الموضوع: أصول الدين
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-23-2015   #7


الصورة الرمزية صمت القمر

 عضويتي » 27906
 جيت فيذا » Oct 2014
 آخر حضور » 03-12-2025 (03:52 PM)
آبدآعاتي » 69,981
الاعجابات المتلقاة » 350
الاعجابات المُرسلة » 965
 حاليآ في » ارض الله
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Morocco
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الصحي
آلعمر  » 60سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » متزوجه
 التقييم » صمت القمر has a reputation beyond reputeصمت القمر has a reputation beyond reputeصمت القمر has a reputation beyond reputeصمت القمر has a reputation beyond reputeصمت القمر has a reputation beyond reputeصمت القمر has a reputation beyond reputeصمت القمر has a reputation beyond reputeصمت القمر has a reputation beyond reputeصمت القمر has a reputation beyond reputeصمت القمر has a reputation beyond reputeصمت القمر has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع ithad
مَزآجِي  »  اطلع للبر

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

 مُتنفسي هنا

мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي




5 ـ البند الخامس في كليات الدين البيئة :
إذاً عندنا معرفة، وعمل صالح، واستقامة، واتصال، محبة النبي عليه الصلاة والسلام، وعندنا شيء اسمه البيئة، وهو الركن الخامس، قال الله عز وجل:
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ اًمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ﴾
[ سورة التوبة: 119 ]
الآن نحن نتصوّر إنساناً فكْرُه نيّر، عمله مستقيم، نفسه طاهرة، له اتصال بالله، لو أنّ هذا الإنسان عاش في مجتمع منحرف، كلما مضى به الوقت تضعف مقاومته، إلى أن ينزلق من باب إلى باب، ومن مستوى إلى مستوى، لذلك ورد عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال:
(( من أقام مع المشركين فقد برئت منه الذمة ))
[ابن المنذر عن جرير بن عبد الله البجلي]
وورد أيضاً:
((من هوى الكفرة فهو مع الكفرة و لا ينفعه من عمله شيئاً.))
[تخريج السيوطي عن جابر]
إذاً أنت إضافة إلى معرفتك بالله، وإلى طاعتك، وإلى عملك الصالح، وإلى ذكرك لا بدّ أن تكون في بيئة مؤمنة، لأن المؤمن يشد أخاه، هذا معنى قوله تعالى: ﴿ يَا أًَيُّهَا الَّذِينَ اًمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ﴾
[ سورة التوبة: 119 ]
الإنسان أحياناً لا يعرف، وليس هذا عارٌ، ليس العار ألا تعرف، ولكنّ العار أن تصرّ على عدم المعرفة، ليس العار أن تكون جاهلاً، ولكنّ العار أن تبقى جاهلاً. إذاً يجب أنْ يكون في حياتك إنسانٌ تثق بعلمه، تسأله، هذا معنى قول الله تعالى: ﴿ يَا أًَيُّهَا الَّذِينَ اًمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ ﴾
[ سورة التوبة: 119 ]


البيئة الطيبة أساس نمو الإيمان :
قد تقول: أنا لا أريـد أيَّ إنسان، ولا أيَّة جماعة، ولا أيّة جهة، فليس لي ثقة بأحد مـاذا يحدث؟ بالضبط كن واقعياً، ليس لك ثقة بإنسان، ولا بداعية، ولا بعـالم، ولا بجـامع، ولا بجماعة، كلهم لديك كـذّابون، فليكن لك ما شئت، لكنْ راقب نفسـك تجد نفسك وحيداً، محاطاً بأناس بعيدين عن الله، محاطاً بـأناس شهوانيين، محاطاً بـأناس دنيويين، من جالس جانس، فحينما تكـون فـي بيئة منحرفة، أو كافرة، أو فاسقة، أو فاجرة تجد نفسَك بعد فترة من الزمن صرت مثلهم وأنت لا تدري، إذاً لا بـدّ لك من بيئة طيبة، لا بـدّ لك من بيئة تنبت فيها، إذاً وجود رسول، أو عالم، أو مرشد، أو مؤمنين، لا بأس أنْ أعمم، لا بدّ لك من بيئة صالحة.
ولو فرضنا أنّ إنساناً مؤمناً، وكلُّ أصدقائه فسقة، لا يصلّون، يشربون الخمر، فأعتقد أنّ لهم تأثيراً سلبياً عليه، أما إذا خالطَ المؤمن المؤمنين، الأول صلّى قيام ليل، والله لأصلّينّ مثله، الثـاني تصدّق أمامه صدقة كبيرة، فهو ليس أحسن مني وأنا أتصدّق، تجد المؤمن القوي يأخذ بيد الضعيف، لذلك لا تصحب من لا ينهض بك إلى الله حاله، ولا يدلك على الله مقاله، إنْ تخالِطْ أهل الدنيا تشعر بهبوط، قد تكون الطائرة محلّقة في الأجواء، وفجـأةً تهوي خمسين متراً، تنخلع قلوب الركّاب، ولاسيما الراكب لأول مرة، يقول لك: هلكنا، ويصفرّ وجهه، ماذا حصل؟ هذه الطائرة دخلت في جيب هوائي فهبطت.
وأنت أحياناً أيها الأخ الكريم، لك أخوانك، لك مجلس العلم، علاقاتك كلها مع مؤمنين، أناس طاهرين، مهذّبين، محبّين، يصلّون، يذكرون، يتورّعون، تشعر أنّك بين أهلك في بحبوحة، لكنْ فجأةً خالطْ أهل الدنيا، فمِن مزاحهم الرخيص، من مزاحهم الجنسي، من قنصٍ، من تعليقاتهم اللاذعة، من وقاحتهم أحياناً، من انحرافهم الأخلاقي، من شهوانيتهم، تشعر أنك قد تلوثت وهبطت.
فأنا ألخِّص لكم الركن الخامس: إنّه لا يمكن أن تلتزم، وتتنامى، وينمو إيمانك إلا في بيئة طيبة، وهذا معنى قوله تعالى:
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ اًمَنُوا لَا تَتَوَلَّوْا قَوْماً غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الْآَخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أًَصْحَابِ الْقُبُورِ ﴾
[ سورة الممتحنة: 13 ]
وقال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ اًمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ ﴾
[ سورة الممتحنة: 1 ]
آيات كثيرة، قال تعالى: ﴿ قُلْ إِنْ كَانَ آَبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخوانكُمْ وَأًَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أًَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأًَمْرِهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ﴾
[ سورة التوبة: 24]


 توقيع : صمت القمر




رد مع اقتباس