بلى وأنا مشتاقٌ وعنديَ لوعة ،
كي أمشي بمداد بعضك فيْ بحر الزجلْ ..
وإنْ كانَ به جرحٌ لجيٌّ ،
كموجٍ أرعنٌ لا يهدأْ وبهِ نكثٌ أشدُّ بسقيا ملحٍ ..
أرَاكِ عَصِيَّة الدّمعِ وشِيمَتُكَ صّبرٌ وورعٌ وقدرٌ،
قدرٌ رحيمٌ يبقيكِ علىَ كتابِ الشكرِ
يا سيدةِ لا تكثرثُ العبراتْ ..
وخلفُ زجاجاتكِ الدُّرِّية رقصةٌ حُمىَ ،
تنتظرُ عَاطفةِ ربيعَ الكلماتِ العِذَابْ ..
يا سيدتيْ ، سقيا أتبعُ خمط ربيعها ،
فأناجيهْ بمساءٍ يرفلُ عزاً وعزماً ..
ثمّ حاشا أنْ يكونْ موتا علىَ اديمِ السهدِ و الالمِ ..
وتخشعُ رُوحكِ لحنينِ الاملِ بلا كللٍ،
وحديثٌ سرمديٌّ فيه الماءُ والخمرُ ..
وفيْ محجر مقلتيكِ رقصةٌ نرجسٍ ،
تداعبُ الود ترافقها نغمات تراقصُ ضوءْ القمر ..
كل التقدير سيدتي لما امتعتنا به من جمالٍ لا ينتهِ
|