يركضون ويركضون ..إلى اين اعمل ليومك كأنك تعيش ابدا...واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا يركضون.... يسابقون الزمن ....اكبر همهم امور الدنيا وليتهم يركضون وراء الامور ذات الاهمية بل السطحية جدا نسوا ان هناك رب يحاسبهم وانه يمهل ولايهمل نعيش سويا وليس لنا إلا أمر انفسنا فالكل يتعامل بالدنيا بمبدأ اللهم نفسي اعياد مرت علينا الكل عمل وذهب واشترى له ولابنائه الملابس والحلويات والالعاب والكثير الكثير ونسى امر جار له ربما يكون محتاجاً لكسرة خبز ..... فطفل لايجد مايدفئ جسده ... ولا يملك قوت يومه فاقدا والديه يبحث عن صدر يضمه ويد تشعره بالامان ... وهذا ابن العشر اعوام فهو مسؤول عن عائلة فقدت رب اسرتها... أليس له الحق في طفولة ملغية بالنسبة له ... وتلك الارملة و الام في ذات الوقت وهي في العقد الثاني من عمرها تعمل من اجل ابنائها لتوفر لهم مايضمن لهم استمراريتهم في هذه الحياة الصعبة ... و ذلك الاب بعد كل تعبه وعنائه في توفير لقمة العيش يفاجأ بمراسل على باب بيته يبلغه بأن يحضر لقضية حجر عليه في حين ان هناك طفل فتح عينيه يجد نفسه بيد مربية مختلفة عن ديانته تعلمه كل مايخالف امور دينه واهله ..... وطفل اخر أطلق عليه لقب لقيط.. ومازال يجني النتائج التي لاذنب له فيها على الاطلاق ... ومازال الاخ يتخلى عن اهله وامه و اخوته لارضاء زوجته التي اكتشف متأخراً ان ماكانت تزينه له مجرد اقنعة . يركضون ويركضون لست ادري ماذا سيجنون وكم سيعيشون مائة عام ,, أم مائتين .. ام انهم سيعيشون الدهر بأكمله .... وبالايام التي سيعيشونها ماذا يجب عليهم ان يفعلوا ... وماذا عليهم ان يجمعوا في ارصدتهم ... وماذا من الافضل ان يكنزوا في صناديقهم التي سيحملونها معهم تحت التراب.... ألم يشعرو بالتعب من الركض وراء سطحيات الدنيا .... وبعد ... وماذا بعد .... فهل ياترى سيحصلون على الكأس الماسي في الركض وراء امور دنيوية ام انهم سيحصلون على اوسمة اللامبالاة بأمور الدين ام انهم سينالون شرف السقوط في ابار الظلام ام ماذا عملو لدنياهم ولكن بمفهوم مقلوب وتركوا اخرتهم في اخر قائمة مايفكرون به الى ماذا سيصلون بتخيلاتهم فتجد هناك من يعيش وقد أغضب والديه ليس المصيبة بغضبه لهم فقط بل تجده غير مبالٍ ابداً ولا بتانيب الضمير ......