سيدي الفيصل
ويا صديق الحرف
لا تشتكي كالشّبَقِ العابث
تتسكع بين أروقة الرحيل
كالباشق الجريح تسافر
دون أرصفة للسلام
تغتال حبال الوصل
وتقصف رعدا بالذكريات
ياصاحبي..؟
وكلما ناديتك بكى البكاء لبكائي
وكلما رمقتك هدت الذكريات كياني
واختصر الحنين طريقا إلى فؤادي
وعادت مقطورة الذكرى
لتدكّ طعون أوجاعي
قلي ياصاحبي ..؟
ماذا لو سال الدمع على الوجنات..؟
من يبرئ الدمع حينها..؟
قلي..؟يا سيدي الفصل
ماذا لو طاردني شبح الانهيار
خلف اروقة الضياع
أين ألوذ والى اين المنتهى..؟
قلي..؟يا سيدي أشتكي..؟
ام اني التزم الصمت..؟
بغصة تختنق الحناجر..!
ماذا لو غادرت الطيور سمائي..؟
إلى أفق الحطام..؟
من ذا يعيد غناء البلابل..؟
كيف ارسم طريقا سرمدي العطاء..؟
دون يدٍ تساند يدي إذا ماتعثرت بعثرة الفناء..؟
قلي..؟يا سيدي الفيصل
من ذا يرسمني على تفاصيل ملامحه
لأرى الحقيقة بعد زوال السراب
من ذا يعيدني إلى التعقل بعد الجنون
بالله عليك يا سيدي الفيصل
اسمع حديثي فهو يحمل نبرة واحدة
معزوفة ذكرى بأوتار ملكتها لها
ولاتسلني إن كنت أشتاقها وأشتاق وصالها
بل انظر بين خطوط أكفك
ستجدني سجين انازع الموت وينازعني
أتنفس بعمق كسكرات الموت تجذبني
يا سيدي الفيصل دعني اطلق دموع البكاء
واشتكي وأشتكي ما حل بقلبي من شقاء
حين ألوذ من هراء العالم إليك
إن قررت يوما في البكاء
اشعل مصابيح الليل وسط ساعات النهار
فما عاد النهار نهارا في العيون
دثرني بدثار الذكرى
فالبرد سيخرق أنفاس الدفئ حينها
ويفتّ ضلوع الحنين ليحتسي
من ترياق الماضي
وعلى حرارة أنفاسي
ونبض حرفك الراقي
ومشاعري تشكي اليك فقدها
ولكن..؟
ليكن الشكوى إلى مواطن اللقاء
لا إلى الهجران والضياع
ولتكن حرفك لي وطن فأنا يتيم بلا أوطان
شريد أقطر وجعا كهتان
نزف أنا بملامح إنسان
فكن لي كما تكون لنا الأوطان
سيدي الفيصل
ان حرفك يجعل مني أهذي
الى حد الاغتيال
سيدي الفيصل
ان حرفك هنا يحرض القلم
الى البوح بشكوى
لله درك يا غالي
قلمك رآآآقي جدا يا راقي الحرف
ولقلبك الفرح والسعاده دوماً وابداً