الفكرة وقال متحجج : لا الدنيا ظلمت والطريق طويل والأفضل اننا نتخاوى بالطريق
خالد : والله على راحتك بس مابغيت أعطلك
تركي : مابيننا هالكلام خالد أفا عليك ..
وطلع يشوف السيارة وماصدق طلع الشارع .. سحب هوا عميييييييق ملـّى رئته فيه .. ياويل حالي شفيني مو قادر أصير طبيعي .. مو قادر أتحمل أشوفها واهي تعبانة ولاواهي تحاكي أخوها بصوتها الي كنه موسيقى عذبة .. ولا كلام أخوها عنها الي طلّع كل الي بخاطري بس حدي عاد أنا مالي الا الكبت ! بس ياتركي ماصارت تارك الكل داخل وطالع برا أهلوس فيها .. والله شكل بيصير ذا حالي لين الله يسهل علي وأروح لعمي وأخطبها ..
بس ........ أحس فيه حاجز بيننا .. أحسها مرات تتضايق مني يمكنها ماتبيني .. واذا خطبتها صعبة يردون ولد عمها واهي ماتبيه ! لا عبير ترا حياتي بين ايديك .. قبل كنت أحبك والحين أعترف اني مجنونك ولاني قادر أصبر عنك .. اتنهد من كل قلبه .. ودخل المستشفى وماقدر يدخل لغرفتها خاف عيونه تخونه وتتعلق فيها ماتنزل ..
جت الدكتورة وأنقذته يوم قالت بتعطيها المضاد وتشيك على وضعها واذا كل شي تمام يمشون
دخلت الدكتورة وقاست الضغط والحرارة وفحصت الساق والحمدلله كل شي تمام .. بس نبضات عبير كانت سريعة والدكتورة تسمعها بالسماعة .. سحبت عبير نفس واهي تحاول ترخي اعصابها .. ليت من يخنقك بسماعتك يادكتورة لا تفضحين قلبي قدامهم تراه مو من التعب تراه من الي واقف خلف الستارة .. عمر قلبك خفق بقوة بسبب شخص .. وجا تشييك اجباري على قلبك هاللحظة ؟؟ ياربي وش برد على الدكتورة الحين واهي تسألني ليش خايفة ؟؟؟
عبير وهي تبلع ريقها بصعوبة : .... مو خايفة ..
الدكتورة : دقات قلبك متسارعة .. استرخي لايرجعلك الخفقان من جديد !
حاولت عبير ترخي اعصابها .. بس اتذكرت كلام نهى .. واتخيلت منظرها واهي بين ايدين تركي شايلها ورجع قلبها يخفق بقوة وهاللحظة عيونها تعلقت بخيال تركي الي خلف الستارة
عقدت الدكتورة حواجبها واهي تركز مع النبضات الي كل ماهدت ترجع تتسارع .. !!
وانتبهت لعيون عبير المعلقة بالستارة ..
أبعدت الدكتور السماعة عنها والتفتت لخالد الي كان واقف عند فتحة الستارة.. يكلم تركي شوي ويلتفت لهم شوي ..
وأول مالتفت لتركي دارت الدكتورة بسرعه لعبير وسألتها : مين الشخص الي واقف برا
عبير : .....ولد عمي !
ابتسمت الدكتورة بخبث وقالت : الحين عرفت ايه سر نبضات قلبك السريعة !!
ولّع وجه عبير بطريقة واضحة خلت الدكتورة تضحك وتقول : بس مش حلومك شكله بيحبك هو كمان لو شفتي شكله كيف كان خايف عليك وبيترجاني أسعفك بسرعة لاتسوء حالتك
عبير ماردت الا ولع وجهها زيادة يارب ارحمني من هالمفاجآت الي نزلت علي مرة وحده !!
الدكتورة بابتسامة : هذا سبب الضربات السريعة ؟؟ جاوبيني عشان أكتبلك خروج وأريحك
هزت عبير راسها بخفة واهي تحس انها بتنفجر وتحرق المكان بالي فيه ..
ضحكت الدكتورة وقرصت خد عبير وقامت وطلعت عنها وطلع خالد وراها
الدكتورة : خلاص كل شي تمام تقدر تمشي
خالد : الحمدلله مشكورة دكتورة
الدكتورة : العفو هذا واجبي ..
ابتسم خالد ودخل يشوف عبير .. واستغلت الدكتورة انفرادها بتركي وقالت بابتسامة : وانت خف على البنت شوي ترا مو كويس على قلبها الي تسويه فيها وهي تعبانة
انصدم تركي وماستوعب كلامها وقال : انا ما آذيتها اهي كانت تمشي لحالها ولسعتها الحـ ...
