الموضوع: أصول الدين
عرض مشاركة واحدة
قديم 10-23-2015   #6


الصورة الرمزية صمت القمر

 عضويتي » 27906
 جيت فيذا » Oct 2014
 آخر حضور » 03-12-2025 (04:52 PM)
آبدآعاتي » 69,981
الاعجابات المتلقاة » 350
الاعجابات المُرسلة » 965
 حاليآ في » ارض الله
دولتي الحبيبه » دولتي الحبيبه Morocco
جنسي  »  Female
آلقسم آلمفضل  » الصحي
آلعمر  » 60سنه
الحآلة آلآجتمآعية  » متزوجه
 التقييم » صمت القمر has a reputation beyond reputeصمت القمر has a reputation beyond reputeصمت القمر has a reputation beyond reputeصمت القمر has a reputation beyond reputeصمت القمر has a reputation beyond reputeصمت القمر has a reputation beyond reputeصمت القمر has a reputation beyond reputeصمت القمر has a reputation beyond reputeصمت القمر has a reputation beyond reputeصمت القمر has a reputation beyond reputeصمت القمر has a reputation beyond repute
نظآم آلتشغيل  » Windows 2000
مشروبك   7up
قناتك abudhabi
اشجع ithad
مَزآجِي  »  اطلع للبر

اصدار الفوتوشوب : Adobe Photoshop 7,0 My Camera: Sony

 مُتنفسي هنا

мч ммѕ ~
MMS ~

افتراضي




4 ـ البند الرابع في كليات الدين التوحيد :
عندنا ركن رابع من أركان هذا الدين العظيم هو التوحيد، فهل يجب أن ينطوي تحت ركن كبير، وهو ركن المعرفة؟ لا، هذا السؤال ساقني إلى موضوع دقيق، أنت إما أن تعرف أمره، وإما أن تعرفه، إذا عرفته ولم تعرف أمره فسقت، وإذا عرفت أمره ولم تعرفه تزندقت، فلا بدّ أن تعرفه، ولا بدّ أنْ تعرف أمره في وقت واحد، فلذلك أكبر خطأ يرتكبه بعض المسلمين أنهم يعلّمون طالب العلم الأحكام الفقهية فقط، طالب العلم ما عرف الله عز وجل، يريد أن يطيع مَن؟ يريد أن يتصل بمَن؟ أن يخاف مَن؟ أن يرجو مَن؟ هذا سؤال كبير، الصلاة تتألّف من الأركان والواجبات والسنن، تصلي لِمَن؟ نقول لك: يا أخي لِمَ لا تستقيم؟ أستقيم لمَن؟ لذلك النبي عليه الصلاة والسلام أمضى مرحلةً طويلةً جداً من مراحل دعوته في التعريف بالله عز وجل، ثم أمضى مرحلةً أخرى في التعريف بأمر الله عز وجل، وأية دعوة إلى الله تفتقر إلى أحد شرطيها فهي دعوة عرجاء، لا بدّ أن تعرّف بالله، ولا بدّ أن تعرّف بأمر الله.
مثلاً هناك ظاهرة مَرَضية، تجد شخصاً يحمل أعلى شهادة شرعية، علّموه العقائد، وعلّموه الفقه، وعلّموه المواريث، وعلّموه أحكام الزواج، والطلاق، والعدّة، وأحكام اللقطة، والوديعة، وأحكام القرض، وأحكام المزارعة، والمساقاة، وأحكام الوكالة والحوالة يقول لك: ثمانية مجلدات، وتفاجأ أنه يرتكب مخالفات كبيرة جداً. فأنت كمراقب إنْ وجدت إنساناً يحمل أعلى شهادة شرعية لكن له انحرافات خطيرة؛ قد يأكل مالاً حراماً، بماذا تشخص مرضه؟ عرَف الأمر ولم يعرف الآمر، عرف الشريعة ولم يعرف الحقيقة، عرف الأحكام الفقهية ولم يعرف المشرّع.
وإذا رأيت إنساناً معلوماته الفقهية ضعيفة جداً، فهو لا يرتكب مخالفات فقهية لأنه يحب أن يعصي الله، ولكن لأنه جاهل لا يعرف، ثم رأيته يحدّثك عن أسماء الله الحسنى، وعن صفاته، وهذه حالة مَرَضية، عرف الله من خلال الكون، ولم يعرف أمره بالضبط، فوقع في المعاصي، لا لأنه يحب أن يعصي الله، ولكن لأنه يجهل الحكم الفقهي ولا يعرف، ومثل هؤلاء كثر، يرتكب مخالفة شنيعة كبيرة وهو لا يدري، يقول: لا أعرف.


خَلْقُ الله يدل على التوحيد أمّا أمْرُه فيدلُّ على التشريع :
إذاً التوحيد ينضم إلى القسم المعرفي، والقسم المعرفي كما بيَّنا وقلنا: إن لدينا كوناً وحوادث هذه تمثل معرفة الله، وعندنا قرآن وسنة هذه تمثل أمْرَ الله، والدليل قول الله تعالى:
﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ﴾
[ سورة الأنعام: 119 ]
وقال تعالى: ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي اًنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجاً ﴾
[ سورة الكهف: 1 ]
فهناك ركنان أساسيان: الكون كتاب مفتوح، والقرآن كتاب مقروء، الكون كتاب مفتوح، هذا كتاب حروفه كبيرة يقرؤه القاصي والداني، العربي والأعجمي، والقرآن كتاب حروفه صغيرة يقرؤه أهل العربية فقط، فهذا خَلْقُه، وهذا أمْرُه، أمّا خَلْقُه فيدل على التوحيد، وأمّا أمْرُه فيدلُّ على التشريع.


 توقيع : صمت القمر




رد مع اقتباس