10-12-2015
|
#8
|


تدري؟
سآتي صحفةً ما مسني حرفٌ
ولا رسمٌ ولون
وجزيرةٌ...
ما مسني طيرٌ ولا إنسٌ وجن
لو لم تشر لتقول: كوني
ما انتفضت من الرماد ولم أكن
ولما نسمت أهدهد الرؤيا عليك
وأنمنم الصحو الذي يدني إليك
أهديك؟ ما أهدي أيا عز الطيوب؟
قارورتي ملأى بأمطار الشمال
ونفح أنسام الجنوب
فواحةً بالصبح من شرق البلاد وغربها
ويليلها أنى يؤوب
أتظن يأبه للتهادي يا ترى
من نصفه معك الشروق ونصفه الثاني غروب؟؟
قل لي بربك كيف يسمنت الحروف
فيممت نعمى يديك؟
والزهر أقفل عائداً من لوزه
يعدو إليك؟
حتى الطيور استبدلت أشجارها
بالأغنيات
وعششت فوق الضلوع
صرنا نغني العشق مثل سهولنا
فتغل أقماج الربوع
ما كت قبل اليوم أدرك أن صدرك
واحتي
حتى رميت -من الأسى- رأسي
عليك وراحتي
ما كان وجهك حينها شوقاً
وزندك لم يكن رقاً
وأسرك لم يكن عتقاً
وقلبك لم يكن عسراً
ونبضك لم يكن قديساً
ولكن,
كنت ما لا تشبه أحداً سواك
لو يأخذون العين مني كي يروا يوماً بهاك
مرني...
أواف كما تشاء...
منحوتةً في الصخر كالبتراء لا
حت يصابحني
أو يعتري وجهي مساء
شامية كالتوت في دوبانه
بدوية كالعشق من خصب وماء
أفلا تعوذ بتربتي
يا سيد الألوان
يا لون الشفق؟
أفلا تعوذ بنضرتي وتدفقي
من ناضب الوجدان في زمن الغرق؟
إذ كيف يا....
يا سيد الأوطان يا عطر الحبق
أتلوك أنت ولا
أعوذ بصدقك الريفي من
كذب الورق؟؟؟
|
|
ٳل̨هي جملني بحلتين قلب رحيم وعقل حكيم ...
|
|