10-12-2015
|
#8
|


من حيث لا أنت ارتويت ولا رويت ولا اتعظت
ما كان ضرك لو قبلت توازي الخطين فينا
لا لتقينا عنوةٌ وبلا عناء من قطا خطوي اهتديت
فتعال نبدع بعضنا طيناً وماء
متماثلاً حد الأمان للاحتواء والارتواء والارتقاء
إني -ورحم الأرض- أهلكني العطاء
من قال إني قبل حبك
قلت شعرا
يتقاسم الترتيل والسحرا
أنت الذي علمتني
سر التداعي والكتابة
أنت الذي أفهمتني
كيف الندى
-من عشقه-
يتلفع الأزهار والأعشابا
فإذا بحبك زهرةٌ
بريةٌ
في دفتر الأيام تنمو مثلما
تحت الوسائد
في جزادين البنات
فوق المقاعد في المدارس كلها
والجامعات
فتشكلت في إثرها شفتي
وتسامقت بسمائها لغتي
وغدوت بعداًَ سابعاً فوق التراب
أما قصدي.. فالسحاب
أستوطن الأصداف..
وألوان الأسماك
وأسير الأقمار والأسفار
وتطير من شفتي كل
نوارس الأشعار..
وأعد ما ابتكرت مخيلتي لكي
تجري -كجنات المنى-
من تحتها الأنهار...
فالهمس مابيني وبينك
واحةٌ للعمر..
عانقها النخيل
سربٌ من القبلات
ناياتٌ وليل..
فإذا شممت العطر همساً
تنتشي رئة السماء
وإذا رنوت بنظرة
يخضر من حولي الرداء
وإذا لمست القد مني
صرت أختصر النساء
أطلقت خيل مفاتني
أنى تشاء
متسابقات صوب قامتك
الروية
ما أسرجت ظمآى ولا
أكلت سوى
لوز من الكفين
غلات جنية
صار الفضاء سحائباً
من غزوة الآهات
|
|
ٳل̨هي جملني بحلتين قلب رحيم وعقل حكيم ...
|
|