10-21-2015
|
|
تكوينات
أجلس أمام النافذة
أخيطُ شارعاً بشارع
وأقول متى أصلكِ
***
العصفور يصدح
داخل قفصه
أنا أرنو إليه
وكذلك قطة البيت
كلانا يفترسُ أيامه
***
كم عيناً فقأتَ
أيها المدفعي
لتضيء على كتفيك
كلُّ هذه النجوم؟
***
كرشه المتدلي
عربة يدفعها أمامه
مثقلة بأطعمة الآخرين
***
منطرحاً على السفح
يسألُ:
هل من شاغر في القمة؟
***
للفارس في الحفل
وسام النصر
وللقتلى في الميدان
غبارُ التصفيق
وللفرس في الإسطبل
سطلٌ من شعير
***
لكثرة ما جاب منافي العالم
كان يمرّ منحنياً
كمن يتأبط وطناً
***
النصلُ الذي يلمع في العتمة
أضاء لي وجه قاتلي
***
أكلُّ هذه الثورات
التي قام بها البحرُ
ولم يعتقله أحد
***
أعرف الحياةَ
من قفاها
لكثرة ما أدارت لي وجهها
***
كل زفيرٍ يذكرني
كم من الأشياء عليّ أن أطردها من حياتي
***
لا تقطفِ الوردةَ
انظرْ ...
كمْ هي مزهوة بحياتها القصيرة
***
أصلُ أو لا أصلُ
ما الفرق
حين لا أجدكِ
***
سأقطفُ الوردةَ
سأقطفها
لكنْ لمنْ سأهديها
في هذا الغسقِ
من وحدتي
***
في بالِ النمرِ
فرائس كثيرة
خارجَ قضبانِ قفصهِ
يقتنصها بلعابِهِ
***
بإبرتهِ المائيةِ
يخيطُ المطرُ
قميصَ الحقول.
عدنان الصايغ - "شاعر من العراق"
راقت لي
نسمة النور
ٳل̨هي جملني بحلتين قلب رحيم وعقل حكيم ...
|