الموضوع
:
و سيعود الـحُب غريبا
عرض مشاركة واحدة
#
1
10-02-2015
لوني المفضل
Darkgray
♛
عضويتي
»
28495
♛
جيت فيذا
»
Aug 2015
♛
آخر حضور
»
11-19-2024 (04:01 AM)
♛
آبدآعاتي
»
13,821
♛
الاعجابات المتلقاة
»
121
♛
الاعجابات المُرسلة
»
391
♛
حاليآ في
»
Makkah
♛
دولتي الحبيبه
»
♛
جنسي
»
♛
آلقسم آلمفضل
»
الاسره
♛
آلعمر
»
32سنه
♛
الحآلة آلآجتمآعية
»
عزباء
♛
التقييم
»
♛
♛
♛
♛
مَزآجِي
»
بيانات اضافيه [
+
]
و سيعود الـحُب غريبا
أجلس و مشاعر الخذلان تتخبطني .. أقلب النظر في ”
الرحيق المختوم
” فأقرأ :
(ما كنت أطيق
أن املأ عيني منه
إجلالاً له ، ولو سئلت أن أصفه ما أطقت, لأني
لم أكن املأ عيني منه
)
_
هذه العباره قالها عمرو بن العاص – رضي الله عنه - و هو يعني بها
حبيبه و حبيبنا
ما أجمل القلوب الواثقة
_
يغمرني
اندهاش طفولي
^^ .. و يتراءى لي .. أني أشتم (رائحة عطر ) .. من عبارته (
ما كنت أطيق أن املأ عيني منه
)
_
و لا ضير
_
فحينما يكون الحب .. أخوياً ..إيمانياً .. صادقاً
فلا شيء يدعوا إلى الخوف
و ترحل بي
عذوبة طاغية
و أنا أقرأ جملة أخرى في (
سير أعلام النبلاء
) .. يقول الزهري :
( كنت
آتي عروة
فأجلس ببابه مليا.. و
لو شئت
أن أدخل دخلت..
فأرجع
وما أدخل
إعظاما له
)
تأمل الثقة في التعبير : (
ولو شئت أن أدخل دخلت فأرجع وما أدخل إعظاما له
)
_
و لا ضير
فحينما يكون الحب ..
أخوياً
.
.إيمانيا
..
صادقا
فلا شيء يدعوا إلى الخوف
_
أعود لتلك الجملة .. التي
تفيض طهرا
.. و التي يوردها البخاري في صحيحه :
ذُكر عبد الله بن مسعود عند عبد الله بن عمرو .. فقال : ( ذاك رجل ..
لا أزال أحبه
)
–
حسنا تأمل (
ذاك رجل .. لا أزال أحبه
)
ولا ضير
فحينما يكون الحب .. أخوياً ..إيمانياً .. ربانيا ً
و لا يكون لــ(
فتات الدنيا
) منه نصيب
فلا شيء يدعوا إلى الخوف
اضع الكتب الثلاث جانبا .. ثم أعود لأقرأ تأويل ( الرؤيا الغابرة )
التي رأيتها في ليلة فاضلة من ليالي رمضان الفقيد ..
( كانت الرؤيا لزميلة حبيبة و هي تشرح لي تفسير آية تتحدث فيها عن عظمة الله بطريقة مدهشة بينما أترقبها أنا بامتنان,
وأريد أن أجزل لها الشكر .. أولا
و أسألها عن ذلك السبب .. الذي يجعل إيماني يزداد بصحبتها ثانيا
و ما يردني عن السؤال إلا نظرة
هادئة
..
جامدة
..
غامضة
.. لا
أستبين منها شيئا
) وتأتي تفاصيل أخرى في الرؤيا
-
ليأتيني التفسير الملجم .. بعد أن ( تأخر المفسر في الرد ) ..
و ليته لم يأت
!!!
