الموضوع
:
أصول الدين
عرض مشاركة واحدة
10-23-2015
#
4
♛
عضويتي
»
27906
♛
جيت فيذا
»
Oct 2014
♛
آخر حضور
»
03-12-2025 (04:52 PM)
♛
آبدآعاتي
»
69,981
♛
الاعجابات المتلقاة
»
350
♛
الاعجابات المُرسلة
»
965
♛
حاليآ في
»
ارض الله
♛
دولتي الحبيبه
»
♛
جنسي
»
♛
آلقسم آلمفضل
»
الصحي
♛
آلعمر
»
60سنه
♛
الحآلة آلآجتمآعية
»
متزوجه
♛
التقييم
»
♛
نظآم آلتشغيل
»
Windows 2000
♛
♛
♛
♛
مَزآجِي
»
♛
♛
♛
мч ммѕ
~
2
ـ البند الثاني في كليات الدين الاستقامة والعمل الصالح :
ثم ماذا تقترحون أنْ يكون البند الثاني في كليات الدين ولدينا كليات كبرى كثيرة.
العلم هو البند الأول، وطلب العلم إما بالتفكر في الكون، أو بالنظر في الحوادث، أو بالمدارسة، والمدارسة قراءة واستماع، فأنت الآن تدرس، وتستمع إلى درس، وقد تقرأ، وقد تنظر، وقد تتفكر.
تقترحون كلية كبرى من كليات الدين: العمل، كلمة لكنّ دلالتها كبيرة جداً، تقوم على بندين أساسيين، بند سلبي، وبند إيجابي، بند امتناع، وبند إيجاب: فعل.
نحن الآن أمام الاستقامة والعمل الصالح، الاستقامة أيها الأخوة انضباط، غضّ البصر استقامة، ترك الغيبة والنميمة استقامة، ترك لقمةٍ من حرام استقامة، لكن العمل الصالح بذل ـ دققوا في هذا المثل ـ لو تصّورنا أن الطّريق إلى الله عز وجل طريق مادي، ثم تصوّر أنّك تركب مركبة، وعلى هذا الطريق عقبات، وكل عقبة يبلغ ارتفاعها مترين، وعرضها مترين، وهي من الإسمنت المسلّح، فهل بإمكانك أن تسير على هذا الطريق؟ لا.
كل معصية أيها الأخوة عقبة على طريقك إلى الله، فالاستقامة تعني أن تزيل هذه العقبات، كل إنسان استقام على أمر الله نقول له ما فعل شيئاً لكنّه مهد الطريق إلى الله، أزال كل العقبات، أزال كل الموانع، ألغى كل الحواجز، المعاصي حواجز وموانع وعقبات وحفر وما إلى ذلك. أنت حينما تستقيم على أمر الله فقد وضعتَ قدَمك على الطريق، والاستقامة طابعها سلبي، فما زدتَ عن أن مهَّدتَ الطريق إلى الله عندما تستقيم.
ماذا بقي؟ الحركة على هذا الطريق، طريق إلى الله، وعلى هذا الطريق عقبات إنْ أزلتها صار سالكاً، بقي عليك أن تسير، أن تتحرك، الحركة هي العمل الصالح، قال تعالى:
﴿ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ ﴾
[ سورة فاطر: 10]
العمل الصالح لا يثبت إلا على أرضية من الاستقامة :
اسمع القرآن الكريم، قال تعالى:
﴿ إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا ﴾
[ سورة فصلّت: 30]
وقال تعالى:
﴿ وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴾
[ سورة فصلّت: 30]
لا بد من استقامة، ولا بدّ من عمل صالح، لكن القرآن الكريم قد يعَبِّر عن الاستقامة والعمل الصالح بكلمة:
﴿ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ﴾
[ سورة الشورى: 22]
والتفسير أن العمل الصالح لا يثبت إلا على أرضية من الاستقامة، كيف؟ فحينما يكون لدى الإنسان قلمُ حبرٍ، والورق عليه دهن، وكتب لا يعلّم، ولا تظهر الكتابة، لأنّ الحِبر لا يثبت إلا على ورق نظيف، كذلك لن تستطيع أن تشعر أن هذا العمل قَبِلَه اللّه عز وجل إلا على أساس من الاستقامةٍ على أمره، وبشكلٍ آخر لا تظنَّنّ أن العمل الصالح يُعِينك على الاتّصال باللّه عز وجل إذا كان مبنياً على عدم استقامة.
ليس في الاستقامة حلّ وسط فهي قطعية أما العمل الصالح فهو نسبي :
الاستقامة أساس، ومِن باب التمثيل، والأمثلة توضِّح، فمثلاً لديك مستودع، والمستودع هو الاستقامة، املأْه بسائل ثمينٍ، هذا عمل صالح، أما مستودع بدون قعر، وصُبّ هذا السائلُ الزئبقي الثمين فهذا عمل أحمق، فقد ذهب هدراً، أما إذا كان المستودع محكماً فلو ألقيت فيه لتراً واحداً أو لترين، أو أكثر فهذا القدْر محفوظ بتمامه. فلذلك دعوتنا استقامة تامة وعمل صالح بقدر المستطاع، قال تعالى:
﴿ لاً يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْساً إِلاً وُسْعَهَا لَهَا ﴾
[ سورة البقرة: 286 ]
لكن الاستقامة لا بد أنْ تكون تامة، فمن رضي بانحراف طفيف فهذا الانحراف كما تعلمون لا صغيرة مع الإصرار ولا كبيرة مع الاستغفار، الصغيرة تشبه مَن يركب مركبته، ويسير بها على طريق طويل مستقيم، على جانبه وادٍ سحيق، انحرف المقود سنتيمتراً واحداً، لو ثبت على هذا الانحراف الطفيف لألقاه في الوادي، لكن لماذا سُمّيتْ صغيرة؟ لأن السنتيمتر تصحيحه سهل جداً، يحتاج إلى ضغط أقل من غرامين لكي ترجعه، أما الكبيرة كانحراف تسعين درجة فجأة، فالصغيرة إذا ثبتت انقلبت إلى كبيرة من حيث النتائج، لأنها نقلتك إلى الوادي السحيق مع مسافة قصيرة.
إذاً ليس في الاستقامة حل وسط، الاستقامة قطعية، أما العمل الصالح فهو نسبي، يمكن أنْ تتصدّق بألف، بارك الله فيك، بألفين، بارك الله، بخمسة آلاف، بارك الله، بمئة ألف، بارك الله، بمليون، بارك الله، لكن هذه الصدقة مبنية على مستودع محكم وهو الاستقامة، أما مستودع مِن دون قعر فالأْلف مثل الخمسة آلاف مثل المليون، ضاعتْ ولا أثرَ لها.
البند الثاني إذاً العمل بشقّيه السلبي والإيجابي، السلبي الاستقامة، الإيجابي العمل الصالح، قال تعالى:
﴿ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ ﴾
[ سورة فاطر: 10]
فترة الأقامة :
3850 يوم
معدل التقييم :
زيارات الملف الشخصي :
2812
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل :
18.18 يوميا
صمت القمر
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى صمت القمر
البحث عن كل مشاركات صمت القمر