10-10-2015
|
|
دعيك الحب
دعيكِ الحبَّ إنَّ الجرحَ غائر
وكـل الـنَّـاس عـذَّالٌ وغـادر
شربتِ مـرارةَ الحرمانِ عـمـراً
وكان الطعنُ إن أقـفـيتِ جائر
فـلا إلْـفٌ إلى لـقـياكِ يـدنو
ولا أختٌ تـعـانـقُ أو تـسـامـر
كـأنَّكِ في روابـي الأرض فـردٌ
إذا احتـدم البـلاءُ ولا مـناصـر
تـجـوبـيـنَ اللَّـيـالـي في هـدوءٍ
وضـيـفـاكِ المـحـابرُ والـدَّفـاتـر
ويمـضي اللَّـيلُ في صمتٍ رهيبٍ
ومـوجُ الـبـوحِ في الأورااقِ ثـائـر
وفي جـنبيـكِ مـن شـكـواكِ نارٌ
وفـوق النَّـارِ تـحتـرقُ المـشـاعـر
فـأيـن الأهــل والأصـحـاب لمَّـا
تلاشـى الحلمُ واصطفَّت خسائر
أتـيـتِ وحـيـدةً فـاحيَيْ كـذلك
لأنَّكِ في عـيــونِ الـقـومِ عـاهـر
مـعـاذ الـلـه بـل أمٌّ وأخـتٌ
نُـبـادلُـكِ الـوفـا خـافٍ وظـاهـر
فمـدِّي الكـفَّ للـرحمـن دومـاً
سلـيـهِ العـونَ فالـرحمـنُ قـادر
وخلِّـي عـنكِ من باعوا ضمـيراً
واشقِّي الدَّربَ واحتطبي المخاطر
|
|
|