يأتي هذا التأويل (المتأخر ) كثيرا.. و (
الصائب
) أكثر
ليخرج ذلك (
العتب
) الموءود.. في (
مقبرة الكتمان
) .. على مرأى (
العيان
)
يأتي ليوقظ (
إحساس الخذلان
) .. من سباته .. بعد أن صَدَّقت (
شائعة موته
) .. و أقنعت عيني بأنه (
هو
) ووقفت حداد على (
جثمانه المزعوم
)
-
يأتي التفسير و ليته لم يأت, يقول الـمُفسر المبارك.. في تأويله للرؤيا : أعتذر لتأخري .. رؤياك ِتدل على :
(أن هناك
أشخاص مُقربين
يحتاج أن
تغيري أسلوبك
, و تتعاملي معهم.. بـــ(
رسـمية أكثر
) فبعضهم
يفهم امتنانك
..
بطريقة خاطئة
!!! )
لم يكن (
ثمة جرم
).. ولا (
مزيد بوح
) .. ليتمخض ذلك (
الفهم الخاطئ
)
بأنه ثمة .. (
قرب تزلف
).. أو (
رجاء مصلحة
)
و لـم أشأ يوما
أن ينال (
نزغ شيطان
) و (
وشاية حاسد
) .. من (
تعاضدنا الأخوي
)
و لا تمنيت قط .. أن يكون لحديث : (
ويبقى بين الناس التناكر
..)
مقام بيننا !!
لتستحل هذه العلامة الصغرى لنفسها.. وأد صحبة
كهذه
!!!
بل إني ما اصطفيت من أهل الأرض بدعائي أحدا.. بقدر ..
ما اصطفيتها
و لا سألت الله صحبة في الجنة..
بقدر ما سألته صحبتها
و ما رفعت يدي بدعاء
إلا سبق دعائي لها .. دعائي لنفسي
- على قل تواصل بيننا –
و انشغال بالدعوة .. مني ومنها
-
وقد
ساءني والله ما حدث
, و (
وهن القلب مني
) .. لما كان
لكن لعلها (
إرادة الله
) التي أراد, و
حكمته
التي أقتضى .
ليس لك .. أمام موقف كهذا.. إلا أن تتبع سياسة [
أَعْرِضْ عَنْ هَـذَا
]
و تستلذ (
مرارة الصمت
) ثم تجمع ما تبقى من (
خيبة أمل
)
وتتغافل عن (
الغربة المستبدة
) التي تعصف بك
و حسبك في ذلك
أن (
تسعة أعشار حسن الخلق في التغافل
)
فإذا ما هدأ .. من الروح (
الألم
) والتم من القلب (
الشعث
)
و عاودت سيرك الحثيث في
دنيا التعب
.. بما أعتدت
من تجلد
-
فقف هنيهة .. وأنكص على عقبيك برهة
و حاكم نفسك إلى قوله
: ( ما تواد اثنان في الله فيفرق بينهما
إلا بذنب يحدثه أحدهما
)
ثم أمض في طريقك
و إذا ما قرأت يوما
رواية ..أو خاطرة .. أو قصيدة .. تتحدث عن (
الحب المشوه
) ثم شعرت بغصة..
فلا تنهر نفسك..فما لـمثل هذا أن لا يجد إليك
طريقا
.. و نحن نرى هذا(
الإحساس الإيماني الصادق
) .. ينحر بعنهجية في (
مجزرة الغربة
)
نعم والله
لم تفتأ
الغربة
..
تلف بردائها
كل شيء
جميل
أفكارنا المورقة
.. و
مبادئنا النقية
.. و
أرواحنا المحلقة
حتى
استبدت
و طغت, وعلى (
الحب
) تجرأت..
فأدنته
.. و
قربته
.. ثم خانت ..
فأدمته
-
و لسنا في ذلك .. بحاجة لــ(
مزيد إثبات
)
فلأن نالت الغربة من (
دين
) منزل من السماوات
(
إن الإسلام بدأ
غريبا
وسيعود غريبا
)
فما الــ(
حب
) عنها ببعيد.
