08-13-2015
|
|
بلا برواز

في كُل مرة ; كلما إستوحشت
ألجأ إلى كوني الخاص الذي يستقبُلني بفرحة الفاقد الملهوف
و أعيش في غيبوبة التشريح بمشرط ذاتي
مُقفل الغرفة السرية في فكري و مع أحلام يقظتي نتجول في عالم وجودي الخاص
فتنعدم المسافات فيه و يتوقف الوقت , بقية الوجوم معدوم الوجود,
اترك كُل الذكريات الغثة خلف جدرانها مُتمسكة بزمنها و مكانها منسية في فراغ خارج حدود كوني ,
لأنسى الإساءة و تنساني ,
و أبدأ طازج التكوين, أتمحص مرآة داخلي المتجدد
لتنفضَ عني مامسها من غبار طين متركم الوعود الذي يجف بمُجرد مس شمس المحك ,
و أخرج إلى الواقع الـمُتعجرف و كأن شيئاً لم يكن
أتأمل أشيائي المبعثرة فأرتّب أولويات الفوضى ,
لتكون فوضى خلاقة
لا تُذكرني بمن أوهموني بأنهم مرتبوا الأفكار سادة الإتزان مطلقوا الحقيقة المطلقة المُزيفة.
من دفتري القديم
|