الدكتورة بمقاطعة : عبير الحمدلله تجاوزت أزمة اللسعة ومو هذا الي أقصده !
تركي باستغراب : أجل !
الدكتورة بهمس : عبير دقات قلبها متسارعة بشكل أكبر من وقت دخولها المستشفى .. ووجودك حولها هو السبب !
سكت تركي لحظات يبي يستوعب شهالكلام الي قاعد يسمعه !! ليه وجودي مسبب لها أزمة وشالي عرف الدكتورة ؟؟ وقال : عفورا دكتورة بس انتي على أي أساس حكمتي بهالشي .. عبير خايفة من الي صارلها وهذا الي موترها ومسببلها اضطراب !
الدكتورة : بالبداية صح .. لكن لما جيت أشيك عليها الحين كانت دقات قلبها متسارعه بقوة وسألتها ان كان تحس بخوف ولا تعب أنكرت هالشي .. وشفتها تطالع فيك وشكيت ان لك دور بالموضوع وسألتها واعترفت ان هالخفقان الي تحسه الحين بسببك !
تركي مصدوم وماستوعب لحد الآن هو وش له علاقة وقال بضيق : غريبة والله ليه كذا ؟ انا لا خوفتها ولا آذيتها ليه خايفة مني!
الدكتورة بجرأة: اخوي انت ليه ماتستوعب؟؟؟ البنت مو خايفة منك البنت تحبك !!
تركي بذهول : نعــــــم !! لا يكون اعترفتلك بهالشي بعد ؟؟؟
الدكتورة : لا ماعترفت أنا لاحظت هالشي لأنه واضح زي عين الشمس .. ومن جبت سيرتك حمر وجهها ويوم سألتها عنك استحت واعترفتلي ان الخفقان بسبب وجودك بس مو خايفة منك شكلها تعاني لانك مو حاس بحبها والدليل عدم استيعابك الحين !!
تركي لازااااال مصدوووم : عفوا وش المطلوب مني يعني من الناحية طبية !
الدكتورة بصدمة : أي ناحية طبية ؟؟؟؟
تركي : مادري يعني انتي دكتورة جاية تشرحيلي حالة مريضة وتبين مني شي اسويه زين وشو هالشي انا مو مستوعب للحين انك جاية بس عشان تقوليلي ترا المريضة تحبك !!
الدكتورة : يعني انت مش مصدقني ؟؟؟
تركي : ..... لاء !
الدكتورة : اوكي .. توصياتي على المريضة راح اشرحها لأخوها .. وانت ماقولك غير ياليت تفتح عيونك أكثر ..
طلع خالد وشاف وجه تركي متغير 180 درجة والدكتورة منفعلة واستغرب واهو يمشي لهم وقال : عسى ماشر ؟؟؟
تركي : الشر مايجيك .. يالله نمشي ؟؟
خالد : اوكي بس شفيكم عسى مو فيه شي عن عبير مخبينه عني !
الدكتورة : ابدا بس كنت بقول للأخ ان عبير أعصابها تعبانة من الي صار ومحتمل تجيها عقدة من البر ومن الزواحف بصفة عامه فلازم عليكم تراعوها
خالد : اييه .. خير ان شاء الله مو مشكلة .. بس فيه كرسي متحرك تجلس عبير فيه لأنها يوم جت توقف حست بدوخة !
الدكتورة : طبيعي الدوخة ماتقلق .. وبكرا حاتشوف نفسها أحسن ان شاء الله
ورجعت خطوة واهي تقول : حجيب لها الكرسي ..
راحت وخالد التفت لتركي شافه سرحاااان ولاهو معهم هزه من كتفه واهو يقول : وين وصلت يالحبيب
تركي انتبه : هاه .. لابس اتذكرت اني مادقيت على ابوي تلقاه قلقان الحين
خالد : خلاص اطلع كلمه برا واحنا نلحقك الحين ..
تركي : اوكي ونادلي نهى تكفى
خالد : أوكي .. ودخل نادى نهى الي كانت نايمة على الكرسي ولاهي حاسة بأحد .. قامت وبالقوة سحبت رجولها ولا التفتت لعبير ولاحست بأحد ومشت مع تركي للسيارة وفتحت الباب اللي ورى وركبت واتمددت وكملت نومها
ركب تركي قدام وابتسم يوم شاف نهى متمددة ورى ونايمة ..
وظل بالسيارة ينتظر خالد وعبير وكلام الدكتورة يرن باذنه !
" البنت مو خايفة منك البنت تحبك !! "
هز راسه واهو يضحك مو مصدق ! عبير تحبني أنا ؟؟ تركت كل المعجبين الي حولها وحبتني أنا؟؟ معقول هالشي !! وانا شفيني أصدق هالدكتورة كنها مشعوذة تخربط علي وأصدق ! واتذكر عبير بالبر يوم كانت متضايقة واهي تكلمه ؟؟ كان فيها شي مو طبيعي .. شي يتعلق فيني بس انا ماذكر سويت شي يضايقها .............