-
و لأن كانت الغربة ..
تضني بالروح
فهي
تستبد بالقلب
..و
تفتك بالحب
و لقد تسائلت حين يأس
هل بات (
هذا الطهر
) .. في (
زمن الانحلال
) .. ضربا من
الاستثناء
؟!
هل ستمُرُ بالحب (
سنين عجاف
) .. لا بشائر لــ(
سـِمانٍ
) بعدها كما يعيشه الحب في سنينه المتأخرة ؟!
هل بات الحب الأخوي (
الــمُـعين على الحق
) ..
غريبا
؟!!
وتواصلت التساؤلات حتى تراءت لي آيتان ..
كافيتان شافيتان
إحداهما في (
الكهف
) .. و الأخرى في (
آل عمران
)
فأقبلت الأولى :
(
وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلَا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ
..)
و لحقت بها الثانية:
(
فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً
)
فأما عن الأولى : فتذكرت تعليق ابن سعدي – رحمه الله – : (
ففيها الأمر بصحبة الأخيار
)
قلت لنفسي:
ولن يأمرك الله ياهند إلا بما فيه خير لك ولقلبك.
وأما عن الثانية : فيقول العلماء أنها أحد (
أسباب الثبات الخمس في آل عمران
)
فقلت في نفسي: و من منا .. يأبى الثبات ؟!!
وإجمالا فإن التوجيه الرباني في هاتان الآيتان
أثابني إلى رشدي
فواصلت طرد مــ (
استوطن من يأس
) في روحي
بـما قاله د.مصطفى محمود: ( لو سألتم عن الحب ..
أهو موجود ؟!!
.. وكيف نعثر عليه ؟! لقلت : نعم موجود..
ولكنه نادر
..
وهو
ثمرة توفيق إلهي
.. وليس ثمرة اجتهاد شخصي .. وشرط حدوثه : أن تكون النفوس
خيرة أصلا
.. جميلة أصلا، و
الجمال النفسي والخير
.. هما
المشكاة التي يخرج منها هذا الحب
“
-
أي جمال نفسي أكمل .. من جمال نفوس حرصت على قرب من (
كمل جماله
) ؟!! .. (
إن الله جميل .. يحب الجمال
)
و أي خير متجذر أشمل ..
من قلوب عُمِرت بحب الخير والمسارعة له
؟!! .. (
وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُوْلَـئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ
)
-
لا أدري إذا كنت سأرضخ إلى (
نصيحة الـمُـفسر
) .. وسأضطر إلى (
التكلف
) مع صحبي
على قلتهم
!!
لكن لعل الشيء الوحيد الذي (
أدريه
) .. أني
عدت
لما
عليه كنت
فلا أرفع يدي بدعاء
إلا سبق دعائي لها .. دعائي لنفسي
– على
انقطاع
.. تواصل بيننا –
فما كان لغير الله تنسفه أقل خصومه .. و ما كان لله فلئن (
تقطعت الأواصر في الأرض يوما
) فما ذاك
إلا لأنها اتصلت
بـ
ـ(أواصر بالسماء)
.. يحملها
صدق دعاء
.. و ما لـ(
دنو أرض
)..إلى (
علو سماء
) .. من سبيل
اللهم إنا
أحببناهم فيك
.. و ما اقترابنا منهم .. إلا لأنهم
قربونا إليك
فأجعل هذا الحب ..
لك قربة
.. و
لظلك
يوم الحشر ضمانا
.. و إلى جناتك دليلا هاديا
اللهم آمين
..
اللهم آمين
..
اللهم آمين
عسى مقبلات الأيام للخاطر مسرّة ..
زيارات الملف الشخصي :
518
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 3.86 يوميا
شروق آلشـريف
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى شروق آلشـريف
البحث عن كل مشاركات شروق آلشـريف