الموضوع
:
حدود الأخلاق #
عرض مشاركة واحدة
#
1
08-09-2015
SMS ~
[
+
]
وتبَقــّـَــيَ~ بيَـنْ ~آضَلُعــِــي ِ آتنفَسُكــَــ في ~كُلَّ ~ حِيـِـــنٍ
لوني المفضل
Aliceblue
♛
عضويتي
»
27920
♛
جيت فيذا
»
Oct 2014
♛
آخر حضور
»
منذ ساعة واحدة (06:49 AM)
♛
آبدآعاتي
»
1,385,064
♛
الاعجابات المتلقاة
»
11653
♛
الاعجابات المُرسلة
»
6453
♛
حاليآ في
»
♛
دولتي الحبيبه
»
♛
جنسي
»
♛
آلقسم آلمفضل
»
الاسلامي
♛
آلعمر
»
17سنه
♛
الحآلة آلآجتمآعية
»
مرتبطه
♛
التقييم
»
♛
♛
♛
♛
مَزآجِي
»
بيانات اضافيه [
+
]
حدود الأخلاق #
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
::
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيْمِ
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
أما بعد :
للأخلاق حدٌ متى جاوزته صارت عُدواناً ، ومتى قصرت عنه كان نقصاً ومهانة .
فللغضب حدٌ : وهو الشجاعة المحمودة ، والأنفة من الرذائل والنقائص ، وهذا كماله . فإذا جاوز حده تعدى صاحبه وجار ، وإن نقص عنه جبن ولم يأنف من الرذائل .
وللحرص حد : وهو كفاية في أمور الدنيا ، وحصول البلاغ منها ، فمتى نقص من ذلك كان مهانة وإضاعة ، ومتى زاد عليھ ، كان شَرَهًا ورغبة فيما لا تحمد الرغبة فيه .
وللحسد حد : وهو المنافسة في طلب الكمال ، والأنفة أن يتقدم عليھ نظيره ، فمتى تعدى ذلك صار بغياً وظلماً يتمنى معه زوال النعمة عن المحسود ، ويحرص على إيذائه ، ومتى نقص عن ذلك كان دناءة وضعف همة وصغر نفس .
وللشهوة حد : وهو راحة القلب والعقل من كد الطاعة واكتساب الفضائل والإستعانة بقضائها على ذلك ، فمتى زادت على ذلك صارت نهمة وشبقاً والتحق صاحبها بدرجة الحيوانات ، ومتى نقصت عنه ولم يكن فراغاً في طلب الكمال والفضل كانت ضعفاً وعجزاً ومهانة .
وللراحة حد : هو إجمام النفس والقوى المدركة والفعالة للاستعداد للطاعة واكتساب الفضائل وتوفرها على ذلك بحيث لا يضعفها الكد والتعب ويضعف أثرها ، فمتى زاد على ذلك صار توانياً وكسلاً وإضاعة ، وفات به أكثر مصالح العبد ، ومتى نقص عنه صار مضراً بالقوى موهناً لها وربما انقطع به كالمنبتِّ الذي لا أرضاً قطع ولا ظهراً أبقى .
والجود له حد بين طرفين : فمتى جاوز حده صار إسرافاً وتبذيراً ، ومتى نقص عنه كان بخلاً وتقتيراً .
وللشجاعة حد : متى جاوزته صار تهوراً ، ومتى نقصت عنه صار جبناً وخوراً ، وحدها الإقدام في مواضع الإقدام ، والإحجام في مواضع الإحجام .
والغيرة لها حد: إذا جاوزته صارت تهمة وظناً سيئاً بالبريء ، وإذا قصرت عنه كانت تغافلاً ومبادئ دياثةٍ .
وللتواضع حد : إذا جاوزه مان ذلاً ومهانة ، ومن قصر عنه انحرف إلى الكبر والفخر .
وللعز حد : إذا جاوزه كان كبراً وخلقاً مذموماً ، وإن قصر عنه انحرف إلى الذل والمهانة .
* وضابط هذا كله العدل : وهو الأخذ بالوسط الموضوع بين طرفي الإفراط والتفريط ، وعليه بناء مصالح الدنيا والآخرة ، بل لا تقوم مصلحة البدن إلا به ، فإنه متى خرج بعض أخلاطه عن العدل وجاوزه أو نقص عنه ذهب من صحته وقوته بحسب ذلك .
وكذلك الأفعال الطبيعية ، كالنوم والسهر والأكل والشرب والجماع والحركة والرياضة والخلوة والمخالطة وغير ذلك ، إذا كانت وسطاً بين الطرفين المذمومين كانت عدلاً وإن انحرفت إلى أحدهما كانت نقصاً وأثمرت نقصاً .
فمن أشرف العلوم وأنفعها علم الحدود ، ولا سيما
حدود
المشروع المأمور والمنهي ، فأعلم الناس أعلمهم بتلك الحدود ، حتى لا يدخل فيها ما ليس منها ولا يخرج منها ماهو داخل فيها ، قوله تعالى {الأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلاَّ يَعْلَمُوا حُدُودَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ } [ التوبة : ٩٧ ] ،
فأعدل الناس من قام بحدود
الأخلاق
والأعمال والمشروعات معرفة وفعلاً .. والله أعلم
زيارات الملف الشخصي :
18989
إحصائية مشاركات »
المواضيـع
الــــــردود
[
+
]
[
+
]
بمـــعــدل : 360.40 يوميا
MMS ~
طهر الغيم
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى طهر الغيم
البحث عن كل مشاركات طهر الغيم