10-12-2015
|
#6
|


واحلم.. أدثر نومك الصاحي
بصحو بنفسج الوقت الأثير
وبغفوة الطفل المعافى في السرير
ماذا لو انك كنت في وجهي الشجي
إطلالةً ترنوا إلى الأفق البعيد
وأنا أمامك شرفةٌ للصبح
فاشهدني كثيرا
لأرتب القرب المسائي الهني
أمام قهوتنا وفوضى الياسمين
ماذا لو أنا ندخل اللغة الطرية وحدنا
ونقطف الطربون من نعناع أوجاعي
ومن فرح الحبق
ونلم تكوين الخليفة ضمة
من بيلسان النوم
من قات الأرق
ماذا وماذا بعد هذا الحال من وجعٍ جديد
إني سأوقد حينها
تحت القصائد.. عمرنا
كي تنضج الأشعار من هذا الوقيد
وأريد.. آه ما أريد
أنثاي تخترق المسام
وتستبيح الذاكره
وتفوح من لوزٍ إلى زهرٍ
ومن أرض إلى مطر
ومن رئةٍ إلى لغة
إلى أن ينتهي زيف الحدود
قرص الكتابة حينذاك يعود من حيث ابتدا
وأنا سأزهو مثل عيد
أسري بعيداً في النشيد
وأتيه من ضوء إلى ألقٍ
ومن شجو ٍ إلى فرحٍ
ومن عمق إلى أفق رحيب
لتضيق بي كل المعاني والقلوب
وتذوب بعد الهمس
قبل اللمس
أنثاي تذوب
من يا ترى سيلومني؟!!
أدري.. وصلت إلى المسافة
بين أقصى رؤية زرقاء
أو أقصى إستدارة
وقصيدتي إسوارةٌ رقطاء قد عضت
على ذيل العبارة
ما من كلام بعدها
أو نقرب الإبداع
لو كنا سكارى؟
وكأن ما نحيا رصيد للغرام وللعتب
ورصيد أقبية التمني
للكتابة والأدب
إدعوا الصبايا، واجلبوا الحناء من
دمع اليتامى والثكالى والفراق
هاتوا الكنانة كي أوفي زينتي
والمغرب العربي شاحط طرحتي
إدعوا الرفاق
أنا لا أصير جميلةً إلا بقرطٍ من شآمٍ -صدقوا-
والفردة الأخرى عراق
هاتوا شناشيل النخيل من الخليج
وكحلوا عيني بسودان وصومال وجزرٍ من قمر
ودعوا البيروت وبنغازي العطور
وكل ما باح الشجر
من هيل عمانٍ ومن نجد ومن بن اليمن
هاتوا العباءة كي يغطيني الوطن
ليكون شاهد ما طلبت من المعجل
زهرةٌ مهري وسيدة المدن
لا جاه يعلو فوق طينٍ، من يد الشهداء
مدفوع الثمن
أنا لا أفاوض بالخفاء وبالعلن
أين الرجال وأين حاملة الكفن؟
|
|
ٳل̨هي جملني بحلتين قلب رحيم وعقل حكيم ...
|
|