10-04-2015
|
|
ثكلى على الوادي
أقبلت كالطير مكسور الجناح
ترسم الآلام في وجه الصباح
بعد ليل قد مضى في بحثها
بين أرجاء الفيافي و البطاح
إنه الطفل الذي قد ضيعت
في مساء الأمس يلهو بالمراح
صوتها المفجوع يحنو سائلا
زهرة الوادي و أطيار الصداح
و الصدى ثكلان يبكي ابنها
مثقلا بالهم موجوع الصياح
و العصافير التي قد أطلقت
صوتها الشادي شجونا بالرياح
أيها الوادي المغالي جرمه
أين تخفي ابنها الباكي نواح
أين تخفي ابنها العاني شجا
في امتداد قد توالى بالنباح
في امتداد ليس ينجو من أواه
من سموم أو طعون أو جراح
كيف لا تحنو على طفل بريء
ضائعا يبكي و تسعى للسماح
إنك الجاني بلا صوت مجيب
صامتا تبقى و طفل مستباح
|
|
|