وفاجأة اتذكر ...........
وجدان كانت تكلمه .. عبير شافتهم واختفت !!
ومره ثانية عبير كانت تكلمه ويوم جت وجدان عبير انقلب وجهها وابعدت !
شخص بصره واهو يحاول يستوعب ..وشاف هاللحظة خالد يطلع ويدف عبير بالعربية ..
وعبير التفتت بلاشعور والتقت عينها بتركي .. شاف فيها نظرة انتبه لها لأول مره .. وابتسمت عبير ابتسامة ذوبت روحه وهمس بصدمة كنه اول مره يشوفها : ........... يعني جد ياعبير ؟؟
****
طول الطريق والاتصالات على جوال خالد ماوقفت لا من أبوه ولا من أمه ولا من الرجة فتون على قولة خالد .. حتى عماته وأهل البر كلهم اتصلوا يتطمنون على دلوعة العيلة عبير
وصلوا البيت ونزلت عبير واهي بالقوة تمشي .. وأول مادخلت الحوش شافت فتون تركض لاوالله هذي تطير واستقبلت اختها بالاحضااان واهي تقول : عبووووورتي حبيبتي بغيتي تمووووتين وتخليني لحاااااااالي
خالد ضربها بخفة على راسها واهو يقول : فال الله ولا فالك يالخبلة شعندك انتي كل ماتعب أحد موتيه ؟
فتون واهي ضامة اختها بقوة : حسبتها بتمووووت الحمارة طلعت غااااااااااالية
عبير : ياعمري يافتون وخري حبيبتي خنقتيني
فتون : خليني أستوعب انك لازلتِ على قيد الحياااة !
خالد وهو يهز راسه : لاحو لله ... ابعدي اقول خليني أعاونها لداخل
فتون واهي تبعد عنها : انا بعاونها انت ابعد .. (( ومسكتها من خلف ظهرها ومشت معها بشويش لداخل البيت وهي تمازح عبير بالحكي وتضحكها وعبير بالقوة تضحك ماقاومت داعابات فتون
دخلوا البيت وفتون طارت للدرج واهي تنادي : مــــــــــــــــاميييييييييي .. بــــــــــــــــــابيييييييي عبير وصلللللللللللت
قعدت عبير على الكنب بتعب وطرحتها نازلها على كتوفها وشعرها منسدل على جبينها وشكلها يكسر الخاطر
نزلت أم سعود الدرج واهي تقول بصوت حنون كنها تحاكي طفلة : بعـــد عممممري والله بنيتي سلامتها ألف سلااااامة حبيبتي
ضحكت عبير بخفة وقعدت أمها جمبها وضمت بنتها وفتحت ساقها وشافت مكان اللسعة وقالت تبي تطمن عبير : لا طيبة ان شاء الله .. الحمدلله ..
ونزل أبو سعود وماقصر أهو بتدليع الغالية وبالآخر قال : يمه عبير تقدرين تمشين ؟؟
عبير : ايه ان شاء الله بحاول
ابو سعود : قومي وريني بشوف
قامت عبير وهي تقاوم الألم ومشت بصعوبة وفتون فازعة معها تساعدها
أبو سعود : الحين خطوتين يالله تمشين وبتطلعين الدرج بعد؟؟ أقول وخري عنها يافتون
فتون : ليييييش؟؟
ابو سعود وهو يمشيلهم : وخري الحين
أبعدت فتون وابو سعود شال عبير كنها طفلة وعبير استحت وقالت : لا يبه مايحتاااااج نزلني
ابو سعود : خلينا ندلعك هالمره بس (( وصعد الدرج
فتون طلعت وراهم واهي تقول باستهبال : يبه ظهرررري آآآآي يوجعني مااااقدر أطلللللع
أبو سعود : فالك أصللللع
ضحكوا كلهم وخالد ضحك واهو يقول : ياحليل أبوي ..
دخلو البنات غرفهم وجابتلهم أم سعود العشا للغرفة وفتون بس تتذمر بمزح من هالدلع وتناكف عبير وتخوفها بأصوات الحشرات وأشكالها وعبير صدق خايفة للحين منصدمة .. وماقصرت فتون ساعدت اختها للحمام وبلبسها وبكل شي لين استقرت بسريرها مستسلمة للنوم
(( آه فديت هالخوات ياناس .. وربي اشتقت لخواتي حيييل عسى الله يمرر غربتي على خير قولوا آمين ))
|
|
ٳل̨هي جملني بحلتين قلب رحيم وعقل حكيم ...
|
|