10-12-2015
|
#2
|


لو تساعدني لأخرج من مسام تحتويك
وتخرج أنت من نبضات قلبٍ
راقه السكنى لديك
وإن تأبى...
فنعشى ليلنا القبلي من
"بصرى" إلى "حيفا"
وننجب للهوى نسباً جاهاٍ من مشاعر
تعتريني -يا رهيف- وتعتريك
كيان
أنا لا أحبذ أن أكون النهر
كي لا أحتوى في ضفتين
وأود لو أغدو التدفق عينه
كي لا أكرر مرتين
لمن
سأزعل منك لأنك تسأل
دوماً لمن؟
فهل تتجاهل أم تطمئن؟
أيا رجلاً من عذاب البلاد, وليمون يافا, وتمر العراق,
وخمر الشآم, وقات اليمن
عرفت لمن؟!
لحظة تحت المجهر
لمرورك العبثي زخ
مقلما مطر السواحل
ما إن تقول يداك في إيمائها..
كل الحديث الحلو..
ترتفع السنابل
بعلامة الحناء والأعراس في قلبي ونضج الفاكهة
وتسامق الروح التي
اجتهد المدى
أن يغتني كيما يغطيها..
فعسى تداني من علو نخيلها..
لجماله تيها..
قد لا يكون لعغيمك الشتوي إلا
ما لدفء منارةٍ..
ترسو بعيداً في دماي... وتتقد
لكن يمناك الخصيبة أعلنت
زحف الفصول
كما يسارك أحدثت
جزراً ومد
وأنا... ألملم كل أصداف البلاغة
ثم أجلس
أستريح وأتنظر
أحصي وأحصي ثروتي
من لؤلؤ الكلمات
أو من بعض ما تركت
يداك على عروقي من أثر...
الآن أدرك كيف...
تحسدني النوارس
كيف..
يحسدني الشجر
لم يبق مني.. هجرةٌ
إلا وأغوت كل أطيار البحار
لم يبق مني.. سروةٌ
إلا وعانقت الجبال
لم يبق مني.. وردةٌ
إلا غوت وتبرجت كيما
تضاهي بقعةٌ بشقائق النعمان
في دمك البهي...
أقدومك العاتي إلي
يطيح بالأشياء من حولي
بكل تحكم اللبق القوي؟
أم أعنف الأمواج تضرب خافقي؟
والنصف مرفوعٌ يوجه دفتي
وأنا أهادن نصفه الثاني
ليحملني إلى أحلى القصائد
قبل أنا يرسو بها أحد سواي
|
|
ٳل̨هي جملني بحلتين قلب رحيم وعقل حكيم ...
|
|